نزار سلّوم

  • أبريل- 2024 -
    12 أبريل

    الفِتنة…؟

    -1- في سياق الحياة بـ (الإكراه) التي تمارسها الطوائف والمذاهب المقيمة في أرضنا المعذّبة، وكلما وقع قتيل من إحداها لسبب طائفي أو مذهبي وربما لسبب سياسي، أو لسبب شخصي، أو لسبب لا علاقة له لا بالطوائف ولا بالدين ولا بالسياسة، بل وقد يكون القتيل مهرّباً أو تاجراً بالممنوعات من المخدرات إلى الأعضاء البشريّة…أو ربما يكون عميلاً سريّاً لجهاز مخابرات دولة مصنّفة كعدوٍ… كلما حدث ذلك يتم شحذ السيوف ورصّ الصفوف فتقطع الطرقات وتُشعل الحرائق ويتم تحطيم السيارات والمحال التجاريّة في تمرين أولي استعداداً للمعركة المُشتهاة والتي يسارع (الحكماء) لوأدها وهم يرددون تلك العبارة التي يتم نسبها (…؟) لأحاديث الرسول: “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”. -2- منذ 1410 أعوام تم تدشين تاريخ الفتنة بمقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان (سنة 35 هجرية)، أُسميت بالفتنة الكبرى، وأنجبت سلالة من الفتن الصغرى ودون توقف، وبسبب من سيلانها في تاريخنا أمسى وجودنا (فتنوياً)، فاستحالت الصفة العارضة إلى صفة (جينيّة – وراثيّة) عامة وشائعة،…

    أكمل القراءة »
  • مارس- 2024 -
    8 مارس
    العالم الآنPhoto of ألواح غزّة

    ألواح غزّة

    -1- ماذا نقصد عندما نتفحّص كيف يتعامل “العالم” مع ما يجري في فلسطين؟ بل، من هو هذا “العالم” الذي نقصده؟ هل هو على نحو الاجمال تلك المليارات التي تجاوزت الثمانية، وتتكاثر يوميّاً على أرض تضيق بها يوماً بعد يوم؟ هل “العالم” الذي نرصد رؤيته إلى فلسطين، نرى فيه دولة كإندونيسيا مثلاً؟ أو الفليبين؟ أو غانا؟ أو الأرجنتين؟ أو رومانيا؟ أو حتى الهند؟ بل والصين؟ أنشعر بالخيبة الشديدة لأنَّ مستوى الوحشية السائد في غزّة لم يوقظ ضمير هذه الدول فعلاً؟ دون أدنى شكّ، كل ما تم تعداده من هذه الدول مع غيرها ممن هي موجودة إلى جوارها أو بعيدة عنها، ولكنها مشابهة لها، ليست هي “العالم” الذي نتصوّره أو نعنيه، ولا العالم الذي ننظر إليه على مدار الساعة ونترقب أفعاله وما سيقوم به، ونأمل منه أن يقوم بفعل ما، بل أن يقوم بمعجزة ما توقف هذه المذبحة الكبرى التي لا يبدو أن فلسطين قادرة على مواجهة من يولم لها ويغذي نارها…

    أكمل القراءة »
  • فبراير- 2024 -
    18 فبراير
    العالم الآنPhoto of ألواح غزّة

    ألواح غزّة

    إسرائيل تملك القنبلة النوويّة… لإنتاج الهلع منها، وتصويرها كقوة رادعة لا تُقهر، وفي الختام لإنتاج الجحيم. حسناً، نحن بدورنا نملك القنبلة الديمغرافيّة، التي تُستخدم وفق ناموس الطبيعة البشريّة للحفاظ على النوع، قبل أن تدخل المختبرات الاستراتيجيّة ليتم توظيفها في صراع وجودي لا تبدو نهايته قريبة. غالباً، ما تتم الإشارة إلى يسرائيل كيننغ باعتباره قارع جرس الإنذار في إسرائيل من (القنبلة الديمغرافيّة) الفلسطينيّة، وذلك بعد نشر وثيقته السّريّة التي عُرفت بـ “وثيقة كيننغ” في العام 1976، حيث كان يشغل وظيفة متصرّف لواء الشمال في وزارة الداخليّة. الوثيقة دخلت في الأدبيّات المؤرخة لسياسة الفصل العنصري – أبارتهايد – التي تعمل وفقها الحكومات الاسرائيليّة دون استثناء. كيننغ الذي اختصت وثيقته بالأصل بوضع الجليل، فتح الباب للاستخدام الواسع لـ (الديمغرافيا) في إطار كونها تمثل الخطر الأكبر إن كانت من الجهة المقابلة الفلسطينيّة، كما في كونها تمثل الأمان الوجودي إن كانت من الجهة الإسرائيليّة. التداول بالديمغرافيا سيتحول لاحقاً إلى ثابت لا يمكن تجاهله في إطار…

    أكمل القراءة »
  • 10 فبراير
    الشرع الأعلىPhoto of أسئلة المصير

    أسئلة المصير

    أسئلة المصير؟ حلقة حوار حول كتاب نزار سلّوم: البحث عن زيوسودرا البحث عن زيوسودرا ” عن مشروع أنطون سعاده ومصير سورية”، عنوان كتاب لمؤلفه نزار سلّوم، صدر في ربيع العام 2023. حول هذا الكتاب ومضمونه وما طرحه من تساؤلات تخصّ مصير الحزب السّوري القومي الاجتماعي، في واقعه ومستقبله وما إذا كانت العقيدة السوريّة القوميّة الاجتماعيّة التي وضعها أنطون سعاده لا زالت تشكّل حاجة مصيرية وجودية للمجتمع والأمّة، حول ذلك وما يرتبط به ويتشعب عنه، عقدت مؤسسة سعاده للثقافة، وتحت عنوان: أسئلة المصير؟ حلقة حوار عبر تقنية “الزوم”، أدراها السيد فادي خوري وشارك فيها بمداخلات رئيسيّة مكتوبة: 1-الدكتور ادمون ملحم: أستاذ جامعي، كاتب ومؤلف باللغتين العربيّة والانكليزيّة. 2-الأستاذ إبراهيم مهنّا: باحث وكاتب. 3-الأستاذ أسامة عجاج المهتار: باحث ومؤلف ورئيس تحرير مجلة الفينيق. 4-الدكتور يوسف كفروني: أستاذ جامعي، باحث ومؤلف. 5-الدكتور ربيع الدبس: أستاذ جامعي، باحث ومؤلف. كما شارك العديد من حضور الندوة بمداخلات شفوية وهم على التوالي السّادة: أحمد أصفهاني، كوكب…

    أكمل القراءة »
  • 2 فبراير
    العالم الآنPhoto of كيف نستطيع أن نبيع أو نشتري السماء ودفء الأرض؟!

    كيف نستطيع أن نبيع أو نشتري السماء ودفء الأرض؟!

    في العام 1854، طلب الرئيس الأميركي فرانكلين بيرس من الهنود الحمر الاستسلام بعد حرب طويلة أدت إلى قتل 70 مليوناً منهم. وفي شمال غرب الولايات المتحدة أُقيمت جلسة الاستسلام، حيث حضر حاكم مقاطعة واشنطن اسحق ستيفنر مع زعيم هنود قبائل دواميش واسكواميش، الذي ألقى خطبة الاستسلام التي اشتُهرت بخطبة “سياتل” المكان الذي أقيمت فيه مدينة سياتل، كما اشتُهرت باسم “خطبة الهندي الأحمر الأخيرة”. شكلت الخطبة نصّاً استثنائيّاً، للشعراء والكتاب والفنانين الذين استلهموا معانيه وتداعياته. هو نصٌ يؤرخ للحظة إعلان موت شعب وموت دورة حياته. الشاعر الفلسطيني محمود درويش استلهم الخطبة في قصيدة مطوّلة بعنوان: خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة، اعتمدها المغني البريطاني المعروف في إصدار عمل خاص في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين (2018). مقاطع من خطبة الهندي الأحمر الأخيرة: “زعيم واشنطن الكبير” يقول لي، في رسالته، أنه يريد أن يشتري بلادنا. ويقول لي أنه صديقي وأنه يكنً لي مودة عميقة. ما ألطف زعيم واشنطن الكبير، ولا سيما أنه في غنى عني وعن صداقتي!…

    أكمل القراءة »
  • يناير- 2024 -
    30 يناير
    جمالياتPhoto of خليل سلّوم

    خليل سلّوم

    خليل سلّوم مختارات في جزأين: رؤى وأراء – قضايا ومواقف تقديم الناشر يقدّم مركز سيرجيل للثقافة والفنون مختارات من أعمال الأديب والشاعر الأستاذ خليل سلّوم، الذي وضع وكتب العديد من النصوص والدراسات والقصائد خلال حياته، وباستثناء صدور ديوان فوق تجاعيد الزمن، وقبله كتاب ضوابط اللغة في أربعة أجزاء، لم يُقدّر له نشر إنتاجه الأدبي كلّه، حيث كان مأخوذاً برسالته كمعلّم. الكتب التي قرأها، الأدبيّة والفلسفيّة والعلميّة وغيرها، وهي لا تكاد تُحصى، مليئة صفحاتها بملاحظاته وأفكاره وتداعياته ونقده لما جاء فيها. هو على الدوام قارئ ناقد لا يستسلم للنصّ المكتوب كائناً من كان كاتبه، فتحتشد حواشيه بين سطور النصوص التي يطالعها ويحققها وكأنّه يعيد صياغتها. دفاتره كثيرة ومتعددة بأحجامها وما تحويه، وهي من مقتنياته منذ مطلع خمسينيّات القرن العشرين وإلى الآن. نجد فيها إنتاجه الأدبي والفكري كلّه، رغم أنّه صاحب ثقافة شفوية فيّاضة دوماً لم يحولها إلى نصوصٍ مكتوبة إلّا بنسبة بسيطة. كتب المقالة والدراسة والخاطرة والنصوص التعليميّة والشعر، ووضع أفكاره…

    أكمل القراءة »
  • 18 يناير
    العالم الآنPhoto of ألواح غزّة

    ألواح غزّة

    ألواح غزّة اللوح الثاني: اكتشاف إسرائيل؟ أدت حرب غزّة، بأسبابها ووقائعها وطبيعتها، إلى نشوء ارتياب بحقيقة معرفتنا بـ (إسرائيل)، ارتياب سيتحوّل مع فصول الحرب إلى شكٍّ قاطع فيما إذا كنا نعرف إسرائيل فعلاً، أو أنَّ معرفتنا بها ناقصة ومبتورة، أو أننا لا نعرفها أبداً؟ يرتبط هذا التساؤل ارتباطاً وثيقاً بكيفية تعرّفنا إلى إسرائيل؟ أي كيف تشكّلت معرفتنا بها، وأية صورة لها هي الحاضرة في وعينا؟ تعود معرفتنا بـ (إسرائيل) إلى مصدرين رئيسين، أولهما واقع وجودها، وثانيهما رواية وجودها. ولا تخفى بالطبع بديهيّة علاقة المرجعين أحدهما بالآخر. I في مستوى الواقع، يمكن التعرّف إلى إسرائيل كدولة ابتداءً من إعلانها في 15 أيار 1948، قبل ذلك كانت دولة إسرائيل مشروعاً للحركة الصهيونيّة المؤسسة في نهاية القرن التاسع عشر. هذه الدولة المُتخيلة لم يكن عندها أرض لتقوم عليها، فبحث قادة مشروعها عن أرض سيكون اختيارها متوافقاً مع المصالح العليا للقوى الكبرى في العالم، لتكون فلسطين أو (المنطقة السمراء) من خريطة اتفاقيّة (سايكس –…

    أكمل القراءة »
  • 1 يناير
    مسار جلجامشPhoto of الأرض: اللعنة والمستحيل

    الأرض: اللعنة والمستحيل

    الأرض: اللعنة والمستحيل (إشكاليّة العلاقة بين الأرض والوجود اليهودي) غاية البحث يهدف هذا البحث لمقاربة الكيفيّة التي عليها الوجود اليهودي من جهة علاقة هذا الوجود مع الأرض ابتداءً من كونها (مادة خام / مشاع)، ووصولاً لكونها وطناً مخصصاً ومعيناً وتعيش عليه جماعة بشريّة. ليس لهذه المقاربة أو المحاولة غايات محض فكريّة، بل تستهدف غايات إضافيّة ترتبط مباشرة بحضور الوجود اليهودي ودرجته في الوعي القومي، بعدما أُثقل هذا الوعي بسلسلة من الخيبات التي تم استقراء وقوعها لصالح تأكيد (الصفات الخارقة!) لمشروع الوجود اليهودي في أرضنا، فهو مشروع مرتّب ومُحضّر ودقيق ويتم تنفيذه وفق أوليات وبطرق وظروف مناسبة وملائمة، ويوظف في سبيل ذلك المؤيدين له والعاملين تحت لوائه والمُسخرين لأجل نصرته، فيُرى دائماً كـ (مشروع سوبرمان)… مشروع لا يُقاوم!! انطلاقاً من هذا الترسيم الصارم والطاغي لمشروع (الوجود اليهودي) يتم دفع الوعي القومي للتسليم له بما يخطط وينفّذ ويستهدف منجزاً مشروعه كاملاً دون نقصان. وفق هذه الخلفيّة، تحاول هذه المقاربة اكتشاف وكشف (المناطق…

    أكمل القراءة »
  • ديسمبر- 2023 -
    25 ديسمبر
    العالم الآنPhoto of ألواح غزّة

    ألواح غزّة

    ألواح غزّة ما يحدث في غزّة ليس حرباً! ما يحدث، هو أحد الانفجارات الكبرى للتاريخ. انفجارٌ كبير للتاريخ، بوقائعه وأوهامه، بحقائقه وأكاذيبه، بسرديّاته الشائعة ومعانيه السائدة. انفجارٌ.. ومن ثم انكشافٌ وعريٌ تام، لا ورقة توت تستر عورة فضّاحة مهما تجمّلت، ولا قناع يُخفي الأنياب الداشرة الناشبة التي يصعب عليها التراجع خلفاً للاختباء خلف ابتسامة (حضاريّة!) سمجة. الحدث في غزّة، بمكوناته كلّها، يبدو كاكتشافٍ لـ (كنز مفقود)، ليس في الواقع سوى تلك الحقائق التي يتوالى ظهورها، وتلك المعاني التي تُستعاد عن مسألة عنوانها: فلسطين، عنوان عَبَرَ القرن العشرين والتهب مجدداً شعلة تُرى من كل بقاع الأرض. والحدث في غزّة، وبالمكونات نفسها، يبدو كانكشافٍ غير مسبوق لذلك السؤال الكبير عن هذه الدولة غير المسبوقة بطبيعة وكيفيّة ولادتها: إسرائيل، عن مدى قدرتها على التطبيع مع قوانين التاريخ، وعن وجودها ومصيرها ووظيفتها في هذا العالم؟ كنز غزّة هو (ألواح غزّة)، ليست تلك التي يُنتظر هطولها من السماء، بل تلك التي بدأت تظهر من الأرض…

    أكمل القراءة »
  • أكتوبر- 2023 -
    29 أكتوبر
    العالم الآنPhoto of الطوفان / الحريق: الصدمة

    الطوفان / الحريق: الصدمة

    ” بصراحة، هو العنوان الدائم الذي كتب تحته وساجل محمد حسنين هيكل مئات المقالات، أستعيره هنا في هذا المقال، ليس لأني سأكتب بصراحة كما لو أنّي لم أفعل سابقاً، بل لأنَّ الكتابة في خضم مشاعر متصاعدة ومتأججة وصادرة من نفوس تشتهي الانتصار وتتشوّق للشعور بالعزّ وتلتهب مع عودة الأحلام الكبرى التي نشأت معها… لأنَّ الكتابة في هذا المناخ إن لم تكن تطريزاً محسوباً بالقطبة، ستؤدي إلى جروح إضافيّة وخدوش لنفوس توفّرت لها لحظة خاصّة كي تستسقي من أحلامها وشوقها إلى رؤية ما تتمنى أن تراه، وما ظنت أنه قضى ومن المحال أن يقوم من بين الأموات. بصراحة، آن أوان الكتابة، بل التطريز ما أمكن احتراماً للدماء والتي بسببها يجب أن تكون الكتابة كشفاً للمعنى وإن قسا لا حجباً له طلباً لطمأنينة إيمانيّة نخاف عليها أكثر من خوفنا على الحقيقة!”   -1- الطوفان مع سفينة إنقاذ يقودها ربّان صالح يؤدي حتماً إلى إغراق عالم قديم فاسد ظالم ومُظلم وولادة خليقة صالحة…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق