نزار سلّوم

  • مايو- 2021 -
    16 مايو
    العالم الآنPhoto of ثورة فلسطين

    ثورة فلسطين

    ثورة فلسطين الآن، بزمنها وروحها وأمكنتها وثوّارها، تضعنا أمام لغة بمضامين جديدة، قد تأخذنا إلى واقع مختلف ومُغاير للواقع الذي يحكمنا، لأنّها: -1- ثورة على الذات هي قبل كل شيء ثورة على الذات، على واقع الحالة الفلسطينية وواقع فلسطين. هي انقلاب على الواقع المُحنّط الجاسم ككابوس أسود فوق الحلم الفلسطيني، فوق الخيال الفلسطيني. هي ثورة على (كتيبة أوسلو) ورجالها في رام الله،            وعلى (الاخوان وإخوانهم) في غزة، هي ثورة على ثنائية متضادة متآكلة دون توقف. هي ثورة على دعاة (إسراطين) / (إسرائيل – فلسطين)، على جمع ما لا يُجمع! هي ثورة على (القناع الأسود)، الذي غيّب (الفدائي الفلسطيني)، وأقصى تلك الكوفية الساحرة التي، ذات يوم، جمّلت الوجوه وأحاطت بالأعناق، وألهمت الشعراء والفنانين والأدباء. هي ثورة على حِرفة اختصار فلسطين بجامع ومعبد.            على اللجوء والمخيمات والإغاثات والإعانات. هي ثورة على المساحة الصغيرة، هي ثورة من النهر إلى البحر، والنهر سيفيض على الجانب الآخر، والبحر سينقل الرسائل إلى جنبات العالم.…

    أكمل القراءة »
  • 9 مايو
    جمالياتPhoto of فايز خضور: طائرٌ حرٌّ في سماء سورية

    فايز خضور: طائرٌ حرٌّ في سماء سورية

    سِرُّ الخروج من الحصار -1- عندما ترتفع الجدران حولك، من كل الجهات، محاصرةً وجودَك وحياتك، ومنهكة أفاقك، بدعوة أولئك (المبشرين) بارتفاعها في السماء أو انغراسها في الأرض… عندما تكتمل حلقة الحصار، وتبدأ بالانكماش الوحشي زاحفة رويداً… رويداً لتطبق على صدرك، وتشلّ حركتك ولتحاول قتل أنفاسك. لا يكون لك بدٌّ من: الغناء. الغناء؟ وحده، من يريك كيف تلوي الجدران خواصرها وتلوذ بعيداً مرعوبة من موسيقى الروح، وكيف تتكسّر حلقة الحصار وتتفكك أواصرها كلما تَواصَلَ الإنشاد داكّاً أساساتها، ولاحقتها الكلمات… الغناء؟ وحده، مَن يضعك، مرة جديدة: خارج الأسوار. -2- يعرف فايز خضور، هذا (السرَّ) ويمتهنه، منذ أن دَندن ودَوزن أُولى إيقاعاته من نحو نصف قرن ويزيد، وهو يواظب مرة، تلو المرة، على الخروج من الحصار، كلما بدا له أنَّ الجهات تضيق عليه، وأنفاسه بدأت تتقطع من فعل الاكتساح الممنهج لـ (الخيال) الذي لا بدّ، إذا ما استمر، أن يضعه ويضعنا جميعاً أسرى (واقع) لاطئ في فيء جدارٍ غليظ… سميك، لا يفتأ ترتفع…

    أكمل القراءة »
  • أبريل- 2021 -
    13 أبريل
    الشرع الأعلىPhoto of قراءة استعادية في كتاب أنطون سعادة الصراع الفكري في الأدب السوري

    قراءة استعادية في كتاب أنطون سعادة الصراع الفكري في الأدب السوري

    قراءة استعادية في كتاب أنطون سعادة الصراع الفكري في الأدب السوري (محاولة في تأصيل الحداثة) ندوة فكرية   بطاقة معلومات عنوان الندوة: قراءة استعادية في كتاب أنطون سعادة:                 الصراع الفكري في الأدب السوري. المشاركون: –   الدكتور نعيم اليافي. الأستاذ محمد جمال باروت. الدكتور عصام نور الدين. الدكتور مروان فارس. كتب ورقة العمل وأعدّ الندوة وأدارها: نزار سلّوم. تاريخ الندوة: آذار 1996، بيروت. تمهيد: انقضى ربع قرن على انعقاد هذه الندوة التي، ربما، إلى هذا التاريخ هي الوحيدة التي تناولت كتاب أنطون سعادة: الصراع الفكري في الأدب السوري، على نحوٍ منهجي مستقل، في محاولة لمواجهة تجاهله وتغييب تأثيره في حركة الحداثة. سنبدأ، بنشر أبحاث الندوة تباعاً، ابتداءً من ورقة العمل العامة، التي ارتكزت إليها هذه الأبحاث، لأنّها – برأينا – تشكّل مرجعاً نقدياً مهماً لدراسة حركة الحداثة وتاريخها. إشارات وضع أنطون سعادة هذا الكتاب أثناء اغترابه القسري في الأرجنتين (1938-1947). وهو في الأصل…

    أكمل القراءة »
  • 10 أبريل
    مشاريعPhoto of مشروع رقم (4)

    مشروع رقم (4)

    مشروع رقم (4) أغنية قوميّة نصّ قصيدة مُقترحة لتلحينها وتأديتها غناءً وإنشاداً إطار عام في ربيع العام 2005، بدأ الجيش السّوري بالانسحاب من لبنان، وقد حفلت تلك الفترة بأحداث سياسيّة وعنفيّة (اغتيالات)، رافقتها حملة إعلامية وسياسية بمضامين غاية في التعصب والتشفي والعنصريّة، توسلت قاموساً من المفردات الشاذة التي يمكن عنونتها: كره سورية. وفي الواقع سادت أجواء من الكراهية في أوساط اجتماعية لبنانيّة محكومة من زعامات معروفة بخلفياتها السياسيّة وثقافاتها الطائفيّة المذهبيّة. كنّا أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، نتألم من هذه المناخات السوداء الحاقدة، قررنا أن نفعل شيئاً ما، أن نواجه الحقد بالمحبة، والتعصب بالتسامح، والعنصريّة بالإنسانيّة. لم نكن نملك غير هذا (الإطار المثالي). أطلقنا عبارة (لقاء الروح)، توسّلاً لمغايرة تلك الأجواء التي بدت دون روح. عائدة سلامة وسركيس أبو زيد ونزار سلّوم، شكّلوا نواة ذلك اللقاء، كانت مجلّة تحوّلات التي يصدرها سركيس أبو زيد تُحرر في دمشق، وحملت جانباً مهماً من رسالة لقاء الروح، إن عودة لمقالات تلك الحقبة…

    أكمل القراءة »
  • 9 أبريل
    العالم الآنPhoto of بغداد بين سقوطين (1258 – 2003)

    بغداد بين سقوطين (1258 – 2003)

    في التاسع من نيسان 2003، سقطت بغداد تحت سيطرة القوات الأميركية والانكليزيّة التي كانت من أقل من قرن 1917، قد دخلتها مع تهاوي الامبراطوريّة العثمانيّة وتراجعها نحو الأناضول. بينما يأتي بعد أكثر من ثمانية قرون على حصارها ومن ثم سقوطها الكثيف المعاني، تحت ضربات المغول بقيادة هولاكو الرهيب. وإذا كان سقوط بغداد في العام 1258، قد حدث بعد سقوط (الدولة الخوارزميّة) التي كانت تشكّل المجال الذي يوفّر الأمان الاستراتيجي لمركز الخلافة العبّاسيّة، إلاَّ أنَّ هذا المركز كان قد بدأ يفقد قوته الذاتيّة وتتحلل (عصبيته)، منذ منتصف القرن العاشر مع دخول (البويهيين) في نسيجه وتغلغلهم في (نواته الصلبة – السلطة)، إلى أن فقد نفوذه وهيبته على أغلب الولايات، وبقيت له تلك القوة الرمزيّة الناتجة من كون بغداد عاصمة الخلافة العبّاسيّة التي قارب عمرها الخمسة قرون. وعلى ذلك قطف هولاكو بغداد كـ (ثمرة يانعة) لم يكن يحتاج قطفها إلاَّ الوصول إليها وضرب جذعها الضعيف وحسب. في العام 2003، لم يكن حول بغداد…

    أكمل القراءة »
  • 1 أبريل
    العالم الآنPhoto of كيانات الأمّة وكيانات الحزب

    كيانات الأمّة وكيانات الحزب

    هذا النَص، لماذا؟ [لا يستهدف، هذا النَص، المعنويات ولا الإيمان الراسخ بالنهضة والثقة بها، حيث وظيفته، وعلى نحوٍ مؤكّد، محددة ومعيّنة في محاولة رفع منسوب ودرجة الشعور بالخطر الذي يتهدد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ليس في معناه ودوره وحسب، بل في وجوده ومصيره ومستقبله. إن لم نتمكن من الوقوف في وجه هذا الخطر، ستجتاح الكارثة جسدنا في محاولة لإخماد روحنا والقضاء على أجمل ما أتت به سورية في عصورها الحديثة.] -1- وصفيّاً، الحزب السوري القومي الاجتماعي في واقعه الراهن: كيانات تنظيمية ولجان ومجموعات وجماعات وأفراد. الانشقاق التقليدي بين فريقين لم يعد وضعاً كافيّاً، لتتألف الجماعات والحركات المتعددة والمستقلّة، فيما انزوى أفراد كثر وانتشروا عشوائياً وبعيداً. الكيان، بمعناه المجازي هنا، هو وجود ناقص ومشوَّه، وجود مُقتطع من (أصلٍ كامل) لم يعد مع هذا الاقتطاع (كاملاً)، بأي مقياس. الكيانات السياسيّة تقع منهجيّاً تحت معنى هذا المصطلح، والحزب السوري القومي الاجتماعي، يقع الآن تحت معنى هذا المصطلح، وأكثر من أيّ وقت مضى. يوجد…

    أكمل القراءة »
  • مارس- 2021 -
    30 مارس
    جمالياتPhoto of … مصلوبٌ بحجم الوطن…!

    … مصلوبٌ بحجم الوطن…!

    [في العدد الحادي عشر – أيار 1989 – من مجلّة الناقد، التي كان رياض نجيب الريّس قد بدأ بإصدارها، قبل عام تقريباً، نشرت قصّة قصيرة بعنوان: الذاكرة، ولكن لهذه القصّة (قصّة)، رأيت أن أرويها، مع إعادة نشر نصّ الذاكرة …] في ربيع العام 1989، التقيت رياض نجيب الريّس الناشر والكاتب وصاحب مجلّة الناقد، التي بالرغم من مضي أقلّ من سنة على صدورها، إلاَّ أنّها احتلت مكانة بارزة ومميزة في المشهد الثقافي، ما يؤكد أن ثمّة فراغاً كبيراً في هذا المشهد تمكنت الناقد بخبرة ناشرها وحسّه الثقافي والإعلامي من ملئه على نحو تام. كان اللقاء المقرر مسبقاً، في دمشق وفي فندق أميّة المفضّل لدى رياض. وصلت في الموعد المحدد، في الساعة السابعة من عصر ذلك اليوم الذي لم أعد أذكره، ودخلت إلى (السويت) الذي يقيم فيه، لأجده جالساً مع محمد الماغوط حول طاولة دائرية عليها بعض الأوراق المتناثرة إلى جانب فناجين من القهوة التي يبدو من عددها أن الاجتماع بين الاثنين…

    أكمل القراءة »
  • 18 مارس
    العالم الآنPhoto of سقوط الدولة المذعورة!

    سقوط الدولة المذعورة!

    يفصح سقوط بغداد المسرحي والباهت “درامياً” عن إشكالية “الدولة الكيانية” في نشوئها وصياغتها لذاتها، كما في قدرتها على حماية مشروعها واستمراره. حيث يعود نشوء الدولة إلى ذلك التشريح الجراحي للجغرافيا السياسية للأمة بما أنتج كيانات سياسية محكومة بأوصاف جغراسية منقوصة تُبقيها أو تعمل على استمرارها كـ “أمر واقع مفعول”، ولكن تحت العتبة ما قبل القومية. هكذا ارتسم العراق كياناً سياسياً كأحد مستولدات “الخارطة التشكيلية” الملّونة والمرقمة التي جاءت ممهورة بتوقيع “سايكس – بيكو – 1916″، حيث سيتحول الحرف “ب” في اللوحة إلى المملكة العراقية عام 1921 بعد إجراء جراحة تجميلية عليها، ثم ستتحول المملكة إلى جمهورية ابتداءً من العام 1958، لتعود راهناً إلى “مصنع التشكيل” الأميركي هذه المرة، الذي يساعده خبير إنكليزي عريق. وعلى ذلك تأسّست إشكالية الدولة كمفهوم ووظيفة، مع تأسيس “الكيان” كوجود منقوص وقابل للارتكاس خلفاً نحو تشكيلات اجتماعية مناهضة للدولة المركزية ودورها، وتؤصّل ذاتها على نحو طائفي – مذهبي – عشائري في منهج شديد الإيحاء على قدرتها…

    أكمل القراءة »
  • فبراير- 2021 -
    28 فبراير
    الشرع الأعلىPhoto of سانتياغو / بيروت

    سانتياغو / بيروت

    (لم يُوجد العقل الإنساني عبثاً. … وجد ليعرف. ليدرك. ليتبصّر. ليميّز. ليعيّن الأهداف وليفعل في الوجود.) إن كانت هذه العبارة، وهي من المقدمات التي تتصدر تعريفنا لفلسفتنا. إن كانت من الافتتاحيات المميزة لفلسفة سعادة، فلماذا، إذاً، نشعر بهذا الضياع، بهذا التيه؟ لا تتوقف (ثروتنا الفكريّة) عند حدود هذا التوصيف المجرّد للعقل، بل تمتد لتشمل في (مقتناها) الأثير (عقلنا) نحن، الذي يشير إلى الإنجاز الاستثنائي لسعادة، المتمثّل في تحرير (العقل السّوري) من معطّلاته وكوابحه ورواسبه، وإعادة صياغة مرجعياته ومصادره وربطه بـ (مناجم) التاريخ الإبداعي العملي السوري، الذي يرتسم مساراً واصلاً إلى التأسيس الأولي للفعل الإنساني في التاريخ. التدرّج في قراءة مسار هذا العقل، وما أنتجه في رحلته الطويلة، يؤكد دون أدنى شكّ، أنَّ وجوده لم يكن عبثاً. (أكرر: لم يكن عبثاً). وسأكرر أيضاً، نحن الذين مُنحنا هذه الثروة، ويفترض أن نكون وراء عقلنا – شرعنا الأعلى، لماذا نقيم في هذا التيه، الذي يكاد يكون بلا نهاية؟ قرأنة سعادة يتعرّض سعادة إلى…

    أكمل القراءة »
  • 14 فبراير

    قمصان الدم / مصانع الحقد

    -1- ليس من المعروف مَن نقل قميص عثمان بن عفّان، وكيف تيسّر له ذلك، من دارته حيث قتل طعناً، إلى الشام، حيث استلمه معاوية ورفعه بيرقاً مُلهماً، بوجه الخليفة عليّ؟ ومن حينها لم يُرد أو يتمكن أحد من إنزاله، فخرج عن ملكية معاوية الحصريّة، ليعم شائعاً ويسود طاغياً، عابراً للزمان فوق كل الأمكنة التي لا تزال عطشى لزخات الحقد الأسود. واقعياًّ، وفق السرد التاريخي المتداول، قميص عثمان هو ذلك القميص الذي كان يلبسه عثمان، عندما قُتل، ليمتصّ الدماء المسفوحة، ليصبح قميصاً من دم. ثم جاء مَن سارع إلى نزع القميص عن الجسد القتيل، ليحفظه ويصونه ويوصله إلى معاوية الأموي في الشام، الذي احتفى به وهو يقارع عليّ مخالفاً الاجماع على مبايعته خليفة للمسلمين. رمزيّاً، سيكون القميص هو (السلطة) التي (سيرتديها) من يتآلف جسده مع رائحة الدم، ومن يتمكّن من مراكمته باستمرار. سيكون من شأن التصاق القميص بالجسد (دمويّاً) استحالة امكانيّة نزعه إلاَّ (دمويّاً). بهذا المعنى، لصقاً ونزعاً، ستتكفل الدماء المسفوحة…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق