مسار جلجامش
- يناير- 2021 -20 يناير
سَريَنة العرب أو عَربنَة السوريين؟
” الإسلام المحمدي” حمله الينا العرب المسلمون في فتوحاتهم وكانت سورية (الهلال الخصيب) حينها تتكلم الآرامية باللهجة السريانية، ومن دخل من أهلها الدين الجديد، أتقن اللغة العربية، وسبب ذلك أن العربية في أغلبها تعود إلى الآرامية النبطية، أي أن السّوري يكون مع الفتح العربي الإسلامي قد استبدل (لهجة – فرعاً لغوياً: السريانية) بـ (لهجة – فرع لغوي: النبطيّة). الفرعان يتّحدران من اللغة الأم: الآراميّة. لم يقتصر انتشار السريانية على السوريين وحدهم، بل إنَّ رجال الدين المسيحي عامة في تلك الفترة، كانون يتقنون السريانية كونها لغة الانجيل المقدّس، وخاصة في مصر والمغرب العربي وإيران، إضافة إلى أنَّ لغة الدواوين في الامبراطورية…
أكمل القراءة » - 16 يناير
لواء اسكندرون: قصة مأساويّة – ج 2
أدرك سعاده منذ مطلع العشرينات الخطط الفرنسية الرامية إلى تمزيقنا، ومن يراجع مقالاته في جريدة “الجريدة” الصادرة في سان باولو البرازيل ومجلة “المجلة” الصادرة في البرازيل أيضاً، يرى بوضوح تركيز سعاده على كشف المؤامرات الفرنسية، وسوف نقتطف هذه الفقرة للدلالة على هجوم سعاده المستمر على السياسة الاستعمارية الفرنسية في سورية من مقال بعنوان: “الامبراطورية الفرنسية الشرقية” كتبه وهو بعد في السابعة عشرة من عمره يقول: “لقد ظن غورو أنه بانتهاء معركة ميسلون انتهت القضية السورية وأصبحت سورية تحت سيطرة فرنسة والحقيقة هي أنه ما كادت معركة ميسلون تنتهي حتى ابتدأت المسألة السورية في دخول طور خطير… في سورية ستتقوض الأساسات…
أكمل القراءة » - 15 يناير
الهجرات السّامية من الجزيرة العربية
ظهر مصطلح السامية في أواخر القرن الثامن عشر على يد اللاهوتي النمساوي شلوتزر، وسرعان ما تم تبنيه من قبل معظم الباحثين في لغات وحضارات المشرق العربي القديم. ويتضمن هذا المصطلح في صيغته الأصلية وفي تطويراته اللاحقة، أن لغات حضارات منطقة الهلال الخصيب هي فروع من لغة أم هي اللغة السامية الأصلية، وأن مهد هذه اللغة هو شبه الجزيرة العربية، وقد انتشرت اللغة السامية إلى وادي الرافدين وإلى سوريا عن طريق تحركات بشرية واسعة حملت العنصر السامي واللغة السامية خارج شبه الجزيرة العربية دعيت بالهجرات السامية الكبرى. وبعد صياغة هذه النظرية ساعد فك رموز الكتابة المسمارية على تدعيمها وتأييدها، ذلك أن…
أكمل القراءة » - 11 يناير
يهود ضد الصهيونية
[كان الأستاذ علاء اللامي، قد أعدّ كتيباً، عرّف من خلال حلقاته بست وثلاثين شخصيّة يهودية واجهت الحركة الصهيونيّة ودولتها (إسرائيل)، منهم: نعوم تشومسكي، ادمون جابيس، أرنست ماندل، جورج سمث، وراشيل كوري. وقد أضاف هذا التعريف بشخصية جديدة ليست مدرجة في حلقات الكتيب، الذي يمكن الاطلاع عليه واقتناء نسخة الكترونيّة منه بواسطة رابطين موجودين في هامش المقال] موشيه مخوضر عالم الرياضيات والفيلسوف والناشط الاشتراكي، عُرف بكتاباته الجذرية ضد الصهيونية، ولد في فلسطين – تل أبيب سنة 1936. أسس منظمة ماتسبين الاشتراكية سنة 1962 بعد خلافه مع الحزب الشيوعي الإسرائيلي “راكاح” وخروجه منه، ورفضه مواقف الاتحاد السوفيتي التي يأخذ بها الحزب. *هَجَرَ…
أكمل القراءة » - 8 يناير
اليهودية القرائية؟
انشقاق الحاخام عنان بن داود البغدادي في القرن الثامن الميلادي وتأسيسه طائفة اليهود “القرائين” متأثراً بفرقة المعتزلة وبمذهب الإمام أبي حنيفة النعمان زميله في سجن أبي جعفر المنصور! في مقالتي عن “الفرهود” التي نشرتُ جزأها الأول وسيُنشر جزؤها الثاني لاحقاً، سجلت تحفظي على عبارة “يهود العراق” الشائعة في الكتابة بصدد العراقيين اليهود وعن غيرهم كأن يقال غالباً “يهود سوريا” و”يهود مصر”. وذكرت أن خصوصية وضع اليهود في العراق واندماجهم في مجتمعه منذ أكثر من ألفين وخمسمائة عام، تجعلهم جزءاً راسخاً من الهوية العراقية في تجلياتها الشتى، وفي صعودها وتألقها، وخفوتها وانحدارها في فترات الهيمنة والاحتلال الأجنبي، قبل أن تقع جريمة…
أكمل القراءة » - 2 يناير
سجال حول واقعة الفرهود وتهجيّر اليهود من العراق؟
[ كنّا قد نشرنا دراسة الباحث علاء اللامي: الفرهود وتهجير اليهود العراقيين – قراءة جديدة في الخلفيّات – التي تضمّنت نقداً لمقاربات ومواقف فكرية للسيد كاظم حبيب، الذي بدوره كتب رداً على ما جاء في دراسة الأستاذ اللامي ونشره في موقعي الحوار المتمدن والمثقف (https://www.almothaqaf.com/a/opinions/952425) -رابط مقالة كاظم حبيب . ننشر في مايلي رد الأستاذ علاء اللامي على مقالة الأستاذ كاظم حبيب] جاء رد السيد كاظم حبيب، الذي نشره في موقعيِّ الحوار المتمدن والمثقف، على مقالتي – والتي هي كما أشرت جزء أول من دراسة طويلة لم أنشر جزأها الثاني بعد – جاء رده منفعلاً وعصبياً وشتائمياً إلى درجة تثير…
أكمل القراءة » - ديسمبر- 2020 -27 ديسمبر
جنوب وجنوب – شرق الأناضول… لنا!
في مقال سابق تحت عنوان “العقبة وتبوك وعرعر… لنا”، عرضت بالتفصيل كيف استولى آل سعود، في غفلة عن السوريين، وبتزكية من الإنكليز، على مناطق واسعة وغنية من الأراضي السورية الواقعة إلى الجنوب الشرقي من سورية، في ما يُعرف بـ”بادية الشام”، تُقدّر بأكثر من 250.000 ألف كلم2، وأظهرت أن عوامل عديدة، داخلية وخارجية، حربية وسياسية، أدّت إلى سيطرة قبائل عربية بأمرة السعوديين على تلك المناطق التي كانت قد تحرّرت، إبان الحرب العالمية الأولى، من النير العثماني. في الفترة نفسها، وفي مرحلة ما بين الحربين العالميتين، استولى الأتراك، في الشمال، على منطقة كيليكية ولواء الإسكندرون. وقد بارك الفرنسيون المنتدبون على سورية هذه…
أكمل القراءة » - 27 ديسمبر
“الفرهود” وتهجير اليهود العراقيين
شغلتْ قضيّةُ تهجير اليهود العراقيّين إلى الكيان الصهيونيّ، وعلاقتُها بما عُرف بأحداث “الفرهود“[1] التي تعرّض لها اليهودُ في بغداد في حزيران (يونيو) 1941، حيّزًا كبيرًا من الجدل والحوار السياسيّ والفكريّ لسنواتٍ عديدةٍ مضت. ولكنّها حظيتْ بأهمّيّةٍ متجدّدةٍ في ضوءِ ما كُشف النقابُ عنه أخيرًا من حقائقَ وأسرارٍ قديمةٍ وجديدة. المعلوم أنّ تلك الأحداثَ المؤسفة والمدانة وقعتْ في تلك السنة ردَّ فعلٍ على سحق قوّات الاحتلال البريطانيّة للانقلاب العسكريّ الذي قاده السياسي رشيد عالي الكيلاني ورفاقُه العقداءُ الأربعة، الذين أُعدِموا بعد سنواتٍ قليلة، وبعد احتلال البريطانيّين لبغداد للمرّة الثانية من أجل إعادة الحكم الملكيّ الهاشميّ. وثمّة مصادرُ كثيرةٌ – منها إسرائيليّة…
أكمل القراءة » - 9 ديسمبر
القوس السوري المسلوب!
في مرحلة ما بين الحربين العالميتين، وبالرغم من تحرّر بلاد المشرق من النير العثماني، أدّى فقدان السيادة القومية لهذه البلاد إلى سقوطها مجدّداً تحت الهيمنة الغربية (الفرنسية – البريطانية) بعد تجزئتها طبقاً لتفاهمات «سايكس – بيكو» (1916) التي أبرمت، سرّاً، بين القوى المتحاربة التي انتصرت مصالحها في الحرب الكبرى (1914-1918). وإحياءً لمطامح قديمة لدول الجوار السوري، لا سيّما تركيا في الشمال الغربي والسعودية في الجنوب الشرقي، استولى الأتراك تدريجياً وبتزكية من الفرنسي، على مناطق واسعة وغنية من الأراضي السورية الشمالية تُقدّر بحوالي 250.000 ألف كلم2 ويعيش فيها قرابة الـ25 مليون سوري. وقد بارك الفرنسيون المنتدبون على سورية هذه الغنيمة الثمينة…
أكمل القراءة » - 4 ديسمبر
لواء اسكندرون: قصّة مأساويّة
(ليس الخطر الشمالي بأقل خطراً من الجنوبي القائم في فلسطين. وإذا ظننا أنَّه لا توجد لنا قضية عملية سياسية اقتصادية إلاّ قضية فلسطين فقد برهنا على أننا لا نعي حقيقة قضايانا، فنحن نعرّض أنفسنا لخطر ساحق داهم في الوقت الذي نعالج فيه خطراً واحداً مداهماً. قضية الأمة قضية واحدة، فإذا لم نع إلاّ جزءاً واحداً منها فلسنا قائمين على أساس صحيح وليست خططنا صحيحة يمكن أن تنقذ المصير القومي) – أنطون سعادة مدخل كانت سورية بعد الحرب العالمية الأولى مركز التصادم السياسي والاقتصادي بين فرنسة وبريطانية. وكان من نتيجة هذا التصادم بين المصالح الاستعمارية مزيداً من التمزق والتشرذم في شعبنا قادنا…
أكمل القراءة »