«الرفيق زكي»
قمحُ روحنا الجائعة
انتمى زكي ناصيف إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في 1943. وشارك في العديد من الأنشطة التي قام بها الحزب، ومنها الحلقات الاجتماعيّة التي نظّمتها منفّذيّة السيّدات غالباً في منازل الأعضاء. وتألّف برنامج هذه الحفلات من فقرة افتتاحيّة تبدأ بنشيد الحزب التي أضيف إليها لاحقاً “نشيد الشباب” من تلحين زكي ناصيف ونظم إميل رفّول، وخطبة يلقيها أحد الأعضاء يليها أغانٍ قوميّة اجتماعيّة ومشاهد تمثيليّة ذات طابع كوميديّ. ويخصّص بعد ذلك وقت للنّقاش والمناظرات لتختتم السهرة مع حلقات الرقص وقد أدخلت الدّبكة لاحقاً على البرنامج (1). ومن المشاركين في هذه اللقاءات: يوسف تاج رائد العتابا والغناء البلدي، وخليل مكنيّة، وتوفيق الباشا، وشعراء أمثال يوسف حاتم، وعجاج المهتار، وإميل رفّول، ومن أهل المسرح محمد شامل ومحمد مرعي.
نصيحة من أنطون سعادة
يسرد إبراهيم يمّوت في كتابه “الحصاد المرّ”(2) وقائع إحدى الحلقات في بيت أنطون سعادة في رأس بيروت.
بدأت هذه السهرة مع زكي ناصيف الذي أنشد “سورية لك السلام”، وهو النشيد الحزبي الرسمي “نظمه الزعيم في سجنه وغنّاه القوميّون الاجتماعيّون كما لقّنهم إيّاه سعادة باللحن الروسيّ لنهر الفولغا، ثمّ وضع له زكي لحنه المعروف اليوم القريب من اللحن القديم. أحسست بأنّني أستمع إلى صوت يخرج من حنجرة نادرة وإلى نمط جديد في الأداء”. ويضيف يمّوت أن زكي أتبَع النشيد بأغنية إسبانيّة بناءً على طلب جبران جريج (3)” تجلّت في أدائها روعةُ صوته بذبذباته المميّزة وحنجرته المشدودة المدوْزنة تلعلع بنغم النهوند المضمّخ بعبيرنا الذي حملناه معنا إلى إسبانيا… والذي لوّنتْ بعض نفحاته لاحقاً رائعته يا عاشقة الورد“. وكان زكي ناصيف يرافق المغنى عزفاً على البيانو وفي بعض الأحيان تشاركه جوقة شبه كاملة يرأسها توفيق الباشا (4) ومعه خليل مكنيّة (5). وتذكر السيّدة هيام نصر الله محسن (6) “أنّ الزعيم كان يطلب دائماً من زكي أن يغنّي أغنية أنطونيو فرغاس المحبّبة إلى قلبه، فأنشدها زكي باللغة الإسبانيّة، وأتبعها بأغانٍ أخرى روسيّة وإيطالية خلال هذه الحلقات أو بعدها”. وتنوّه محسن إلى نصيحة قدّمها سعادة لزكي ناصيف على هامش إحدى السهرات التي أقيمت في منزلها في الحدث، فقد “انتحى سعادة بزكي جانباً على الشرفة الغربيّة للبيت، المطلّة على بحر من أشجار الزيتون وخلفها المطار فالمدى الأزرق، وتحدّث إليه ونصحه بأن تكون أغانيه فَرِحة وتحكي الحبّ والقرية والطبيعة، بحسب ما أخبرنا الرفيق زكي. وأمّا النصيحة فأسّست للنهج الجديد الذي ابتدعه زكي فنيّاً “(7).
(اضغط الرابط واستمع): زكي ناصيف – يا عاشقة الورد (نسخة صافية)
ولم تقتصر هذه المناسبات على الحقلة الضيّقة من الأعضاء، فقُدِّم بعضها في أمكنه عامّة مثل مسرح الوست هول في الجامعة الأميركيّة (1947)(8). يشير توفيق الباشا إلى حفلة الوست هول في الجامعة الأميركيّة في بيروت التي حضرها سعادة وزوجته بعد عودته من مغترَبه القسريّ. وقد اشترك في إحيائها مع زكي ناصيف وخليل مكنيّة مع فرقة موسيقيّة كبيرة وجوقة من المنشدين الهواة. كما يذكر الباشا حفلة عامّة أخرى أقيمت بعد اغتيال سعادة عام 1955 في مسرح سينما الكابيتول في وسط بيروت تألّفت من فقرتين: (الأولى موسيقيّة، شاركتُ فيها مع خالي الرفيق خليل والرفيق زكي ناصيف الذي قدّم نشيد “تحيّة الزعيم”، وكنّا قد أحضرنا فرقة سمفونيّة كبيرة، وقدّمنا الأغاني على ألحان كلاسيكيّة. أمّا الثانية فكانت مسرحيّة “المنبوذ” للرفيق سعيد تقيّ الدين وقام بدور البطولة فيها الرفيق أنيس أبو رافع).
تلحين نشيد الحزب
في الإطار الإبداعي، لحّن زكي ناصيف للحزب السوري القومي الاجتماعي نشيده الرسمي، ونشيد “موطني يا توأم التاريخ” للشاعر محمد يوسف حمّود (9)، و”نشيد الأشبال” للشاعر غسان مطر (10). كما أهدى ذكرى زعيم الحزب أولى أغنياته الّتي قدّمتها إذاعة الشرق الأدنى في 12 كانون الأول/ديسمبر 1952، “كيف أنسى” وهي من نظم محمد يوسف حمّود. يقول مقطعها الأوّل:
كيف أنساك وفي عيني وبالي / صورةٌ أنت على رحب الخيالِ
كيف أنساك وقلبي ما تمنّى أبدا / إلّاك في مرمى النوالِ
كيف أنساك وفي روحي نسيمُ / من هوى روحك من عطر الجمالِ
وأتبعها بعمل آخر من نظم ابن ضيعته مشغرة ورفيقه الحزبي إميل رفّول بعنوان “ما نسي العرزال” تيمّناً بالعرزال الذي كان يلجأ إليه الزعيم بين تلال ضهور الشوير لصفاء التأمّل وبساطة العناصر الأولى:
ما نسي العرزال بسماتك / باقي على وراقو / أثر منها وصورة / بعدها الأزهار تِهمس / للندى وللطيب / يا طول غيبات الحبيب / روحك دني آمال تحيينا / وهالرّوح ما نسينا / وما نسي العرزال.
(اضغط الرابط واستمع): زكي ناصيف – ما نسي العرزال
ويلاحظ المتابع للنصوص التي نظمها زكي ناصيف تأثير فكر سعادة المباشر في مضمون وتوجّهات العديد منها في الأخذ “بنظرة جديدة إلى الحياة والكون والفنّ، وبفهم جديد للوجود وقضاياه، نجد فيهما حقيقة نفسيّتنا ومطامحنا ومثُلنا العليا… ونُشيد لأمّتنا قصوراً من الحبّ والحكمة والجمال بموادّ تاريخ أمّتنا السوريّة ومواهبها وفلسفات أساطيرها وتعاليمها المتناولة قضايا الحياة الإنسانيّة الكبرى”. ويربط سعادة بين الفنّ الذي يعزّز المحبّة والتعاون وبالتالي الجهاد السياسيّ: “إنّ الفورة السياسيّة أمر تافه إذا لم تكن مرتكزة على نفسيّة متينة يُثبتها في قلب كلّ فرد، سواء كان رجلاً أو امرأة، شابّاً أو شابّة، أدب حي وفنّ موسيقيّ يوحّد العواطف ويجمعها حول مطلب أعلى حتى تُصبح إيماناً اجتماعيّاً واحداً قائماً على المحبّة، المحبّة الّتي إذا وجدت في نفوس شعب بكامله أوجدت في وسطه تعاوناً خالصاً وتعاطفاً جميلاً يملأ الحياة آمالاً ونشاطاً. حينئذ يصبح الجهاد السياسيّ شيئاً قابلاً للإنتاج، وأمّا الوطنيّة القائمة على تقاليد رجعيّة رثّة، فهي شيء عقيم ولو أدّت إلى الحريّة السياسيّة”(11). ولا يتوانى ناصيف عن أن يستعير بعضاً من كلمات الزعيم في أغانيه ومنها “صبّحنا وفجر العيد” (1959):
صبّحنا وفجر العيد / يلوح بعيد ونورو يغمرنا / وبهلّة فجر جديد /ونصر جديد جايي يبشّرنا / بالعزّ اللي مخبّالنا / وقفات كبيرة قبالنا / والله معنا يا رجالنا / نمشي والنصر بينطرنا.
(أضغط الرابط واستمع): زكي ناصيف – صبّحنا وفجر العيد
نقابل نص ناصيف مع ما يقوله سعادة في خطابه في بشامون في03/ 10/1948: “في هذه الوقفة حقّقت النهضة القوميّة في بشامون مبدأ يجب أن يبقى واضحاً في ذهن كلّ حيّ: إنّ الحياة كلّها وقفة عزّ فقط “(12). ويتكرّر هذا المعنى في عدّة نصوص لسعادة ومنها الخطاب الذي ارتجله في احتفال الحزب بذكرى أول آذار/مارس في منزله في رأس بيروت في العام 1949: “قلت إن الحیاة تعني لنا وقفة عزّ فقط. وقلت أیضاً إنّنا نقتل العیش لنقیم الحیاة. إننا أردنا حیاة لا عیشاً، بین الحیاة والعیش بون شاسع وفرق عظیم. الحیاة لا تكون إلّا في العّز، أمّا العیش فلا یفرّق بین العزّ والذّلّ، وما أكثر العیش في الذّلّ حولنا!”(13).
على مستوى آخر، كان لارتباط زكي ناصيف بالحزب السوري القومي الاجتماعي في مرحلة لاحقة من مسيرته الفنية أثر سلبيّ على عمله المهنيّ، كما العديد من أعضاء الحزب، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 1961 ضدّ حكم الرئيس فؤاد شهاب. فقد أُوقف ناصيف في نظارة المحكمة العسكريّة، ثمّ نُقل في اليوم الثاني مع عدد كبير من الموقوفين إلى ثكنة الفيّاضيّة، ومنهم الصحافي ميشال أبو جودة ومحمد البعلبكي (نقيب الصحافة لاحقاً)، وفي اليوم الثالث إلى ثكنة المير بشير في بيروت التي تواجد فيها كبار قادة الانقلاب. ويروي حسين قطيش ظروف التحقيق والإفراج: “عند وصولنا إلى ثكنة المير بشير في بيروت، وكنّا حوالي عشرة موقوفين، صادف أنّ كنت أنا في آخر الصفّ، وقد سمعت ضرباً ولكماً وصراخاً يحصل للأشخاص الذين هم في أوّل ومنتصف الصفّ… وانتهى الأمر بي وبالفنان زكي ناصيف (قبل الإفراج عنّا) إلى مكتب سامي الخطيب الذي لم يقف لنا ولم يسلّم علينا”. ويضيف قطيش: “إنّ سامي الخطيب وزكي ناصيف ينتميان إلى منطقة واحدة في البقاع الغربي، فقال الخطيب لناصيف: مش عيب عليك يا زكي أن تنتمي إلى هكذا حزب مجرم وأنت زكي واسمك زكي؟ فأجابه ناصيف بأنّه انتمى إلى الحزب القومي مع مجموعة كبيرة في الثلاثينيات وكان هدفها تحرير لبنان من الاستعمار الفرنسي، وذكر عدّة أسماء كانت معه في ذلك التاريخ ومنها معروف سعد وسعيد عقل”(14)
أدّت هذه الحادثة (وظروف المنافسة الفنيّة) خصوصاً في المرحلة التي امتدّت حتى بداية الحرب الأهليّة إلى محاولات متعدّدة لتهميش أعمال زكي ناصيف كما يخبرنا الموسيقي والشاعر نديم محسن في سياق آخر عن ذكريات طفولته: “كنّا ننتظر الأغاني على إذاعة لبنان لنتحزّر الأغنية من بداية موسيقاها، وأذكر كم كنّا نفرح وننادي الوالدين (عبدالله وهيام) عند بثّ أغنية لزكي ناصيف، فهو صديق للعائلة، وأغانيه جذّابة ومفعمة بالعنفوان والفرح والغزل والوجدان، إضافة إلى أنّ الإذاعة كانت تقطّر أغانيه عقاباً له على انتمائه الفكريّ القوميّ الاجتماعيّ”(15).
في سنواته الأخيرة يروي زكي ناصيف ظروف تلحينه لنشيد الحزب في تسجيل فيديو لجزء من جلسة خاصّة توفّر عبر الصفحة الرسميّة للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ويوتيوب بعد سبعة أعوام من رحيله (16). كما تحدّث عن انتمائه القومي في مقابلة مع الكاتب محمد أبي سمرا: “انتميت إلى العقيدة القوميّة حينما كانت هذه العقيدة قبلة أنظار المتعلّمين من أبناء الريف، وما زلت ثابت الإيمان بها. فالانتماء القوميّ ليس انتماءً عابراً، بل يستمرّ العمر كلّه. فالإنسان لا يصير عضواً بنّاءً وفاعلاً في أمّته وبلده ومجتمعه إلاّ إذا أحسّ بأهميّة الأرض وقيمتها المادّيّة والروحيّة. وبدون هذا الإحساس يظلّ الإنسان هامشيّاً وضائعاً”(17).
————————-
هوامش
1-2/لبيب ناصيف، «الحفلات الاجتماعية أواخر أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي» موقع الحزب القومي السوري الاجتماعي، 29 حزيران و6 تموز 2015، http://www.al-binaa.com/?article=53613 و http://www.al-binaa.com/?article=55146 (5.8.2016)
3-إبراهيم يموت (1919-2010): رأَس الإدارة الماليّة في شركة طيران الشرق الأوسط بين عامي 1947 و1984. انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1938، وتحمّل مسؤوليّات عديدة، ومنح رتبة الأمانة في العام 1954، ومن ثمّ عيّن رئيساً لمجلس الأمناء. له عدد من المؤلّفات، منها الحصاد المرّ: قصة تفتّت قيادة حزب وتماسك عقيدة (دار الركن، 1993)، وكيف يحلو الحصاد: العودة إلى مبادئ النهضة السوريّة القوميّة الاجتماعيّة (بيسان للنشر، 1997)”، وأضواء على العقيدة القوميّة (الفرات للنشر، 2004)”.
4-توفيق الباشا (1924 -2005): مؤلّف موسيقي وملحّن وقائد أوركسترا. درس الموسيقى في الجامعة الاميركيّة في بيروت ومن ثمّ مع برتراند روبيار أحد أعضاء عصبة الخمسة وزميل زكي ناصيف في إذاعة الشرق الأدنى والعديد من الأعمال في مهرجانات بعلبك الدولية وفرقة الأنوار. تولّى رئاسة الدائرة الموسيقيّة في الإذاعة اللبنانيّة منذ 1961 ولغاية 1984. من أعماله الإنشاديّة النبويّة وسمفونيّة السلام. انضمّ هو وأخوه الرسام أمين الباشا إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي.
5-خليل مكنيّة (1900-1956): عازف كمان، وتشيللو، وملحّن، ورسّام. أخذ الموسيقى عن سامي الشوّا من خلال الاستماع إلى تسجيلاته. هو من الفريق الموسيقيّ المؤسّس في راديو الشرق عام 1938 ومن أساتذة القسم الشرقي في المعهد الموسيقي الوطني. وتركّز عمله في الموسيقى الآليّة فأنشأ رباعيّاً، وترياً وله عدّة مقطوعات من تأليفه، كما تولّى إعداد الموسيقى التصويريّة لأكثر من فيلم.
6-هيام نصر الله محسن: رئيسة المجلس الأعلى في الحزب، وعضو في المجلس القومي بوصفها حائزة على رتبة الأمانة. زوجها الأمين عبد الله محسن، رئيس سابق للحزب.
7-لبيب ناصيف، «الامينة هيام نصر الله محسن في حديث شائق عن سعادة والأمينة الأولى»، موقع الحزب القومي السوري الاجتماعي، 22 تموز 2015. من الامثلة التي تقدم بوضوح التأثير الإسباني في أعمال زكي ناصيف: غرّدي غرّدي، غنّيلي بهالليل الهادي، نُغني، هتفت بي، وغيرها. وقد غنّى المقطع الأوّل ذا الطابع الإسباني من مغناة “ابن زيدون” من ألحان توفيق الباشا. أمّا من الأمثلة على التأثير الروسي أغنية “وحياتك يا درب العين” التي غنّاها نصري شمس الدين.
8- ناصيف، «الموسيقيّ والرسّام القوميّ… المغمور حزبيّاً خليل مكنيّة»، جريدة البناء، 21 نيسان 2015. يشير لبيب ناصيف إلى مصدر هذه المعلومات وهو لقاء أجراه د. ميشال خير الله مع توفيق الباشا في بحمدون الضيعة حيث كان يصطاف.
9-محمّد يوسف حمود (1919-1939): شاعر ومُربٍ وصحافي. عين أميناً لدار الكتب الوطنية. نظم الغزلياّت، والمرثيّات، والوطنيّات. صدر له عدّة كتب في الشعر والنثر. انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي.
10-غسّان مطر (1941-): شاعر وصحافي. له مجموعة كبيرة من الإصدارات الشعريّة، منها: “هليسار” (1968)، “أحبّك يا حزيران” (1871)، “حزن على قبر لارا” (1990). لحن أشعاره بالإضافة إلى زكي ناصيف كلّ من فيلمون وهبي (يا حبيبي خدني بإيدك، غناء مروان محفوظ)، وزياد الرحباني (سرقني الزمان، غناء مروان محفوظ). كتب نصّين عن زكي ناصيف: “لا تسرق النهر” (قصيدة)، و”قمح روحنا الجائعة” (مقالة). انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي.
11-أنطون سعادة، الصراع الفكري في الأدب السوري، بيروت: منشورات عمدة الثقافة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، 1978 (ص 35-36).
12-أنطون سعادة، الأعمال الكاملة 9/1948 الجزء الثامن، ملحق رقم 2، بيروت، مؤسسة سعادة للثقافة، 2001 (ص 401).
13-المصدر نفسه، ص 282.
14-حسين قطيش، «من مخزون الذاكرة: تجربتي في الحزب القومي دامت سنتين، ولكن مضاعفاتها دامت خمس سنوات»، جريدة اللواء، 8 كانون الثاني 2016.
15-رشا حلوة، نديم مُحسن: “كلّ ما يهدّد الجمال يحرّضني”، موقع قاديتا، 10 أيلول 2010.
16- ناصيف ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، نشر في 18 تشرين الثاني 2011 https://www.youtube.com/watch?v=azGqRhc8Td (12.8.2016)
17-محمّد ابي سمرا: «زكي ناصيف… فوق جبالنا،» ملحق جريدة النهار.
——————————————–
تنويه: مصدر هذا المقال، مجلة بدايات الفصليّة، العدد 15، خريف 2016. صدربالأصل بعنوان: الرفيق زكي في الحزب السوري القومي الاجتماعي. والعنوان أعلاه من وضع إدارة تحرير موقع سيرجيل، وكذلك روابط الأغاني التي تم إضافتها.