[يعبث هزّاع الشمالي، بأماكن الآلهة، يسرح فيها، ويختطف نارها، وأدواتها، كي يستنبت المعنى من هذا العالم…المسبق الصنع والمسبوك كـ (بازل) يُهدم ويُركّب على مدار الساعة…على أنَّ أماكن الآلهة تُغيّر من ملاّكها… فإن كان حدد لا زال يسرج الغيم، فإن الأرض تقبع تحت سطوة، من يعطوننا (البازل) نفسه… التثليث في آخر النص، هو تأكيد على العبث في ممتلكات الآلهة ورموزها وإن كان الأقنوم الثاني، علي أحمد سعيد، والأقنوم الثالث، أدونيس الشمالي] ن. سلّوم
-1-
لم تزل
نارك موقدة
تدلف الضوء
في ليلي المعاصر…
-2-
ألسنة ناري
ما زالت
تجلد أخيلة غيمك
بعصا – حدد – الإله
تستمطر فجر المعاني
تعرّي سفوح الواقع
أناشيد
تتصاعد إلى المثال
أعالي
-3-
عاب عليَّ الانهماك
في الحب،
في الوصل،
مع علامات العياء المروع
لعالمك المعولم
تصادم أحاسيس
مسبقة الصنع
كتصادم الحضارات…
-4-
نِتَفُ المعلومات المفسبكة
لا تصنع حباً
يا معرفة…!
فالحب
ضرورة بنيوية،
أسرتها الطبيعة
وعرجها الماء
-5-
في مراكب الشمس
طقوس الرحيل زاخرة
بقبور الموت في القلب
تقول: الأهرامات
لـ … نفرتيتي،
إنْ سكّتِّ
أموت أنا
إنْ قُلتُ
تموتين أنتِ…
قالت: بابل
للحدائق المعلّقة
فوق سرّة دجلة،
بهذا المعنى،
تصنع ذاكرة الحبر
رائحتك المفقودة
يا … إنانا
-6-
ألم أوحى
لماء الجنة
أن يجري في جحيم حياتك
يوماً،
وغسلت بقصائدي
وجه المكان
-7-
سأظل وفياً
لهذه الأرض / أنت
وأحيي مواهب الفصول،
وأضع رأس الجنة
على خاصرتك
لتنمو المواويل،
وأنفخ أصابعي
قبل أن ألقي النرد
على بساط الأبد
مقتنعاً بالحظ الحسن
لمثلث أدونيس:
الإله
الشاعر
الابن.
رووعة ❤👍