نزار سلّوم

  • يونيو- 2020 -
    27 يونيو
    العالم الآنPhoto of دمشق بين الحلفاء والأعداء؟

    دمشق بين الحلفاء والأعداء؟

    سورية الصغرى – الجمهورية العربية السورية – شكّلت ولا تزال ما يمكن تسميته بـ ( العقدة الجيو- سياسية )، وعلى نحوٍ واضح، يؤشر هذا الملتقى الاستثنائي على أراضيها، لمختلف الإرادات والاستراتيجات العالمية والإقليمية، إلى تلك العقدة وطبيعتها، كما يؤشر أيضاً، إلى أن هذا الملتقى محكوم استمراره بـ ( هندَسَةٍ ) هي أقرب لأن تكون من عمل صائغ  ذهب وألماس، أكثر من أن تكون حصيلة صراع استراتيجي مركّب. لم تأخذ سورية صفة ( العقدة الجيو- سياسية ) وطبيعتها، ابتداءً من آذار 2011، عندما اندلعت شرارة الأحداث التي لا تزال نارها مشتعلة فيها، بل هذه العقدة موجودة بحكم الارتسامات السياسية الممتدة خلفاً، والظاهرة بوضوح منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحصول الكيانات السياسية على استقلالها. كان ( الصراع على سورية ) هو التعبير المُكثِف لمعنى أن تكون مكاناً / ملتقى، مشكّلاً لتلك العقدة التي شهدت بوجود نظام دولي ثنائي، ومع تغيير جذري أجرته على استراتيجتها السياسية، مترافقاً مع تعمير ( مِنصة قوة )…

    أكمل القراءة »
  • 25 يونيو
    العالم الآنPhoto of ماذا تضمن تقرير المخابرات المركزية الأميركية حول وباء كورونا؟

    ماذا تضمن تقرير المخابرات المركزية الأميركية حول وباء كورونا؟

    في مُناخ عدم اليقين الذي يسود العالم الآن، وفي سياق البحث المحموم عن أدلة تثبت أن العديد من الجهات كان لديها معرفة مسبقة بإمكانية ظهور وباء عالمي، تداول العديد من الكتّاب والصحفيين – بعضهم من مستوى احترافي مرموق – باسم كتاب يعود لـ ( سي آي أي ) تحت عنوان : كيف سيكون العالم غداً ؟. فأشاروا، على نحو عام وغير موثّق كفاية،( لا ضرورة علمية لذكر أسمائهم ) إلى أن الكتاب الموضوع في العام 2005 فيه معلومات تؤكد أن الوباء سيظهر حتماً ؟ ماذا يتضمن الكتاب فعلاً ؟ لدي قصة مع الكتاب سأرويها ومن خلالها نتعرف إلى محتواه. استلمت رسالة، بواسطة تطبيق الوتسآب، من أحد الأصدقاء فيها صورة لغلاف الكتاب المعني، مع تسجيل صوتي يشرح صاحبه فيه أنّ هذا الكتاب فيه معلومات تؤكد معرفة الجهة التي وضعته بأن وباءً قادماً سينتشر في العالم. ذكّرتني صورة الغلاف بكتاب كنت قد اشتريته منذ أقل من عشر سنوات، فعدت مباشرة أبحث عنه…

    أكمل القراءة »
  • 25 يونيو

    العالم في متاهته

    وباء كورونا… انطلق، تقدم، انتشر، اجتاح العالم وضرب في جهات الأرض كلّها. الخبر… وقع كالصاعقة، فالتهم شاشات التلفزة ومساحات وسائل التواصل الاجتماعي، وهواء الهواتف وما تبقى من أسلاكها القديمة، وكالات الأخبار، مواقع الصحف … كلّها احتشدت وتوّحدت تحت راية كورونا على شبكة الأنترنيت. أوقفت حكومات العالم برامجها المقررة، ألغت مخططاتها، عدّلت استراتيجياتها. توقفت الطائرات عن الإقلاع، ماتت المطارات بعد أن تم إجلاء الرعايا وإعادتهم إلى منازلهم. أُغلقت الأسواق والمحال، وتوقفت حركة الناس في الشوارع التي خيّم عليها الفراغ… التزم البشر منازلهم، التي أمست كالملاجئ، يستمعون بفزعٍ لمعلوماتٍ يتم ضخّها عن هذا الوباء العجيب، الذي أصبح وراء الباب! يراقبون عدّاد ضحاياه التي تتزايد على مدار الساعة. قصصٌ وحكايا تُروى عنه وتُنسج، خرافاتٌ وأساطير يتم تناقلها بهلع، معلومات علمية، وأخرى تتنكر بمصطلحات علمية، سوقُ معلومات وأخبار هائل، لا مثيل له، فتُح على مصاريعه، بضاعةٌ من كل حدب وصوب ولون وصنف، وبدرجات متفاوتة الجودة والمستوى. تجّار معلومات، مروجو أخبار، بأقنعة واقية أو بدونها،…

    استمع واقرأ »
  • 20 يونيو
    مسار جلجامشPhoto of الجيوبوليتيك السوري

    الجيوبوليتيك السوري

    نقدّم هذا البحث لسببين رئيسين مباشرين : أولاً، لأنه يشكّل رؤية عامة محكمة للجيوبوليتيك السوري تعريفاً وكشفاً وتأريخاً وميزات وإشكاليات. ثانياً، لأنه يشكّل ( مثالاً منهجياً ) للأبحاث والدراسات والمقاربات التي تندرج في مسار جلجامش. الإطار العام لم يكن شين ئيقي ئونيني الذي يشير اسمه المحفور على اللوح الثاني عشر والأخير من ملحمة جلجامش، إلى أنه كاتب أعظم عمل أدبي إنساني في التاريخ القديم، لم يكن هذا الكاتب الكلداني يعرف أنه ومن خلال وصفه لرحلة جلجامش، وخصوصاً تحديده لمسارها الذي ابتدأ في أوروك شرقاً ووصل الأرز غرباً ثم قفل عائداً إلى أوروك, أنه وضع الارتسامَ الدائري الأول المؤسِّس لرحلة الجيوبوليتيك السوري في التاريخ. وإذا كانت الملحمة الكلدانية الموضوعة في بدايات الألف الثاني قبل الميلاد، تسرد وقائع رحلة ملك سومري (سواء أكان تخيلياً أو واقعياً) يعود وجوده زمنياً إلى بدايات الألف الثالث قبل الميلاد، فإنّ ما هو مؤكد أنّ سارجون الأكادي الكبير (2334 ــ 2279) ق.م كان وضع الارتسام السياسي الأول…

    أكمل القراءة »
  • 19 يونيو
    أوراق العالم القادمPhoto of أيها العالم القديم.. وداعاً

    أيها العالم القديم.. وداعاً

    فجأةً، وعلى نحوٍ صاعق، غافل فيروس كورونا كوكب الأرض ومَنْ عليه، وثار كبركانٍ هائجٍ ناثراً حممه في كل مكان، ونافثاً ناره ودخانه في أية رئة ضعيفة مختبئة في صدر إنسان، لا يزال للأمس القريب، يواظب على فعل الحياة. ثار كورونا كـ«مخلوق غير مرئي» زارعاً الهلع في النفس البشرية التي بدت ضائعة تائهة خلف سؤال ما إذا كان هذا «اللا مرئي» قابعاً في أحشائها، أو إلى جانبها، أو إلى جوارها… أو في أيّ جسدٍ إنساني قريب من جسدٍ إنساني آخر.؟ ثار كورونا فانكفأ الإنسان إلى منزله، الذي تحوّل بلمحة خاطفة إلى «جحر»، لا وظيفة له سوى عزل هذا الكائن الهارب الخائف وحمايته من نوعه وجنسه ونفسه!! دبَّ كورونا على الأرض كمخلوق أسطوري لا يقاوم بالمواجهة، بل بالتراجع من أمامه وإخلاء دربه والاختباء بعيداً عن مستشعراته، فلم يكن أمام الإنسان إلّا التراجع نحو بيته /ملجئه، تراجع هو في الحقيقة إخلاء شبه كلّي لـ«مكان حياته». تراجع الإنسان، غريزياً أو بقوة الإجراءات الرسمية للدولة،…

    أكمل القراءة »
  • 19 يونيو
    الشرع الأعلىPhoto of كتابٌ ودعوة للحوار

    كتابٌ ودعوة للحوار

    اسم الكتاب: موسيقا النقد. اسم المؤلف: نزار سلّوم. الناشر: مركز سيرجيل 2019. ننشر فيما يلي النَص الكامل لكتاب موسيقا النقد / حزب أنطون سعادة وأزمته، حيث ( يتجه هذا الكتاب إلى بناء منصّة توحد الفكر في نصّه وناقده في آن….. يكتسب الكتاب ميزة إضافية من كون المسألة المطروحة بين الناقدين نزار سلّوم وأسعد أبو خليل ليست سوى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يوضّب نقدياً الآن في حقلٍ مأزوم- من تقديم الناشر- انتهى الاقتباس ). يعالج الكتاب إضافة لذلك مسائل ذات أبعاد إشكالية مثل: صفة الزعامة المرافقة لاسم أنطون سعادة، كتاب نشوء الأمم، المسألة اليهودية، الحزب والنهضة….. يصل الكتاب في خلاصته الأخيرة إلى الاقتراح المنهجي التالي: تعرّض سعادة والحزب معه لقراءات متعددة متغايرة وذات مناهج مختلفة، وبسبب من الثقافة السياسية المبتذلة اللغة والقاموس والغاية، التي أشهرت في وجه الحزب وسعادة لأسباب سياسية محض، بما جعل الدراسات والأبحاث الجدية والمرموقة لا تظهر إلّا ابتداءً من سبعينيات القرن الماضي. بسبب من ذلك، ظلّت…

    أكمل القراءة »
  • 18 يونيو
    العالم الآنPhoto of عالم ما بعد الرأسمالية؟

    عالم ما بعد الرأسمالية؟

    ها إننا مرة أخرى ننتظر سقوطاً مريعاً للرأسمالية، الكلاسيكية والمتوحشة في آن. ويعود السبب هذه المرة إلى ذلك “العجز المفاجئ” الذي يحكم أداء العالم الرأسمالي، وخصوصاً الأميركي، ومن ثم الأوروبي، في مواجهة هجوم فيروس كورونا والسيطرة عليه ووضع حد لخطورته. في كل مرة تقع فيها أزمة عالمية مالية أو اقتصادية، يتراصف المنتظرون سقوط الرأسمالية، ويسارعون إلى التبشير ببداية مرحلة “ما بعد الرأسمالية post-capitalisme”، التي لا تزال إلى اليوم من مجهولات الاقتصاد السياسي وعلوم الاجتماع، من دون تعريف، ومن دون قوام نظري. في مقاربة استرجاعية من التاريخ الحديث، يمكن التأكد من أنَّ سقوط الماركسية – في نسختها السوفياتية تحديداً – في العام 1989، لم يحصل كنتيجة لمنازلة حرّة جرت على حلبة مكشوفة مع الرأسمالية في نسختها الأميركية تحديداً، بل بفعل “عدم الكفاءة الذاتية” الذي ظهر على الجسد السوفياتي العملاق، فبدا بعد 70 عاماً على انتصار الثورة البلشفية في روسيا (1917) منهكاً، ضعيفاً، مهلهلاً، وغير قادر على حمل ثقله وبرنامجه.. وتأمين قوته…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق