نزار سلّوم

  • نوفمبر- 2020 -
    12 نوفمبر
    العالم الآنPhoto of الهويِّة العميقة في مواجهة الدولة العميقة

    الهويِّة العميقة في مواجهة الدولة العميقة

    إنَّ الانتخابات، ستكون بين دونالد ترامب والديمقراطية! هذا ما قاله بيرني ساندرز، في وقت سابق للثالث من تشرين ثاني، واضعاً مصير الديمقراطية الأميركية قيد (النهاية) إن فاز ترامب! من المؤكّد أنَّ السيناتور ساندرز، المرشّح لمرتين متتاليتين، والمنسحب لمرتين متتاليتين، في العام 2016 لصالح هيلاري كلينتون وفي العام 2020 لصالح جو بايدن… ساندرز الذي يُوصف بـ (الأحمر) ليساريته الاجتماعية التي لامست (الاشتراكية) في بعض عناوينها… من المؤكّد أن لا شيء يجمعه مع ترامب، بل هو مثال متكامل عن التناقض معه… لكن ومع ذلك ثمّة ما يبدو مشتركاً أو، على الأقل، متشابهاً بين الاثنين! دونالد ترامب، ليس جمهوريّاً بالمعنى التقليدي. هو (مستقل) تحت يافطة الحزب الجمهوري. بيرني ساندرز ليس ديمقراطيّاً بالمعنى التقليدي. هو (مستقل) تحت يافطة الحزب الديمقراطي. يجتمع الاثنان في كونهما يتواجهان، كل بمفرده، مع (الدولة العميقة). التي وإن تُرى بوضوح في فضاء الحزب الديمقراطي إلاَّ أن نفوذها موجود ولها جذور راسخة في أرض الحزب الجمهوري. (الدولة العميقة)، التي منها (مجتمع…

    أكمل القراءة »
  • 5 نوفمبر
    الشرع الأعلىPhoto of أنطون سعادة وأمته وحزبه

    أنطون سعادة وأمته وحزبه

    [نشرت جريدة الأخبار يوم الأربعاء 28 تشرين أول 2020، أربعة مقالات يمكن اعتبارهاً ملفاً حول أنطون سعادة وفلسفته وحزبه ومشروعه وأزمته الراهنة. وهذه المقالات هي للكتّاب: جورج يونان، عبد المنعم عيسى، أسامة سمعان، طه غدّار. كُتب هذا النصّ، بعد قراءة ذلك الملف، وهو يأتي كنوعٍ من التداعي الفكري وليس كقراءة نقديّة] -1- راهنية سعادة لا تتبدى راهنيّة سعادة فحسب، في تلك الشواهد الكثيرة والمدهشة التي نراها عنده، وتتناول مسائل مرتبطة بأحداث تقع الآن. حيث هذا المنهج الذي يعتمد (النصّ القديم) بعباراته وجمله وكلماته، لمقاربة (واقع راهن) يمكن أن يؤول إلى (سلفية مبّطنة) لا تجد تفسيراتها إلاّ في نصّها المرجعي. يجب مقاربة راهنية سعادة، باعتماد منهجه نفسه. أي تبقى الأسئلة هي باب الدخول ولها أسبقية فلسفية على الأجوبة. نقترح، في هذا المجال، الجملة التساؤلية التالية: في ضوء الواقع الذي يحكم مصيرنا، بحوادثه وعلاماته وآفاقه. هل نحن بحاجة إلى سعادة وفلسفته وحركته؟ وهل هذه الحاجة مصيرية؟ ولماذا هو تحديداً من يشكّل هذه…

    أكمل القراءة »
  • أكتوبر- 2020 -
    25 أكتوبر
    العالم الآنPhoto of مرتزقة… سوريّون!

    مرتزقة… سوريّون!

    بلى، مرتزقة سوريّون، في ناغورني كاراباخ وليبيا… وغداً في الجبهة التركية التالية. بالتأكيد، هم ليسوا من سلالة من يظهرون في الشريط السينمائي (المرتزقة)، الذي بطبيعة الحال يؤسطر القدرات الفيزيائية والسلوك الأخلاقي لـ (المرتزق الأميركي) الذي يمثّله سيلفستر ستالون وجيسون ستيتام وغيرهما، ذلك المصنوع سينمائياً وفق (وجبة سياسية) مدعّمة بـ (مكياج الأهداف السامية)، فمرةً يقوم ريتشارد بورتون مع روجر مور وكتيبة المرتزقة في شريط (الوز البريّ، 1978)، بعملية في إفريقيا لتحرير رئيس مظلوم، لتعود الكتيبة في مرة أخرى بقيادة ستالون 2011، للقيام بعملية في أميركا اللاتينية لإسقاط حاكمٍ ديكتاتور وطاغية. المرتزقة في المخيال السينمائي الأميركي هنا، تؤكّد تلك الصورة التي ستشكّل دائماً، الملصق المجمّل لسمعة (شركات الخدمات الأمنية) التي تحتّل مكاناً ملحوظاً في بنية الآلة العسكرية والأمنية للعديد من الدول الكبرى أو تلك الطامحة نحو تكبير نفسها. (بلاك ووتر/ أو أكاديمي – اسمها الآخر -)، ستشكّل حضوراً بارزاً في العمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان، وسيكون تمويلها ملحوظاً في موازنة البنتاغون،…

    أكمل القراءة »
  • 18 أكتوبر
    العالم الآنPhoto of روسيا السوريّة!

    روسيا السوريّة!

    (روسيا السورّية)، مصطلح نقترحه لتكثيف شرح وتوصيف ما نسميه (التوهّم السوري بروسيا)، وهو ذلك التصوّر الحلمي – من الحلم – الذي يفترض ويرى تطابقاً تاماً بين المصلحة السورية العليا وصنوها الروسية، بما يتجاهل ويتجاوز الشروط والمحددات السياسية التي تنظم العلاقة بين دولتين والاتجاه لاعتبارهما (حالة جيوسياسية موحدة). في الأصل الراهن لهذا (التوهّم)، تبدو الحاجة المصيرية السوريّة لروسيا واضحة دون أي التباس، والتي وصلت في صيف العام 2015، إلى المرحلة التي كان فيها وجود الدولة مهدداً أكثر من أي يوم مضى منذ الاستقلال في العام 1946. ومع التدخل الروسي المباشر إلى جانب الدولة في وجه الميليشيات الإرهابية المدعومة، بكيفيات خاصة ومتبدلة وحسب الأوليات الاستراتيجية، من تحالف دولي يضم 82 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بدا وكأن روسيا تضع قدراتها في خدمة الدولة السورية، فبدأ آنذاك (التوهّم) يتأسس وفق مصطلح: روسيا السوريّة، الذي ساد معناه طوال السنوات الماضية بحضور متفاوت الدرجة، وبحسب المناسبات الميدانية العسكرية وطبيعتها، حيث وصل إلى ذروة حضوره مع…

    أكمل القراءة »
  • 13 أكتوبر

    منطق الصحراء

    -1- في منطق الصحراء، تتسارع معاني الضياع والسراب والخواء، وتتزاحم مع شبيهاتها فوق الرمال (المُجمَّرة / الرمضاء)، التي تكاد تكون (بضاعة جهنم) أو هي كذلك بالفعل. في هذا المنطق، لا يبدو وجود الواحة مع (نبعها الوحيد) واضحاً وحاضراً في مستوى درجة حضور الرمال المتماوجة والكثيفة والمترامية التي لا يتيح وجودها الطاغي المجال للتفكير بوجود تلك الواحة مع (نبعها)! ينطوي المشهد هنا، على سرِّ منطق الصحراء وخداعه ومُكره، والذي يتكّشف عن الكيفية التي يحفظ فيها ذاته، بالإنجاز المتواصل لفعل التصحير، باعتباره الضرورة المصيرية لوجود الصحراء واستمرارها. يرتسم منطق الصحراء، مع انكشاف سرِّه، في التساؤل التالي: مَنْ يُنتج مَنْ، النبع وواحته أم الرمال؟ -2- وفق منطقها، تبدو الصحراء كـ (مجموعة ممالك) محكومة بـ (ملوك – واحات)، لا تسلّم عرشها إلى أن تذبل شجرتها ويجف نبعها. وفي حين يكون التصحّر فعل الصحراء الذاتي الذي يكفل لها إنتاج نفسها دائماً، بتجاوزها لحدودها وتدمير ما هو (غيرها) – في الصحراء الطبيعية: (غيرها) هو الشجر والسهول…

    أكمل القراءة »
  • 8 أكتوبر
    جمالياتPhoto of ديناميت ألفرد نوبل ينسف المخيلة!

    ديناميت ألفرد نوبل ينسف المخيلة!

    منحت جائزة نوبل للآداب لهذا العام للشاعرة الأميركية لويز لوك (على صوتها الشاعري المميز الذي يضفي بجماله طابعاً عالمياً على الوجود الفردي)، كما جاء في نص الأكاديمية السويدية للعلوم، فتكون لوك الأنثى السادسة عشرة، في سجلّ نوبل الذي يعجُّ بالذكور، فيما تدخل برقم 111 في السجل العام للجائزة. مرة جديدة، تثار الأسئلة حول جائزة نوبل وما يحيط بها من غموض، والدوافع النهائية التي تؤدي إلى منح كاتب دون آخر؟ برأينا الشخصي، تشكل نوبل خطراً محدقاً بالمخيلة الإبداعية، وتعمل على استعبادها وترويض حريتها بما يتناسب مع مقاييسها ورمزيتها وسلطانها. منذ الرقم 89، لم أتابع عدّ سكان نوبل للآداب، ذلك لأن ديناميت نوبل لا يزال حاضراً وإن تم توضيبه للعبادة، لا للتفجير؟ هذا المقال كان بمناسبة نيل ديريك ولكوت الجائزة:   من رينيه فرنسوا أرماند (سولي بريدوم) الفرنسي الذي افتتح القرن العشرين بدخوله مملكة ألفرد نوبل بنيله جائزته عام 1901، إلى ديريك ولكوت الحائر الانتماء، وإن كانت ورقة إقامته تشير إلى سانتالوتشيا…

    أكمل القراءة »
  • 6 أكتوبر
    العالم الآنPhoto of نعم…على الأتراك الانسحاب من (تركيا)

    نعم…على الأتراك الانسحاب من (تركيا)

    ليس من المهم التحقق من كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن (آثار المقاومة العثمانية) لا تزال موجودة وشاهدة على أن القدس مدينة عثمانية، فهي (مدينتنا) كما قال تماماً!  بل ليس من الحكمة الاستعانة ببعثات تنقيب للاستدلال على آثار تعود لعهد إمبراطورية سيطرت على القدس لأربعة قرون وسنة (1516 – 1917)، فالتدليل على كون العثمانيين كانوا في القدس لا يحتاج إلى هذا العناء كله.  لكن وبسبب تلك (الآثار) يصرخ أردوغان: القدس مدينتنا؟ فذلك نهج (المصطلح الأدق: إفتاء)، يشرّع الباب واسعاً لعملية تصفية منهجية للتعاقب التاريخي، تناسب شعوباً أكثر من غيرها، غير أنها لا تناسب الشعب التركي ورئيسه على الاطلاق. لا تاريخ تركيا الحديث، ولا ماضيها العثماني، ولا ماضي ماضيها السلجوقي، يعود بالمعنى الجيوسياسي، إلى ما قبل القرن العاشر. أي أنَّ عمرها التاريخي لا يتجاوز، حتى ولو وصل إلى سلجوق بن دقاق – الجدّ المؤسس – إلى أكثر من ألف عام بقليل. فيما (الرحلة العثمانية) السياسية في آسيا الصغرى، بدأت…

    أكمل القراءة »
  • 2 أكتوبر
    العالم الآنPhoto of الرئيس والملك

    الرئيس والملك

    لم يكترث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لخبر وصول كوفيد التاسع عشر للسياحة والتجوال، وربما التغلغل، في أنحاء سكان الولايات المتحدة الأميركية. حيث لم يجد هذا الملك المتوّج حديثاً على عرش سلالة كورونا، عند وصوله، أية استعدادات تتناسب مع (مكانته وهيبته وسمعته)، فنزل في مطارات نيويورك وواشنطن وفلوريدا وكاليفورنيا… دون ملاحظة أية تحضيرات ملموسة لـ (استقباله)، كما يليق بـه، فبدا كزائر عادي، وربما كمتسلل، لم يعبأ به أحد، من الرسميين، كما لم يستلفت انتباه أحد من العامة، فما كان منه إلاَّ أن نشر جيوشه وكتائبه وجنوده في أي جسد يقف في دربه ويصادفه، وبه ثغرة صحية أو ضعف خلقي أو علّة. ومع التوسّع المتزايد الذي حققه (الملك) كوفيد التاسع عشر، في أكثر من ولاية، وخصوصاً مع حضوره الطاغي في نيويورك، ظهر كعدوٍ قوي في مواجهة التشاوف واللامبالاة والاستصغار الذي قابله فيه الرئيس ترامب، الذي وجد نفسه أخيراً في نزال لا بدَّ من خوضه، خصوصاً أن السمعة المرعبة للزائر/الملك، بدأت تؤثر على…

    أكمل القراءة »
  • سبتمبر- 2020 -
    29 سبتمبر
    العالم الآنPhoto of إيديولوجيا الهزيمة

    إيديولوجيا الهزيمة

    [محمود درويش، شاعر فلسطين وقضيتها، بل (إيقونتها)، يستغرب في العام 2000، كيف أنَّ الحكومة الإسرائيلية لم توافق على مقترح وزير التربية يوسي ساريد، بإدراج قصائد له في الكتب المدرسية الإسرائيلية! ويزداد استغرابه فيقول طلبوا تغيير الميثاق الوطني الفلسطيني فغيرناه… أخذوا كل شيء؟ درويش، سياسياً، من فريق أوسلو، وربما يتجاوز هذا الفريق في الكيفية التي ينظر فيها إلى مستقبل القضية الفلسطينية في إطار مفهوم للسلام، قائم على التنازل عن عتبة الهويّة. تناول الناقد السوري المعروف فيصل درّاج هذه المسألة، ومن ثم تناولتها بدوري في هذا المقال، الذي أستعيده الآن، في هذه اللحظة التي يتم فيها حصار الخيار الفلسطيني، ما بين الشروط الإسرائيلية/الأميركية/العربية، من جهة، وفريق أوسلو في رام الله وحماس في غزة من جهة أخرى.] يستبعد فيصل درّاج (الوسط: العدد 424، تاريخ 13/ 3/ 2000م)، قراءة قرار وزير التربية الإسرائيلي يوسي ساريد بإدراج قصائد محمود درويش في المناهج التعليمية الرسمية، يستبعد الثقافة والسياسة كحقلين محتملين لهذه القراءة، معتبراً أنها ممكنة على…

    أكمل القراءة »
  • 27 سبتمبر
    جمالياتPhoto of في حدائق رياض نجيب الريّس

    في حدائق رياض نجيب الريّس

    لم يكن رياض نجيب الريّس كاتباً صحفياً عادياً، كما لم يكن مشاكساً فحسب، كما يحلو له أن يصف نفسه، بل كان (عمارة) صحفية وثقافية من نموذج بنيوي وجمالي شديد الخصوصية والتميز. في خلال ساعات قليلة من إعلان وفاته في بيروت، بدأ الكتّاب والنقّاد وأهل الصحافة يكتبون عنه، رثاءً له ولزمنه، وربما، لمشروعه، في وقت لم يعد لمثل تلك المشاريع الثقافية سوى ترتيب نفسها والقبول بالإقامة سعيدةً على رف يؤرخ لها من لحظة ولادتها إلى لحظة تقاعدها، ولا نقول موتها، فهي بعيدة عن النهايات، وإن قال الريّس عندما قرر وقف إصدار مجلة الناقد في العام 1995: (لا بدَّ للأشياء الجميلة من أن تنتهي في يومٍ ما؟). لأكثر من مرة خلال سنوات خلت، كنت عازماً على كتابة مقال أو أكثر، عن جوانب أدبية تخصني، وكان رياض نجيب الريّس من المحيطين بها بل والمتسببين بها على نحو مباشر ورئيسي. سأكتفي بهذه المناسبة، بكتابة قصتي مع الشعر وجائزة يوسف الخال للشعر، التي أسّسها وأطلقها…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق