نزار سلّوم
- يونيو- 2020 -18 يونيوالعالم الآن
عالم ما بعد الرأسمالية؟
ها إننا مرة أخرى ننتظر سقوطاً مريعاً للرأسمالية، الكلاسيكية والمتوحشة في آن. ويعود السبب هذه المرة إلى ذلك “العجز المفاجئ” الذي يحكم أداء العالم الرأسمالي، وخصوصاً الأميركي، ومن ثم الأوروبي، في مواجهة هجوم فيروس كورونا والسيطرة عليه ووضع حد لخطورته. في كل مرة تقع فيها أزمة عالمية مالية أو اقتصادية، يتراصف المنتظرون سقوط الرأسمالية، ويسارعون إلى التبشير ببداية مرحلة “ما بعد الرأسمالية post-capitalisme”، التي لا تزال إلى اليوم من مجهولات الاقتصاد السياسي وعلوم الاجتماع، من دون تعريف، ومن دون قوام نظري. في مقاربة استرجاعية من التاريخ الحديث، يمكن التأكد من أنَّ سقوط الماركسية – في نسختها السوفياتية تحديداً – في العام 1989، لم يحصل كنتيجة لمنازلة حرّة جرت على حلبة مكشوفة مع الرأسمالية في نسختها الأميركية تحديداً، بل بفعل “عدم الكفاءة الذاتية” الذي ظهر على الجسد السوفياتي العملاق، فبدا بعد 70 عاماً على انتصار الثورة البلشفية في روسيا (1917) منهكاً، ضعيفاً، مهلهلاً، وغير قادر على حمل ثقله وبرنامجه.. وتأمين قوته…
أكمل القراءة »