تحديد مفهوم الدولة القومية
تحديد مفهوم القومية ليس واحداً بين المفكرين بشكل عام، لذلك يجب دراسة مفهوم القومية بحسب رؤية كل مصلح أو باحث في هذا الموضوع. فحين انتشر التيار اليساري بشكل واسع في ستينات وسبعينات القرن الماضي في العالم العربي، تم اتهام الفكر القومي بأنه فكر فاشي/نازي، دون الرجوع إلى كتابات كل مفكر على حدا، وكيفية تحديده لماهية الأمة.
لقد بنى أنطون سعادة جميع نظرياته انطلاقاً من العلم والمعرفة السائدين في عصره، واستطاع الاطلاع باكراً على أحدث نظريات علم الاجتماع حول موضوع القومية ونشأتها، وألّف كتاباً حول نشوء الأمم وتطورها، وخلص إلى استنتاجات ضمنها في بناء حزبه السوري القومي والاجتماعي. لذلك لا يمكن الفصل البتة بين التطور العلمي وفكر سعادة، فهو يقول صراحة بأنه اعتمد على أحدث النظريات العلمية في دراساته، وليس أدل من ذلك استعماله للوغو يمثل هذا المنحى: “المجتمع معرفة والمعرفة قوة”. اذاً، حين يخطئ سعادة، يعلل خطأه بأنه اتكأ على مقولة علمية لم تعد مقبولة وتم دحضها.
هذا يقودنا إلى الاستنتاج أنه في حال لم تعد نظرية ما تتواءم مع الحقائق العلمية الراهنة، يجب التخلي عنها، لأن النظرية قائمة أساساً على معطيات علمية! والمعطيات العلمية التي استند عليها سعادة لتحديد ماهية الدولة-الامة (The nation-state) لا تزال هي نفسها كما وردت في كتاب نشوء الامم، وهي متقدمة جداً على النظريات القومية الأخرى لأنها لا ترتكز على العامل الديني في تحديد القومية، أو على العامل الاثني/العنصري، فيما غيرها من القوميات فعل ذلك، ما أدى إلى تشوش كبير في مفهوم القومية لدرجة أنها أصبحت موازية لكلمة “اثنية عنصرية”، فنجد في وضعنا الحالي من يرفض مبدأ القوميات على أساس أنها مرادف لعصبية اثنية، وهذا خطأ كبير ينتج عنه إلغاء لهوية الدولة-الامة، واستبدال مفهومها بمفهوم الدولة الدينية التي لا حدود جغرافية لها، ولا تمثل الشعوب، بل تقوم على سيطرة دولة معينة على شعوب أخرى باسم الدين.
لقد حدد سعادة الدولة- الامة على أنها “جماعة من البشر تحيا حياة موحدة المصالح، موحدة المصير، موحدة العوامل النفسية-المادية في قطر معين يكسبها تفاعلها معه، في مجرى التطور، خصائص ومزايا تميزها عن غيرها من الجماعات” (أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء الثالث: نشوء الأمم، صفحة 147. بيروت: مؤسسة سعادة للثقافة، 2001).
إنَّ تحديد سعادة لمفهوم الدولة-الأمة نابع من تراث “سوراقيا” أو منطقة الهلال الخصيب، ذلك أن هذه الحضارة بُنيت منذ القدم على التنوع الاثني والديني، فلم
تقصِ أيّاً من الوافدين والمستقرين على أرضها. لذلك مفهوم القومية عندنا لا يستطيع إلاَّ أن يكون منسجماً مع تاريخنا، بينما التاريخ الاوروبي تأسس على الاستعلاء، والاعتقاد بأنهم أفضل من بقية البشر، حتى في تاريخهم اليوناني ثم الروماني، وفيما بعد، الامبراطوري الكنيسي. ولقد تبنت الولايات المتحدة الاميركية هذا المفهوم واعتبرت العرق الأبيض متفوقاً على جميع الأعراق الأخرى، ما سهل عليها إبادة الهنود الحمر، ونشرت كتب “علمية” حول هذا الموضوع. لذلك ارتبط مفهوم القومية بالعنصرية الاثنية والدينية الغربية، وكانت من نتائجه بروز الفاشية والنازية. والصراع القائم اليوم مع الصهيونية مرده في جزء كبير منه إلى أن الصهيونية هي وريثة القومية الغربية الاقصائية اثنياً ودينياً، فهي لم تأت لتندمج مع شعوب المنطقة، بل أتت كما نص وعد بلفور لـ”اقامة وطن قومي للشعب اليهودي”، أي بناء عنصرية مزدوجة دينياً واثنياً! ثم بدأ الكيان الصهيوني بنشر هذه المقولة في منطقة الهلال الخصيب ما أدى إلى انفجارها لأنها خليط من الأديان والمذاهب والملل.
رفْض سعادة لكل مفاهيم القومية المبنية على أسس عنصرية دينية أو اثنية واضح تمام الوضوح في كتاب نشوء الامم: “يجب الا يُستنتج أن هنالك مواهب عقلية سلالية خاصة، مكتسبة من الشكل السلالي، ومقتصرة على السلالة، ومتوارثة فيها، لأن الواقع قد برهن عكس ذلك. فحيث امتزجت السلالات قديما، كانت المدنية أرقى، وإن اسبرطة كانت تمنع الاختلاط مع الاجانب محافظة على نقاوة دمها، ولكنها كانت في المدنية دون أثينا التي كثر فيها الاختلاط الدموي بمراحل” (سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء الثالث: نشوء الأمم، صفحة 23). وهو يؤكد أن المعلومات العلمية الحديثة تدحض نقاوة السلالة كشرط للارتقاء العقلي وإنشاء المدنيات.
بالإضافة إلى نبذ العنصرية الاثنية القائمة على تمييز سلالي، دموي في تحديد القومية، يرفض سعادة العنصرية المبنية على هيمنة دين من الأديان وتسلطه في اتخاذ القرارات المصيرية باسم شعب ودولة وطنية، لذلك طالب بالفصل بين الدين والدولة خاصة في الدولة-الأمة التي تحتوي على أديان وملل مختلفة قد تتضارب مصالحها مع المصلحة العامة: “إن الوحدة القومية لا يمكن أن تتم على أساس جعل الدولة القومية دولة دينية، لأن الحقوق والمصالح تظل حقوقاً ومصالح دينية، أي حقوق ومصالح الجماعة الدينية المسيطرة. وحيث تكون المصالح والحقوق مصالح وحقوق الجماعة الدينية، تنتفي الحقوق والمصالح القومية التي تعتبر أبناء الأمة الواحدة مشتركين في مصالح واحدة وحقوق واحدة. ودون وحدة المصالح ووحدة الحقوق لا يمكن أن تتولد وحدة الواجبات، ووحدة الإرادة القومية” (سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء الثامن: الندوة الثقافية، المحاضرة السابعة، صفحة 92).
إلاَّ أنَّ سعادة يأخذ بعين الاعتبار أوضاعاً مغايرة لوضع “سوراقيا” المتنوع اثنياً ودينياً، حيث يسود دين واحد ضمن المجتمع، حينئذ لن تتعارض مصالح الدين مع مصالح الدولة القومية: “إنَّ شرط كون الدين عنصراً قومياً أن لا يتضارب مع وحدة الأمة ونشوء روحها القومية، فإذا فقد هذا الشرط، زالت عنه صبغته القومية، وعادت له طبيعته العامة”، أي طبيعة الدين الروحية (سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء الثالث: نشوء الامم، صفحة 145).
وفي المحصلة يعتبر سعادة أنَّ الدولة الديمقراطية هي دولة قومية حتما “فتمثيل الشعب هو مبدأ ديمقراطي قومي لم تعرفه الدول السابقة، والدولة الديمقراطية تمثل مصلحة الشعب ذي الحياة الواحدة الممثًلة في الإرادة العامة، في الإجماع الفاعل، لا في الإجماع المطاوع” (سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء الثالث: نشوء الأمم، صفحة 111).
إذاً، الوجهة النهائية لفكر سعادة هي الدولة القومية/الوطنية، الديمقراطية، العلمانية التي لا تفرق بين مواطنيها على أساس ديني، أو اثني، أو جندري. ولقد اعتبر سعادة أنَّ مبدأ الديمقراطية وتمثيل الشعب انتصر انتصاراً نهائياً لا رجوع عنه (سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء الثامن: الندوة الثقافية المحاضرة السابعة، صفحة 89، عام 1948).
القومية/الاثنية العنصرية
أمام هذه الشواهد، وأمام فكر سعادة العقلاني والرافض لأي تمييز ضمن مجتمعه، كما الرافض لتمييز البشر على أساس سلالات منحطة وأخرى راقية كما أسلفنا، يحار المرء كيف دخلت نصوص عنصرية، تمييزية، مجحفة في متن الندوة الثقافية التي عُرفت من قبل القوميين والقرّاء عامة باسم “المحاضرات العشر”.
في هذا الصدد لا أستطيع إلاَّ أن اشير إلى أنَّ المحاضرات العشر لم يكتبها أنطون سعادة، بل ألقاها امام مجموعة من الطلبة، ودونها جورج عبد المسيح الذي أصبح أول رئيس للحزب السوري القومي الاجتماعي بعد استشهاد سعادة، لذلك أي تناقض فكري بين ما كتبه سعادة وما دونه غيره من الكتاب يقودني تلقائياً إلى اهمال ما كتبه آخرون بالرغم من تأكيد البعض أنَّ سعادة أعاد قراءة ما دُوِن، فسعادة لا يستطيع أن يقول الشيء ونقيضه، وإلاَّ سقط بنيانه الفكري القومي/الوطني من أساسه. وليس أدل من ذلك، نفي سعادة في مجموع رسائله انتماءه إلى الفكر العنصري، بما فيهما الفاشية والنازية (راجع أنطون سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء التاسع، صفحة 173)، وحذر القوميين منهما، فيما تبدل الوضع مع تبوء جورج عبد المسيح رئاسة الحزب، فأدخل عقلية التمييز العنصري بين القوميين الذين تمسكوا بهذا الموقف معتقدين أنَّ هذا هو فكر سعادة! ومن المؤسف أنهم أعطوا انطباعاً خاطئاً عن فكر سعادة التقدمي في نقاشهم ضمن مجتمعهم السوراقي.
والغريب في الأمر، أنَّ أحداً لم يدرس أو يلاحظ التناقض بين ما أسس عليه رئيس الحزب آنذاك، جورج عبد المسيح، من عنصرية في كتابة “المحاضرات العشر”، وبين ما قاله سعادة في المحاضرات نفسها: “إنَّ الفكرة الديمقراطية العصرية التي تعني في الأخير تمثيل الإرادة العامة في الحكم، جعل الإرادة العامة للشعب أو للأمة، الإرادة النافذة، ومرجع الأحكام. وقد انتصر هذا المبدأ انتصاراً نهائياً، ولم تبقَ سوى جماعات قليلة، ضعيفة الشأن، لا تزال تعمل بالمبادئ السابقة، مبادئ السلطة الدينية، وسبب ضعفها هو تمسكها بهذا المبدأ الذي يعرقل حيوية الشعوب وحركة التقدم والارتقاء” (سعادة، الأعمال الكاملة، الجزء الثامن، صفحة، 89-90).
لكن لنأخذ الفرضية الثانية التي تقول إنَّ سعادة هو من دعم القومية الاثنية، وتخلى عن القومية الديمقراطية، وأنَّ ما كتبه جورج عبد المسيح في المحاضرة الرابعة حول سلالات منحطة وأخرى متقدمة (راجع الأعمال الكاملة، الجزء الثامن، صفحة 51 وما يلي)، ليس إلاَّ نسخة عما قاله سعادة، بالرغم من الاستحالة الفكرية في الجمع بين نقيضين، حينئذ من واجبنا القول إنَّ سعادة أخطأ لأنَّ العلم دحض هذه النظرية، وإنَّ سعادة كان مصيباً في رفض النظريات العنصرية كما بيًن في كتابه “نشوء الأمم”، ومن واجبنا تصحيح الخطأ:
” يجب أن نكون جريئين فنعترف بأغلاطنا، وندرس أسبابها جيداً إذا كنا نريد أن نحافظ على كرامتنا القومية، وأن نتقدم مع الأمم الحية. أما نسيان الأغلاط
وتجاهلها، فلا نتيجة له غير البقاء حيث نحن” (أنطون سعادة، الآثار الكاملة، جزء 18، صفحة 8).
منذ استشهاد سعادة انقسم القوميون السوريون الاجتماعيون إلى تيارين: تيار يؤمن بالديكتاتورية ويرفض الديمقراطية التمثيلية (أنطون سعاده بين الديمقراطية “التمثيلية” والديمقراطية “التعبيرية”) ويطبق المبدأ الديكتاتوري ضمن الحزب وخارجه أيضاً، كما يؤمن بالنظريات العنصرية، من تفوق سلالات وانحطاط أخرى، ويحارب اليهود على أساس عنصري، لا على أساس قومي ناتج عن استيلاء الصهيونية على أرض سوراقية، هي أرض فلسطين؛ وتيار آخر يرفض ذلك بناء على الركائز الفكرية لسعادة كما وردت في جميع كتاباته، باستثناء ما كتبه جورج عبد المسيح باسم سعادة في “المحاضرات العشر”. ولسوء الحظ، هيمن التيار الأول على الحزب في مسيرته الطويلة، فيما انفض التيار الثاني، وترك محازبوه الحزب.
هذا التيار الفكري الأصيل لطروحات سعادة يتبناه وينشره اليوم من هو خارج الحزب، ومن يعمل جاهداً لنصرة القضية القومية/الوطنية، الديمقراطية، العلمانية الموحٍدة لكيانات “سوراقيا”، ويتصدى لكل المقولات العنصرية والديكتاتورية التي طبعت تياراً كبيراً في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
مقالة الدكتوره صفية سعاده مهمة للغاية. الأهمية الكبرى ،اولا، آتية من تربية سعاده الراقية .يندر أن نجد ابنة زعيم او فيلسوف او مفكر أن تأتي بروحية علمية عالية وتقول : ان أخطأ ابي فلنصحح خطأه. هذا يدل على رقي سعاده نفسه وعلى رقي منهجه الذي ترك انطباعه وتأثيره على من هم من لدنه. مقاربة الدكتوره سعاده في المبدأ تعزز علمية ومنطقية وأخلاقية منهج سعاده وفرادته. يبقى على الباحثين تلقي مقاربتها بروحية علمية وقومية عالية –هذه الروحية هي احدى شروط اعتناق فكر سعاده ومبادئه وفلسفته طالما اعتبر ونحن على خطاه ” ان العقل هو الشرع الأعلى في الانسان” وأن لا سلطة تعلو على سلطة العقل وأحكامه.
دون أدنى شكّ، ما تفضلت به من الأهمية على النحو الذي يجب أن يدفعنا للبحث في المسألة نفسها التي تثيرها الدكتورة صفية سعادة
شكرا للدكتورة صفية على هذه المقالة الرائعة التي اضاءت على منهج سعاده العلمي الذي اعتمده اساساً في تعريف الامة واطلاق النهضة فكراً ومؤسسات. و ان نظرية التفوق الجيني بين السلالات ( سلالات راقية وسلالات منحطة) استوقفتني منذ قراءاتي الاولى لسعاده وناقشت هذا الامر في اكثر من لقاء عقائدي وأبديت رأيي بوجوب امتلاك الجرأة الحزبية بنقص هذه المقولة انطلاقاً من منهج سعاده العلمي القائم على مبدأ العقل هو الشرع الأعلى. وسواء استند الزعيم في موقفه من هذه المسألة ، على ما كان سائداً من نظريات، أو نتيجة بحث وتحليل واستنتاج شخصي، أو أن عبد المسيح قد اضاف هذه النظرية ( وهذا مرجح). أعتقد آن عدم طرح هذا الموضوع على اهميته في الندوات الثقافية والمؤتمرات الحزبية واتخاذ موقف صريح بنقضه قد أضر بسعاده والحزب، وقد آن الأوان لامتلاك الجرأة على وقف هذا الضرر باعلان خطأ هذه النظرية. إلا أنني وانطلاقاً من منهج سعاده العلمي نفسه الذي يستوجب نقض نظرية تفوق السلالات باعتبارها نظرية عنصرية، لا أوافق الدكتورة صفية موقفها باتهام القوميين او بعضهم بالعنصرية تجاه اليهود و ان في الحزب تياراً يحارب اليهود انطلاقاً من هذه العنصرية وليس من باب احتلال الصهيونية لفلسطين، ان موقف جميع القوميين يتطابق مع موقف سعاده الرافض للعنصرية اليهودية وليس لليهود انفسهم رغم استحالة الفصل بين العقيدة اليهودية ومبادئ الصهيونية،
ان الربط بين رفض الديمقراطية التمثيلية في نظام الحزب والديكتاتورية ( تيار ديكتاتوري يرفض الديمقراطية التمثيلية ويمارس الديكتاتورية داخل الحزب وخارجه) لا يتوافق مع نقد الزعيم للديمقراطية التمثيلية ونتائجها السلبية، واعتماده الديمقراطية التعبيرية المستندة الى فلسفة الانسان المجتمع اساسا في التعبير عن مصالح الامة وحمايتها. الدولة القومية هي دولة ديمقراطية حتماً لا يعني ابدا اعتماد الديمقراطية التمثيلية كاساس في انبثاق الحكم، بل اعتماد المصلحة القومية وتمثيلها تمثيلاً صحيحاً من قبل رجالات الدولة المفترض ان يكونوا من الاشخاص الموثوقين الذين انتصرت في عقولهم ونفوسهم فلسفة الانسان المجتمع التي يشكل انعدامها لدى غالبية الشعب سببا لاستغلال الحكم وتعريض مصالح الأمة للخطر ممن يجري انتخابهم ليكونوا قوامين على هذه المصالح
ً في سوريه لا نجد ملوك وارثين يستمدون سلطتهم من الله ليحكموا الشعب على هواهم
…. فساد الحكم من فساد الشعب …… ولكن الشعب فً حالة فساد ، كثٌير من يجهل حقوقه ومصالحه ولا يشعر بوحدتها ووحدة الشعب ،
وال والاصلاح الذي لا يمكن ان يكون من الداخل ، يجب ان ٌكون من فرد انشق على فساد المجموع ، وتغلب على اهوابه ، هذا الفرد هو الذي يحتاج الى ضمانات السلطة ضد فساد الشعب ، وليس الشعب هو الذي يحتاج الى هذه الضمانات .
ان هذا الفرد الصالح يجب ان ينال ضمانات السلطة المطلقة ليضرب بيد من حديد على ايدي تجار الحقوق القومية والمصالح الشعبية ويضع حداً لعبث العابثين بالنظام …….