مسار جلجامش
- يناير- 2025 -10 يناير
الوالي التركي في وزارة التربيّة في دمشق!!
يمكن القول إنَّ المناهج السورية تغيرت بشكل كبير حوالي 6 مرات رئيسية على مدى العقود الماضية، وغالباً كانت هذه التغييرات مرتبطة بالتغيرات السياسية والظروف الاجتماعية. وربما كان من الضروري تطوير وتغيير المناهج الدراسية في سوريا لتواكب العصر وتحاكي دورة العلم (الأبستمولوجيا) التي تشهد سرعة مذهلة حيث بلغت دورة التغيير بالعلوم الاساسية دورة واحد كل 18 ساعة، بعد أن كانت في بداية القرن الماضي كل 25 سنة لتتغير المفاهيم العلمية. تغييرات سابقة شهدت المناهج الدراسية في سوريا تغييرات متكررة على مر العقود، غالباً نتيجة لتغير الأنظمة السياسية أو التطورات الاجتماعية والسياسية في البلاد. فبعد استقلال سوريا عن الاستعمار الفرنسي (1946)، تم…
أكمل القراءة » - ديسمبر- 2024 -25 ديسمبر
مستقبل المسيحيّة في سوريا؟
“تنويه: بالأصل، هذا النصّ هو محاضرة ألقيت في كنيسة القديس كيرلس، دمشق 29 آذار 2001، ونُشرت في جريدة السفير اللبنانيّة، ونعيد نشرها الآن بمناسبة الأوضاع المستجدة في سوريا، وخصوصاً الشام” هذا النصّ: تحية إلى خليل سلّوم الطفل الابن، الذي ربما سيعرف كيف يدافع عن «مهده» سوريا أفضل مما نفعل نحن. مستقبل المسيحيّة في سوريا وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. فذاع خبره في جميع سورية. «متى 4/23 ـ 24» يقوم البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة سوريا في أيار القادم «2001». متوافقاً مع إرادة الرئيس بشار الأسد على أن…
أكمل القراءة » - 15 ديسمبر
ألواح غزّة
-1- كتبت لي مُؤرّخة ومُفكّرة مرموقة (أتحفّظ عن ذكر اسمها احتراماً للخصوصيّة): “آليت على نفسي ألّا أكتب لأنكأ الجراح، لكني قلت للأصدقاء منذ لحظة 7 أكتوبر إنَّ حماس ورّطت الجميع”. فاتني أنْ أتساءل مع المُفكّرة الأكاديميّة: لكن مَن ورّط حماس؟ إلى هذا اليوم لا زالت الإبادة الجماعيّة لـ غزّة بشراً وحجراً، والتدمير الممنهج لجنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبيّة، وما نتج عن الحرب الإسرائيليّة عليه… إلى هذا اليوم لا زلنا نداور بالكلمات في تناول تلك الكارثة خجلاً من جراح شعبنا النازفة دون حدود، وخجلاً من بطولات عظيمة لم تتمكن، بالرغم من ملحميتها من وضع حدٍّ لهذه الكارثة التي تتدحرج على وسع…
أكمل القراءة » - أكتوبر- 2024 -24 أكتوبر
الشرق الأوسط المستحيل!!
(هذا النصّ، بالأصل، محاضرة ألقيتها، في 11 آب 2006، على مدرّج دير القديس بطرس، مرمريتا، سورية. وأنشره الآن، بعد تصريحات بنيامين نتنياهو بأنَّ إسرائيل تتجه لإنتاج “شرق أوسط جديد”. مضمون النصّ يحمل مسوّغات نشره الآن، مسوّغات تبدو راهنيّة على نحو تام). مضى أكثر من قرن على قيام جنرال إنكليزي بإطلاق أكثر الأسماء التباساً في قاموس الجغرافيا السياسيّة والذي يحمل في ذاته ـ وقد حمل ـ خلال عمره المديد هذا طاقة على استيلاد المزيد من الالتباسات المرافقة له، والتي تبدو كـ«تجاعيد وجه» الإنسان الهرم المتقدم نحو الشيخوخة فيبدو مغايراً لـ«شبابه»، ولكن «أصحاب المُلك» لا يأبهون للعمر وتجاعيد الزمن، طالما، أن مشارط…
أكمل القراءة » - 1 أكتوبر
النصّ القاتل
ثمة من يحاول دائماً، ويتمكن من تسلّق (الجدار) ليطلّ على من في (الداخل)، فلا تعدو إطلالته كونها اقتحاماً لـ (وجودٍ) مسترخٍ في فيء جدار عالٍ…. عالٍ، ولكنه قابل للتسلّق دائماً وكأنه واطئ…. واطئ! لا يكفي ارتفاعه/ بنيته، كما يفترض، لعزل هذه (الذات) التي اجتهدت وكرَّست عملَها ووقتها وتفكيرها وثقافتها وأخلاقها، وكلَّ ما يعبِّر عنها، في سبيل رفع جدارها شاهقاً، وإذ بـ (آخر) قادر دائماً، وفي كل وقت، وبجهده وتفكيره وثقافته، وبما يعبِّر عنه ويصدر منه، على (التسلّق) وإبطال وظيفة الجدار وثقافته، ودبّ الذعر في وجودِ مَن يقيم بداخله، حين يكون تسلّقه لجداره، فقط تسلقه، هو بمثابة نسف كامل لتاريخه الذي…
أكمل القراءة » - سبتمبر- 2024 -22 سبتمبر
معاني الشهادة في التاريخ السّوري
الثامن من تموز من كل عام، هو مناسبة لتاريخ استشهاد باعث النهضة القومية الاجتماعية انطون سعاده، مناسبة تقام فيها احتفالات، وخطب منبرية تحاول ان تستجمع قدراتها، وتشحذ أقلامها، حتى تتمكن من إيفاء الزعيم الشهيد بعض من حقه. إنه لمن المجحف بحق “انطون سعاده “، أن نتناول موقعة اغتياله كحدث قائم بذاته منقطعاً عن ما سبقه، من تاريخ سورية الطويل، أو ما سوف يأتي من بعده. ولا يمكن لنا بحال من الأحوال أن نحول هذه المناسبة إلى حالة طقسية تقام فيها احتفالات أشبه بمراسم العزاء. لقد حدد ” سعاده ” نفسه مشروعه الريادي الذي يكفل تحقيق نهضة قومية شاملة. ومن…
أكمل القراءة » - مايو- 2024 -28 مايو
الدين وحرية المعتقد والعروبة
يتعامل السوريون مع دستور بلادهم كحالة غائمة ضبابية، يعرفون أن هناك دستوراً، ولكن لا يُظهرون اكتراثاً بمضمونه، فالدساتير سُوِقَتْ لهم كمفاهيم عامة وواجبات ومحاذير حتى عندما كانوا يُدعَون للاستفتاء على الدستور كانوا يصوتون بــــ “نعم” وغالبيتهم لا تعرف المضمون، بل مجرد “حق” من حقوق المواطنة بالنسبة لهم يمارسونه و”كفى الله المؤمنين شرَّ القتال “. ويكشف التاريخ الدستوري السوري “استسهال” تغيير الدساتير كلياً أو تعليق العمل بها جزئياً أو تعديل ما لا يناسب البعض، وهذا يجعل الدستور السوري “الحلم المنتظر” أمام امتحان وضع القواعد الدستورية الصارمة لضبط تدخل المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك عبر إخضاعها…
أكمل القراءة » - أبريل- 2024 -19 أبريل
أنا والٍ ولست قاطع طريق!!
مما لا شك فيه أنه كانت هناك مشاركة جماعية في الإبادة الجماعية التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الأولى من قبل الحكومة العثمانية، بقيادة جمعية الاتحاد والترقي، لكن يجب أن نتذكر أن العديد من المسلمين العاديين ساعدوا المسيحيين والعديد من الإداريين رفضوا إتباع الأوامر، والمشاركة الجماهيرية لا تعني بالضرورة المشاركة العامة. رفض العديد من الجماعات والأفراد المسلمين بما في ذلك ضباط الجيش وكبار المسؤولين الحكوميين المشاركة، ورفضوا تنفيذ الأوامر وساعدوا أي مسيحي على الهروب من موت محقق. معظم المصادر حول الإبادة الجماعية تحدد بسهولة الأتراك والآذريين والشركس كمشاركين في المذابح. لهذا يجب إضافة الفُرس الذين هاجموا الأرمن والآشوريين في سلماس وأورمية.…
أكمل القراءة » - فبراير- 2024 -16 فبراير
متى يتصالح السوريون مع تاريخهم؟
الأرقام السّوريّة هي إحدى مآثر السوريين تماماً كالأبجدية التي اخترعوها… والتي تدل على أنَّ السوريين ومنذ القدم كان لهم منحى عملي في الحياة، فلم تكن الغيبيات تشغلهم كثيراً عن العمل. وأهمية اختراع الأرقام أنها سمحت بتطور العلوم والاقتصاد فنجد أن الإنسان على مر العصور استخدم طرقاً كثيرة للعد، فابتدأ بأصابع اليدين والحصى والصدف ثم استخدم الأرقام التصويرية كما نجدها عند إنسان الكهف، والأرقام الرمزية عند السومريين والبابليين والاكاديين والأرقام الهيروغليفية والأرقام الألفبائية. ولكن أرقى أنواع الأرقام التي توصل إليها الإنسان هي: الأرقام الرومانيّة: I II III IV V VI VII IIX IX الأرقام السّوريّة: 1 – 2 – 3 –…
أكمل القراءة » - يناير- 2024 -1 يناير
الأرض: اللعنة والمستحيل
الأرض: اللعنة والمستحيل (إشكاليّة العلاقة بين الأرض والوجود اليهودي) غاية البحث يهدف هذا البحث لمقاربة الكيفيّة التي عليها الوجود اليهودي من جهة علاقة هذا الوجود مع الأرض ابتداءً من كونها (مادة خام / مشاع)، ووصولاً لكونها وطناً مخصصاً ومعيناً وتعيش عليه جماعة بشريّة. ليس لهذه المقاربة أو المحاولة غايات محض فكريّة، بل تستهدف غايات إضافيّة ترتبط مباشرة بحضور الوجود اليهودي ودرجته في الوعي القومي، بعدما أُثقل هذا الوعي بسلسلة من الخيبات التي تم استقراء وقوعها لصالح تأكيد (الصفات الخارقة!) لمشروع الوجود اليهودي في أرضنا، فهو مشروع مرتّب ومُحضّر ودقيق ويتم تنفيذه وفق أوليات وبطرق وظروف مناسبة وملائمة، ويوظف في سبيل…
أكمل القراءة »