المقال

  • أبريل- 2024 -
    12 أبريل

    الفِتنة…؟

    -1- في سياق الحياة بـ (الإكراه) التي تمارسها الطوائف والمذاهب المقيمة في أرضنا المعذّبة، وكلما وقع قتيل من إحداها لسبب طائفي أو مذهبي وربما لسبب سياسي، أو لسبب شخصي، أو لسبب لا علاقة له لا بالطوائف ولا بالدين ولا بالسياسة، بل وقد يكون القتيل مهرّباً أو تاجراً بالممنوعات من المخدرات إلى الأعضاء البشريّة…أو ربما يكون عميلاً سريّاً لجهاز مخابرات دولة مصنّفة كعدوٍ… كلما حدث ذلك يتم شحذ السيوف ورصّ الصفوف فتقطع الطرقات وتُشعل الحرائق ويتم تحطيم السيارات والمحال التجاريّة في تمرين أولي استعداداً للمعركة المُشتهاة والتي يسارع (الحكماء) لوأدها وهم يرددون تلك العبارة التي يتم نسبها (…؟) لأحاديث الرسول: “الفتنة…

    أكمل القراءة »
  • أكتوبر- 2022 -
    3 أكتوبر

    أليزابيت 2 = بريطانيا العظمى

    -1- (أليزابيت الثانية، بفضل الله، ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، وملكة الممالك والأقاليم الأخرى، ورئيس الكومنولث، والمدافعة عن الإيمان). صاحبة هذا الاسم، بصفاته الإمبراطورية… ماتت. ماتت أليزابيت الثانية يوم 8 أيلول في قلعة بالمورال ودفنت في 19 أيلول في قلعة ويندسور التي تحمل اسم عائلتها، وما بين الوفاة والدفن، وما بين القلعتين كان جثمان الملكة قيد أكبر استعراض امبراطوري في العصر الحديث. -2- في التاريخ البريطاني هنالك ثلاث جنازات دولة لثلاثة رؤساء للوزارة: أرثر ويسلي (1769 – 1852) الذي يُوصف بالعسكري الأسطوري وخصوصاً بعد هزيمته لنابليون بونابارت في واترلو1816، وويليام جلادستون (1809 – 1898) الذي اشتُهر بإصلاحاته وقدرته…

    أكمل القراءة »
  • يناير- 2022 -
    5 يناير

    كلّنا إبراهيميّون…!

    -1- شاعت (الابراهيميّة) وراجت. سالت (الابراهيميّة) وذابت، بعد أن كانت (مجمّدة) في قبو (الاستراتيجيات الروحيّة). أقامت في بطون النصوص والخطابات ومقدمات الأخبار. طافت المدن، وجالت مواقع الآثار، وأقامت المخافر والحراسات. باسمها عُقدت الاتفاقيّات ورُتبت التحالفات، وحولها نُسجت الروايات وحيكت القصص، ومن وحيها استُعيدت الصلوات والآيات والتسبيحات…! … فعادت الخرافة لتعمل كاسحة وعي أمام السياسات والاستراتيجيّات. -2- تُجمع الروايات، على اختلاف رواتها، على أنَّ (الابراهيميّة) هي تعبير فوق – سياسي، لمشروع استراتيجي، وفق مقتضياته (هروَلَ / سيهرول العرب) إلى (إسرائيل) تطبيعاً. ليس خوفاً منها واستسلاماً لواقعها وحضورها وقوتها، ومن يقف وراءها ويفتح الدرب أمامها ويتحكّم بـ (اللعبة) من بابها إلى محرابها،…

    أكمل القراءة »
  • أكتوبر- 2021 -
    5 أكتوبر

    الإفناء الذاتي

    -1- الإفناء الذاتي هو حالة يحيط بها الالتباس والغموض، فهي غير مفهومة تماماً، لا بدوافعها ولا بأسبابها النهائيّة، وإن بدا أنها ناتجة من (طفرة جينيّة)؟ تبدو عوارضها في الظهور في وقت ما من عمر (الكائن)، ثم تنمو وتتمكن من تغيير نظامه الحياتي فيبدو هائماً يتحرك في الاتجاه الذي يلاقي فيه حتفه، أو في الطريق الذي تغيب عنه ذاته التي يدمّرها عمداً ولا يُبقي منها غير التوّهم بها، فيقتلها كـ (حياة) ليُنتجها كـ (وهم). -2- الإفناء الذاتي ليس حالة تصيب خلايا الكائنات الحيّة وحسب، بل تشمل الجماعات وكائناتها المعنويّة مثل الدول أو الجمعيات أو الأحزاب، أو حتى الأديان وطوائفها ومذاهبها، فضلاً…

    أكمل القراءة »
  • يونيو- 2021 -
    4 يونيو

    الصندوق

    -1- دأب البشر منذ بدء مسيرتهم الانسانيّة، على (صَنْدَقَةِ) الفراغ اللانهائي، باقتطاع ما أمكنهم منه واحتجاز قطعه وما سلبوه منه وحصارها وراء عوازل، كي يحتجزوا أنفسهم وأغراضهم وكلّ (مجسّماتهم) التي سيدعونها بـ (الحضارة). -2- ست قطع خشبيّة، يتم تشكيلها متضامنة متكاتفة لتتمكن من احتباس (فراغ) داخلها. إحدى هذه القطع ستكون الباب الموصل إلى هذا الفراغ، الذي يشكّل (الكيان المجرد) القابل للامتلاء بـ (مجسّمات وأشكال غير محدودة)، قد تكون كنوزاً من ذهب وياقوت ومرمر، وقد تكون خفايا وأسرار من التاريخ، لتصل أن تكون جثّة إنسان قضى عمره وها هو موضّب في صندوق مغلق ليغادر نحو عالم أخر! -3- للصندوق سلالات كبرى…

    أكمل القراءة »
  • فبراير- 2021 -
    14 فبراير

    قمصان الدم / مصانع الحقد

    -1- ليس من المعروف مَن نقل قميص عثمان بن عفّان، وكيف تيسّر له ذلك، من دارته حيث قتل طعناً، إلى الشام، حيث استلمه معاوية ورفعه بيرقاً مُلهماً، بوجه الخليفة عليّ؟ ومن حينها لم يُرد أو يتمكن أحد من إنزاله، فخرج عن ملكية معاوية الحصريّة، ليعم شائعاً ويسود طاغياً، عابراً للزمان فوق كل الأمكنة التي لا تزال عطشى لزخات الحقد الأسود. واقعياًّ، وفق السرد التاريخي المتداول، قميص عثمان هو ذلك القميص الذي كان يلبسه عثمان، عندما قُتل، ليمتصّ الدماء المسفوحة، ليصبح قميصاً من دم. ثم جاء مَن سارع إلى نزع القميص عن الجسد القتيل، ليحفظه ويصونه ويوصله إلى معاوية الأموي في…

    أكمل القراءة »
  • يناير- 2021 -
    1 يناير

    لا يطيق العناق…!

    أسقط التقويم آخر يوم من العام 2020، الذي انقضى… دون أن ينقضي! هو عامٌ فاصلٌ بين عالمين، أو قد يكون بداية حقبة ستفصل بين عالمين. كورونا: هو الاسم/الكائن، الذي أدّى إلى إنتاج هذه الرؤية للزمن ولتاريخ الإنسانية في لحظّتها الراهنة. كورونا: هو العنوان الطاغي على العام 2020، المستبّد بأبوابه وتفاصيله وملحقاته، والمُؤسس لذلك التغيير الحاسم في حياة الانسان كـ (فرد)، كما في حياة المجتمع الإنساني برمّته. فرض كورونا علينا: فلسفته وقيمه ومقاييسه ولغته وقاموسه. اسمه على شفاه كل إنسان، تمتمةً ووشوشةً وخوفاً، أو صراخاً ووجعاً وألماً، أو تداولاً علميّاً أو سياسيّاً أو فنيّاً… من شرق الأرض إلى مغربها، يدور حديث…

    أكمل القراءة »
  • أكتوبر- 2020 -
    13 أكتوبر

    منطق الصحراء

    -1- في منطق الصحراء، تتسارع معاني الضياع والسراب والخواء، وتتزاحم مع شبيهاتها فوق الرمال (المُجمَّرة / الرمضاء)، التي تكاد تكون (بضاعة جهنم) أو هي كذلك بالفعل. في هذا المنطق، لا يبدو وجود الواحة مع (نبعها الوحيد) واضحاً وحاضراً في مستوى درجة حضور الرمال المتماوجة والكثيفة والمترامية التي لا يتيح وجودها الطاغي المجال للتفكير بوجود تلك الواحة مع (نبعها)! ينطوي المشهد هنا، على سرِّ منطق الصحراء وخداعه ومُكره، والذي يتكّشف عن الكيفية التي يحفظ فيها ذاته، بالإنجاز المتواصل لفعل التصحير، باعتباره الضرورة المصيرية لوجود الصحراء واستمرارها. يرتسم منطق الصحراء، مع انكشاف سرِّه، في التساؤل التالي: مَنْ يُنتج مَنْ، النبع وواحته أم…

    أكمل القراءة »
  • سبتمبر- 2020 -
    6 سبتمبر

    فيروز وسارتر وبونابارت!

    في العام 1945، مُنح الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر وسام جوقة الشرف، ولكنه سارع إلى رفضه (باسم الحرية). لم يكن سارتر أول من يرفض هذا الوسام (الامبراطوري النابليوني)، حيث سبقه العديد من الشخصيات إلى ذلك، مثل الأديب غي دي موباسان والعالم بيير كوري الذي قال (لا أرى ضرورة لذلك)، ومن ثم لتزداد لائحة أسماء الرافضين، من مثل سيمون دو بوفوار وألبير كامو، وصولاً إلى كاتب القصص المصورة جاك تاردي الذي أجاب بأنه يريد أن يبقى (رجلاً حرّاً)، فيما رفضت الممثلة صوفي مارسو الوسام لأن أحد الأمراء السعوديين كان قد حاز عليه! سجل الأسماء الرافضة للوسام يشي بكون هذا الرفض أمسى…

    استمع واقرأ »
  • يوليو- 2020 -
    24 يوليو

    انتصارٌ مهددٌ بالهزيمة…!

    درسُ التاريخ الأول والأهم للجيش القوي الذي يخرج منتصراً من حرب خاضها وانتهت عملياتها العسكرية تماماً، أنَّ هذا الانتصار لم يُنجز بعد ولم يكتمل. فبالرغم من هزيمة العدو وسحق قوّاته وتقهقره بعيداً ووراءً، وبالرغم من انتصارك وتقدمك ورفع علمك فوق أرض المعركة، إلاّ أنَّ انتصارك لا زال ناقصاً وهزيمة عدوك لا زالت غير مؤكدة…! انتهت معارك الحرب العالمية الأولى في العام 1918، بنصرٍ عسكري جليٍّ للحلفاء، غير أنَّ هذا النصر لم يُكرّس على نحوٍ تام كنتيجة وحيدة لهذه الحرب، إلاّ مع انعقاد مؤتمر فرساي – باريس 1919، الذي وضع النظام الدولي – السياسي، والذي مكّن الحلفاء من إتمام انتصارهم وحمايته.…

    استمع واقرأ »
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق