تتوغل رواية “ أرض الزنبق” للشاعر/ الفيلسوف اللبناني المتصوّف “نعيم تلحوق”، بعيداً في اللغة، وحيث لا يمكننا هنا حصر قراءتها من دون أن نكتشف، ومنذ صفحتها الأولى تلك الحياة التي تنبض بذكريات متناغمة داخلية قلقة وموحِيَة، ولهذه الذكريات لحظات نتوقّف فيها عن الانتظار، حيث تحتل الصور البلاغية مكانة هامة بين صفحة وصفحة، وهو الذي احترف اللغة “بلاغة في جسد الحياة كما في جسد الحروف” ص82، خصوصاً وأن الصور في هذه الرواية هي جوهر هذا النص العميق، وبؤرته الفنية والجمالية، وكأنه خيط الضوء الّذي يمرّ خلال هذا الفضاء الواسع من العمر، حيث الضوء لا ينطفئ.. ولن ينطفئ.
التحليلُ الفلسفي للروابط الإنسانية في المجتمع العائلي يُمثِّل اختباراً وجوديّاً للعلاقات الاجتماعية، وتفكيكاً لعناصر التقاليد التي تُسيطر على ماهيَّة الوَعْي الإنساني، وتشريحاً لِجُزَيئات العقل الجَمْعي الذي يُسيطر على المفاهيم السائدة في حياة الفرد ومسار العائلة والمجتمع، والوَعْي الإنساني صِفَة مُمَيِّزَة للوجود الفردي والجماعي، ولهذا رأينا كيف تفجر بركان ذكريات “تلحوق”، لقد: “تفتح وعيي على أفكار كثيرة مع بداية السبعينات فكانت الهزائم حولي تتوالى وأسمع عنها، فأدرك أني معنيُّ في عالم يتكلم لغة واحدة…” ص64. وجاء سؤال أنطون سعاده الفلسفي “من نحن؟” كموعظة “أنت هم” ص79… أي الجماعة/ المجتمع، و”تلحوق” لم يشعر أن وطناً يولد في داخله إلاّ حين قرأ أنطون سعاده… وهو “يعيد صياغة عالمه وأحلامه…” ص87.
في هذا النص “الروائي” و”النثري” ثمة مسألة جد خاصة في تفسير ووصف “الرؤية” و”الرؤيا” التي تنبثق من أعماق النفس لشاعر خرج طفلاً من قريته ونبت في الحياة رجلاً محملاً بأوزار الواقع حتى أصبح “مخلوقاً خرافياً” ص11، وفي مشوار حياته صدمته تلك المشاعر المتغيرة عندما وجد ولمس ماضيه وهو ينمو معه، بذكرياته “العائلية” وأصدقاءه ورفقائه، ولكن كل الذين عرفهم “كانوا اصواتاً، رصاصاً خلابياً”، وستلعب الحياة لعبتها في الجمع بينه وبين أولئك الشخوص من دون أن يبحث عنهم، حتى حبه الأول…، ولكن ليس كما كان بل بما فعله الزمن، والزمن لا يتكرر، وإذا ما تكرر فسيكون بصيغة أخرى وبأشكال متعددة غير ملموسة لمس اليد. أي أن يُصبح التحليلُ الفلسفي للروابط الإنسانية في المجتمع خلاصاً للفرد من مأزقه الوجودي.. لـ “نصير ضوءاً يقترب من ضوء الشمس، فنحيل المسافات الأرضية إلى ضوئية، ونبدأ بمحادثة الله…”. وبهذا كانت الرواية نتاج رؤية ورؤيا.
وبين مشاهدة الوقائع بالعين والقلب (الرؤية)، وتلك الاحلام (الرؤيا) التي واكبته منذ طفولته مروراً بشبابه ووصولاً للرجولة أو لقمة الحياة، وبأسلوب السهل الممتنع، يتداخل الحلم مع الواقع بالأسطورة (الأنوناكي)* والميتافيزيقيا (الله) وسحر الحياة عموماً. لقد كتب ” صامويل بيكيت (1906 – 1989)” يوماً في دراسة له عن الروائي الفرنسي الشهير بروست قائلا: “الأسلوب لدى بروست هو مسألة رؤية أكثر مما هو تقنية”.. وأسلوب “تلحوق” في “أرض الزنبق” رؤية لغوية أكثر مما هو سرد عادي.
واللغة هنا هي “بيت” كما وصفها الفيلسوف الألماني “هيدغر”، وهو يقرأ “هولدرين”، وأحسب أن قراءة “أرض الزنبق” أعجوبة لغوية، لأن “تلحوق” أسكن النص في عصاب الروح.. كما في عصاب اللغة، مثلما أسكن “ألتوسير” الفكرة في الأيديولوجيا، وأسكن “فرويد” الإنسان في اللاوعي، وهذه السكنى المتشابكة هي رد على أوهام متاهة الإنسان ذاته، وعلى استهلاكاته المتناقضة في الحياة.
“نعيم تلحوق” بلغته هو ما جعلنا نتعرَف عليه كفيلسوف رؤيوي متصوّف وقد “كثف أسئلته ليعيد ابتكار خوفه مرة بعد مرة”. بعض الكُتّاب استطاعوا بناء ملحمة عبقريّة كـ “دون كيخوتيه” فحوّلت أسماءهم إلى منائر. تماماً كما حصل مع “ليف تولستوي” بعد كتابته لـ “الحرب والسلم” (1865-1869) الّتي تفرّغ للبحث والعمل عليها قرابة الستّ سنوات حتّى قام بإخراج أسطورة حديثة لا مثيل لها، فحوّلت اسم “تولستوي” إلى سبب لاقتناء كتبه وقراءتها.
“نعيم تلحوق” يخربش ويحيل الحياة إلى خرائط لا تشبه ما كانت عليه. وحتى نفهم اللغة في العمل السردي عامة والروائي بشكل خاص لا بدّ من التذكير أن الرواية عالم منتحل لواقع ما وكأنها استعارة لغوية كبرى لما تحيل عليه من واقع خارج معمارها الفني.
إذن سيكون هناك مستويات لهذه اللغة.. لغة الراوي ولغة الشخصيات. وإذا حافظ السارد على طبيعة لغوية واحدة من الشخصيات يجب أن تحافظ كل منها على لغتها. باعتبار اللغة جزءاً واقعيّاً من الشخصية الإنسانية. وفنياً يجب أن توازي ذلك الواقع.
لا شيء جعل الراوي أكثر حماسة من الحركة: “اللحظة التي تلد في داخلي يقظة جديدة… كأنني طائر قرّر أن يغطّ على شفة الموج، ثم عاود الطيران في لحظة خاطفة… فاستدرك وقْعَ اللحظة على الماء،، راح يرتشفها في خياله، قبل الوصال، هكذا هب الأفكار… تعاند التعبير، والتعبير قرار ذهني لا وظيفي، لأنه لو كان وظيفياً لدخلت عليه الأهواء والغرائز وغاب العقل عنه… لهذا يحسن بنا أن نكمل ديمقراطيتنا التعبيرية على أنها وصفة لإنقاذ الذات من العيوب، أما الديمقراطية التمثيلية، التقليد الإغوائي، فتدخل فيها عناصر العواطف والأهواء…” ص19.
بهذا تكون الصور البلاغية في النص قائمة على التشبيه والاستعارة، وبعد أن كانت الصورة مرتبطة بمولد الحس والعقل والخيال، انتقلت معه لترتبط باللاوعي والمتخيل اللاشعوري. ولا يَكفي أن يَكون الإنسانُ واعيًا كَي يَمتلك حُرِّيته، ويُعْمِل عَقْلَه في تشريح الأنساق الحياتية الظاهرية والباطنية، ولكنَّ هل يَصنع التعبير عَن الوَعْي وَعْيًا حقيقيّاً بالضَّرورة؟ وهل وصف الشَّيء يَختلف عن حقيقة الشَّيء؟
يتذكر “تلحوق” مخاوف أمه وأسئلتها وأجوبتها، لتحمي سلالة العائلة وجيناتها… وهو يعي سبب تلقي جسده الطري ضربات قضيب الرمان ذلك اليوم.. ولكن ماذا يجديه تعب الحظ بما لم تشفعه له الدنيا؟ ولأن اجابته لم تستقرّ على منفذ للخلاص يتدخل “سقراط وابن الفارض وابن خلدون والنفري، وهايدغر وشيلر وفاغنر وغوته وتولستوي” لكبح جماح سقوطه في فخاخ “الأجوبة المضللة” ص 35.
لا شك أنَّ التشبيهات والاستعارات والرموز داخل هذا الحقل البلاغي. وكل ما نقرأه مجرد محسنات تنفلت من بين يدي “تلحوق” لكي تصبح صورة. بل أكثر من هذا فاللغة الإنسانية في الأصل استعارية كما يرى نيتشه، وفيكو، وروسو، مادام هناك ما يسمى بالاستعارات المنسية أو الصور التي تنبض بالحياة. و”تلحوق” يرى أن “الأنسنة مشروع حياة لا تكسر المبادئ والقوانين، وإنما المبادئ والأنظمة تكسر نفسها لحاجة إنسانيتها وليس العكس…” ص39.
اكدت الرواية في سياقها على أن علاقة الصورة بالواقع هي علاقة محاكاة مباشرة، أو علاقة انعكاس جدلي، أو علاقة تماثل، أو علاقة مفارقة صارخة. وتكون الصورة صورة لغوية تارة، وصورة مرئية بصرية تارة أخرى. وبتعبير آخر، تكون الصورة لفظية ولغوية وحوارية، كما تكون صورة بصرية غير لفظية. وهذه هي الحدود العامة للصورة الجمالية، فهي في هذا السياق نقل لغوي لمعطيات الواقع، بل هي لغة بنوافذ واستعارات وصور بلاغية عديدة.
في الرواية والتصوف.. ميدان و إن ضاق على الكثيرين، إلاّ أنه يتسع لـ “تلحوق”، بكل تاريخه الشعري وإسهامه الفكري والبحثي، فالراوي يمتلك رصيداً أدبياً عريضاً، بجانب مسحة صوفية لا يخطئها أحد، وقد سكنه في طريق الحرير إلى الصين: السهرودي، والحلاج، وابن عربي، وأبي حيان التوحيدي، والنفري، وجلال الدين الرومي وشمس التبريزي ص 101/ 102.
… تلك هي الصفحات التي يأخذنا إليها “تلحوق” إلى عالم الذين صنعوا شخصيته، ذلك العالم المتناقض والمتداخل بكل أحلامه وكوابيسه وذكرياته القابعة منذ زمن بعيد في أعماق الذاكرة التي سنقف طويلاً من خلالها على تاريخ حياته وعلاقته بوالديه، وحبيباته، و”المجنون” أنطون سعاده والله.
في خزانة عقله ماتزال أمه “مخلوق فضائي” مثلما كان أبيه “حكيم الزمان”، وهو طفل، تحتفظ بذكرياته، وتقفز سنوات صباه بكل تفاصيلها، وأول امرأة أحبها.. ووحدها زوجته علمته الصبر “والانحياز إلى الاعتدال في أكثر الأوقات” وعرف من خلالها “أن الهدوء هو انحياز ضمني لسقوط الأقنعة”.
لا يزال “تلحوق” يتخبط ويقرن كل هذا التخبط بالأحلام، لا بد أنه يحلم حتى وإن كان مستيقظاً، لقد اختلط عليه الأمر، إنه يعيش في الماضي والحاضر في وقت واحد، الماضي الذي مضى والحاضر المصنوع من استرجاعات ذاكرته. ولعل الأكثر تعبيراً بذلك ما قاله الروائي الفرنسي ستندال في رائعته “الأحمر والأسود”: “الرواية مرآة تتجوّل معنا على طول الطريق”.
هكذا يؤسس ويجمع “نعيم تلحوق” عوالمه، بتفصيلات لها سعة الخيال وركائز الواقع، من حلم وبقايا حلم وذكريات بعضها ضبابي، وبعضها مصنوع على أحداث لم تعد تحدث لأن الزمن عبرها منذ سنين، لكن بطله (تلحوق) لم يغادرها.
إن من يتأمل هذه الرواية سيلاحظ أمورًا ثلاثة:
هي انفتاحه على مجالات إبداعية كثيرة، من شعر وفلسفة ورواية ومذكرات، والأخيرة تتدفّق في كتابه الجديد، مما يشير إلى أهميّة العنصر الزمنيّ، ودوره الأكبر في تشكيل جوهر رؤيته للحياة، والكون، والإنسان، والمجتمع.
وأيضاً أن “تلحوق” بنى عمارته الروائية وألوان حياته انطلاقاً من فلسفته الإشكالية الخاصة. وما يلفت الانتباهَ هنا أن المواضيع الإشكاليّة في فلسفته تناولت واحدة من أشدّ المواقف الوجوديّة صخباً ودراميّةً في حياته، وكأنها تأتي امتداداً لخيبات الماضي والحاضر، أو قد تحمل معها بعضَ الأمل الممكن، القادم. فهل أراد “تلحوق” أن يُترجم هنا وحشته وقلقَه الإنسانيَّ المزمِن، كما ترجم المتنبّي وحشته، وهو القائل: “على قلقٍ كأنّ الريحَ تحتي/ أوجِّهُها جنوبًا أو شمالًا”؟
إنّ “تلحوق” في هذا يشبه “البطل” الأسطوريّ؛ يحمل الصخرةَ، فيغمره الأمل، وتنفلت منه فيضنيه الأسى! وقد عاد إلى والده في الصفحة الأخيرة قائلًا: “ويحك يا أبي، الحرية التي حدثتني عنها طويلاً ضاجعتها ملايين الأنفس فأنجبت مسخاً من هراء، والوطن الذي خاطرت كثيراً لأجله قامر بسمعتك وأحلام الشهداء… قل لي هل يوجد شهداء في السماء.. ص 160″؟
ولكن ما الذي يجعل من هذا الشاعر أن يدمن التحليق في سماوات الذات والكشف عليها، وهو الذي يسكن في منازل الأبجدية ويغادر الكلمات المجترة ويتمرد على ركود اللغة والواقع؟
هي تجربة ما كان لنا أن ندخل فضاء تراكماتها لولا أنها تعد من التجارب الفريدة استناداً على معيار المضمون، فالراوي ينتقي من الصور أقواها لتسبح بنا في ملكوت الفكرة واللغة كما يشتهيها.. لغة تعيد كشف “الرؤية” و”الرؤيا” في حلة مختلفة وخارج توقعاتنا المجترة.
————————
*هامش
بالحقيقة لم أفهم سبب تركيز الراوي على اسطورة “الأنوناكي” دون الأساطير التي تملأ تاريخنا في “بلاد الشام”.. و”الرافدين”، وهي مكتوبة على الواح مكتشفة من قبل علماء الأثار، وتكتب تاريخ بلادنا.
أسطورة “الأنوناكي” اخترعها كاتب روسي هو “زاكر سيتشن” في الستينيات من القرن المنصرم ولأسباب الشهرة، وقد استند في تبرير قصته إلى معرفة السومريين الواسعة بالفلك وبإمكانياتهم المتقدمة كمعرفتهم بشكل الأرض، وتقسيمهم للدائرة إلى 360 درجة والسماء إلى 12 برجاً…”.
————————————————————-
نعيم تلحوق سيرة ابداعيّة – مواليد عيتات 1962– قضاء عاليه – لبنان. – دراسات عليا في العلوم السياسية والإدارية – الجامعة اللبنانية1986 – 1987. – رئيس دائرة الإنتاج الفكري والأدبي في وزارة الثقافة اللبنانية. – رئيس التحرير لمجلة “شؤون ثقافية” الصادرة عن وزارة الثقافة اللبنانية. – عضو الهيئة الإدارية لإتحاد الكتّاب اللبنانيين، وعضو إتحاد الكتّاب العرب – دمشق، والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب – الأردن. – صاحب دار فواصل للنشر 2016 – كتب في الصحافة اللبنانية والعربية أكثر من ربع قرن: (النهار، السفير، الشرق، اللواء، الموقف الأدبي، المرأة اليوم- الحصاد – الشاطئ). – له برنامج في إذاعة لبنان الرسمية بعنوان “أوراق ثقافية”. – مدير مركز بترا للثقافة والفنون –بيروت. – الأب الروحي لمنتدى” شهرياد” الذي يضم مجموعة من الشعراء الشباب في لبنان كتب صدرت عنه: – نعيم تلحوق- دراسة في شعره – رجاء كامل شاهين – دار الينابيع – دمشق 2006. – أنطولوجيا الشعر اللبناني بالفرنسية – ناديا كريت – مكتبة بيسان 2007 – بيروت. – ديوان الشعر اللبناني المعاصر – حمزة عبود – دار الفارابي 2008 – بيروت. – التجربة الشعرية عند نعيم تلحوق بين المزاوجات الصوتية والانتهاكات اللغوية –دراسة بحثية ، عصام شرتح – إدلب – سوريا – 2005. – أنطولوجيا الشعر العربي الألماني – فؤاد آل عواد – دار شاكر ميديا – آخن ألمانيا – 2011. – تُرجمت مجموعته الشعرية السابعة “يغنّي بوحاً” الى الألمانية، في ألمانيا، ولبّى دعوة لإلقاء محاضرات في برلين وجامعة بون في شهر تشرين الثاني 2011 قام بترجمة ديوانه الشعري الأستاذان سرجون كرم وجويل هولاند من معهد الدراسات الشرقية والآسيوية في جامعة بون ، وصدر الكتاب عن دار شاكر ميديا – آخن- ألمانيا 2011. – تُرجمت مجموعته” وطن الرماد” الى الفرنسية مع خمسة شعراء لبنانيين ، من اعداد ناديا كرّيت – اصدار مكتبة بيسان 2008 . – تُرجمت له المجموعة العاشرة “شهوة القيامة” إلى الألمانية 2015 في جامعة بون – ألمانيا – عبر الدكتورين سيباستيان هاينة وسرجون كرم ، وصدرت عن دار شاكر ميديا – آخن. – صدر عنه كتاب بعنوان” سيزيف” ، لعبة الدائرة في شعر نعيم تلحوق – للكاتبة ناديا كرّيت ، عن دار الفرات – 2015 ، يتكلم عن بعض أعماله الأدبية. – تُرجمت مجموعته” لأن جسدها” الى الإنجليزية ، قام بترجمتها الشاعر زياد كاج ، وصدرت عن دار نلسن 2019 في بيروت. – كتاباته الأدبية والشعرية محور أبحاث ودراسات نقدية لإطروحات الماجستير والدكتوراه في الجامعة اللبنانية. له إحدى عشر مجموعة شعرية: – “قيامة العدم”– 1985إصدار خاص – بيروت – “هي القصيدة الأخيرة”” – 1990 – منريخ للطباع والنشر – بيروت – “لكن ليس الآن”” – 1992 – إصدار خاص – بيروت – “وطن الرماد”” – 1994 – دار بلال للطباعة والنشر – “هو الأخير”” – 1999 – دار مجلة شعر – “أظنّه وحدي”” – 2001 – دار فكر للأبحاث والنشر – بيروت – “يغنّي بوحاً” – 2005 اتحاد الكتّاب اللبنانيين- بيروت – يرقص كفراً” – 2007 – دار فكر للأبحاث والنشر – “لأن جسدها”” – 2012 – دار فكر للأبحاث والنشر. – “شهوة القيامة “- 2013– دار الفرات للنشر. – فرس الكتاب “-2015– دار غوايات . مشاركات: شارك في العديد من المهرجان الدولية والعربية والمحلية، كما أقام أكثر من 50 أمسية شعرية في لبنان – منفرداّ. |