في يدها الصباحُ
إبرةٌ، وخيطٌ
… … … … … … …
حاولت
الينابيع أغمضت عيونها ونامت
ولم يبق سوى قصب الناي
لا الإبرةُ، لا الخيطُ
لا الصبحُ، لا المساءُ.. ولا الأغنية
كلهم عبروا؛
خطوةٌ ولا أثرَ
أثرٌ ولا خطوةَ
أرضنا تيه
وسماؤنا بيلسان
ما تبقى سدى الليل والنهار
حبيبتي ليست حمامةً
لكنها تطيُر
حبيبتي ليست غيمةً
لكنها تمطر في المنافي
هل أغلق بابي عليها
فلا تطيرُ؟
هل أمسك الغيوم من أعرافها
فتبقى؟
أيلول جاء؛
في يديه جرَّةُ الرماد
وفي قميصه بنفسجة لشعرها
الطريق عتمة
والسنانير في أعالي الغصون،
تلاحق ظلالها
والعصافير بنت في صفير القطارات أعشاشها
وحده الذئب جاء بالليلة المقمرة؛
يد ترتق الروح،
ثم تمزقها
——————————————
اللوحة للفنان السوري عنايت عطّار
روعة في الاحساس والرقة. تناسق في الصورة والألوان التي تحاكي الفجر🙋♀️
شكرا للقراءة الجميلة