العالم الآن
- نوفمبر- 2024 -14 نوفمبر
بريكس
مدخل: عندما صاغ الاقتصادي البريطاني “جيم أونيل” مصطلح مجموعة “بريكس”، عام 2001، لم يخطر بباله ظهور تحالف قد يسعى إلى تحدي الهيمنة الغربية في الشؤون الدولية.. بل جل ما أراده هو لفت الانتباه إلى معدلات النمو الاقتصادي القوية في البرازيل وروسيا والهند والصين (قبل انضمام جنوب أفريقيا عام 2010)، وكان المقصود من هذا المصطلح أن يكون سيناريو متفائلًا للمستثمرين وسط تشاؤم السوق في أعقاب الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر من ذلك العام. وتوقع “أونيل” أن تتضخم اقتصادات «بريكس» لتتفوق على مثيلتها لدول مجموعة السبع الكبار بحلول عام 2035 وأن الاقتصاد الصيني سيضيف تريليون دولار سنوياً للناتج العالمي…
أكمل القراءة » - 10 نوفمبر
ألواح غزّة
-1- يُمكن لأيّة استراتيجيّة، لأيّة أمّة أو دولة، أن تتحقق بالحرب العسكريّة التي قد تخرج في بعض فصولها عن مضمون ومعايير ما تنصّ عليه بنود المعاهدات الدوليّة (اتفاقيّات جنيف 1949)، فتشهد وقوع مجازر أو ممارسات تُوصف بالوحشيّة… يمكن ذلك كلّه أن يحصل، وقد حصل غالباً، مع أيّة دولة ولأيّة دولة، إلّا مع إسرائيل التي لا يمكنها تحقيق وإنجاز استراتيجيّاتها وما تقتضيها إلّا بطريقة حصريّة: الإبادة الجماعيّة. لا يعود خيار إسرائيل لطريقتها هذه، إلى “عقل مجنون” لقادتها السياسيين والعسكريين، بل إلى طبيعة هذا العقل، إلى المرجعيّات التي شكّلته وتتحكّم باتجاهه وما يصدر منه، كما يعود هذا الخيار إلى طبيعة استراتيجيّة المشروع…
أكمل القراءة » - 8 نوفمبر
سقوط نظريّة: “صحن الحمّص”
كنتُ دائماً أقولُ في مُعرَضِ ردّي على أصدقائي المُقيمين خارج مدينة حمص، وعِندما يسألونني مُستَنكرين بقائي فيها خلال سنوات الحرب القاسيَةِ فيها وانطلاقاً منها، كنتُ أقولُ لهُم “إنَّها فُرصَةٌ غنيَّةٌ لِلغايَةِ أن نعيشَ الحَربَ مِن قلبِها، وعلى مُفتَرَقاتِ طُرُقِها الدّاخليَّةِ الوَعِرة، بِكُلِّ ما في ذلِكَ من اطّلاعٍ على مُعطَياتِها وآلياتِ عَمَلِها، وفهمِ تلك النَّزَعاتِ اللّا واعيَةِ من جِهة، والرَّغباتِ والمشاريع الواعية من جِهَةٍ أخرى، حيثُ نَشَأت وسارَت تلك الحربُ، إضافةً لِكُلِّ الخبراتِ النَّفسيَّةِ والذّاتيَّةِ الّتي يُمكِنُ الحصولُ عليها من خلال تَجرُبَةِ المرور الصَّعب، كما والاضطلاع بدورٍ ما يُمكِنُ أن يكونَ مُفيداً لِلبَلَد”. طبعا لا أجِدهُ من نافِلِ القولِ، بل من…
أكمل القراءة » - أكتوبر- 2024 -23 أكتوبر
الثَّورَة…؟
في عام 1789 وعندما انتَفَضَ بعض الفرنسيين ونزلوا إلى الشَّوارِعِ استجابةً لِلنِّداءِ الثَّوريِّ الَّذي أطلَقَتهُ مجموعةٌ من المُنَظِّرينَ الثَّورييـن أمثال (جان بول مارا) و(ماكسميليان روبيسبيـر) مَدفوعين بانكِسارِ العلاقَـةِ مَعَ (لويس السّادِس عَشَر) أو مع الطَّبقة الحاكِمَة الَّتي كان الملك الفرنسيُّ يُمَثِّلُها أو يُعَبِّر عَن مصالِحِها، لم يَكُن ثَمَّةَ واحِدٌ منهُم ربَّما، يُدرِكُ أو يَتَوَقَّعُ في أيِّ اتِّجاهٍ كانت تسيرُ تلكَ العربةُ المُندَفِعَةُ بقوَّةٍ، بصِفَتِها “ثورة شعبيَّةٌ” سوى تلكَ التَّصوراتُ عن “فرنسا أفضل” الّتي كانَت تَتلألأ في مُخيِّلةِ العقل الجماعي، مع فائضٍ من الحقدِ الطَّبَقي. عندما نعودُ بالقراءة بأسلوبٍ راجِعٍ اليوم، مُتَسلِّحين بالمعرفة ودراسة التَّاريخ ومَحَطّاتِهِ المُشابِهة، والتي سأمرُّ على…
أكمل القراءة » - 19 أكتوبر
استرداد إيران
تعمدت استحضار النص أدناه لتثبيت أن ما آمنت به وكتبت حوله، منذ 7 أكتوبر، صار يُردّد حتى من قِبل فتيان الدولة العميقة، وإن بخفرٍ ولسان معوّج.. الحديث هنا عن نصّ المؤرخ البريطاني، آدم توز، والذي أتابع موقعه منذ حين لكونه “حاذق عميق”. ما المقصود من مقولة؟ … حين عادت الدولة العميقة (دولة الأمن القومي) إلى الانفراد بالحكم، عبر واجهة الديموقراط، في يناير 2021، كانت أجندتها ثلاثية الشُعب: كسر روسيا، استرداد إيران، و”فتح” الصين.. سارعتْ للانسحاب من أفغانستان، ولو بأداء فضائحي، حتى تتفرغ لجرّ روسيا إلى مواجهة كاسرة في أوكرانيا، بظنّ أنها، مع العقوبات غير المسبوقة وحرب الدعاية، كفيلة بتهشيم بوتين،…
أكمل القراءة » - 13 أكتوبر
ألواح غزّة
هل يمكننا القول، بعد انقضاء عام على قيام حركة حماس بعملية “طوفان الأقصى”: إننا تغيّرنا؟ بلى، نحن في زمن استثنائي وعلى شرفة نرى منها: ماضياً انقضى، وحاضراً تتم صياغته وتسويته، ومستقبلاً نتلقى رسائل متتابعة عن طبيعته وفحواه. الواقع الذي نحن فيه ضُرب وتخلخل هيكله، ضُرب في وجوده الفيزيائي ولا يزال، كما في المفاهيم الحاضرة فيه والأفكار السائدة التي كانت تفترض لنفسها استمراراً غير مُقيداً بأي حدث يقع ومهما كانت طبيعته. تغيّرات لم نكن نتوقع حدوثها حصلت وأمست واقعاً، وأحداث لم نكن نظن للحظة أنّها يمكن أن تُنجز بالسهولة التي تمت فيها… أحداث أمست بدورها واقعاً. أبواب التغيرات الجيوسياسيّة مشرعة على…
أكمل القراءة » - 1 أكتوبر
النصّ القاتل
ثمة من يحاول دائماً، ويتمكن من تسلّق (الجدار) ليطلّ على من في (الداخل)، فلا تعدو إطلالته كونها اقتحاماً لـ (وجودٍ) مسترخٍ في فيء جدار عالٍ…. عالٍ، ولكنه قابل للتسلّق دائماً وكأنه واطئ…. واطئ! لا يكفي ارتفاعه/ بنيته، كما يفترض، لعزل هذه (الذات) التي اجتهدت وكرَّست عملَها ووقتها وتفكيرها وثقافتها وأخلاقها، وكلَّ ما يعبِّر عنها، في سبيل رفع جدارها شاهقاً، وإذ بـ (آخر) قادر دائماً، وفي كل وقت، وبجهده وتفكيره وثقافته، وبما يعبِّر عنه ويصدر منه، على (التسلّق) وإبطال وظيفة الجدار وثقافته، ودبّ الذعر في وجودِ مَن يقيم بداخله، حين يكون تسلّقه لجداره، فقط تسلقه، هو بمثابة نسف كامل لتاريخه الذي…
أكمل القراءة » - سبتمبر- 2024 -30 سبتمبر
اغتيال الهالة القدسيّة
في مجتمعات تُبنى على رمزية القيادة، يصبح اغتيال الشخصيات التي تحمل طابعاً قدسياً حدثاً يتجاوز السياسة ويدخل في عمق النفس الجماعية. حين يكون القائد أكثر من مجرد مدير لحركة أو تنظيم، بل رمزاً لمعركة وجودية ومشروع جماعي، فإن اغتياله لا يمثّل خسارة فردية، بل هزة تؤثر في الوجدان الجمعي، وربما تعيد رسم العلاقة بين الأفراد والمجتمع بشكل كامل. هذا المقال يطرح تأثير اغتيال الشخصيات ذات الهالة القدسية على الأفراد، وكيف تتحوّل الصدمة الجماعية إلى قوة قد تكون مدمرة أو محفزة لتجديد الهوية. الهالة القدسية: ركيزة الاستقرار النفسي والسياسي الشخصيات ذات الهالة القدسية لا تبنى فقط على إنجازات سياسية أو عسكرية،…
أكمل القراءة » - 23 سبتمبر
ألواح غزّة
-1- يعود قرار إنجاز مجزرة البيجر -pager، في مرجعيته إلى مصدرين: أولهما ديني يتمثّل بتعاليم وتوصيات ومبادئ معروفة واضحة وصريحة مشروحة في التوراة، وثانيهما تكنولوجي يتمثل في ما توصلت إليه الصناعة التكنولوجيّة العالية الاسرائيليّة “هايتك” وما وضعته في خدمة الاستراتيجيّة العسكريّة وعقيدتها. -2- إنْ تجاوزنا معهد إسرائيل للتكنولوجيا “التخنيون” الذي تأسس نظريّاً من قبل “جمعية عزرا” اليهوديّة – الألمانيّة في العام 1912، ليبدأ أعماله في العام 1924، إنْ تجاوزنا هذه الواقعة باعتبار “التخنيون” تغلب عليه السمة الأكاديميّة الجامعيّة، يكون تأسيس معهد “هنرييتا سالد” في العام 1941 هو الواقعة التي تعتبر البداية الفعليّة لمسار رحلة مراكز الأبحاث العلميّة والتكنولوجيّة التي أسستها…
أكمل القراءة » - 10 سبتمبر
الابراهيميّة وأرض الميعاد والتطبيع الديني
في حضارة دونت كل شيء وذكرت “70 نوعاً من الأجبان و50 نوعاً من البيرة وادق التفاصيل في حياة الناس من أحداث سياسية واحتجاجات شعبية” منذ الـ 2500 ق. م.، لا يوجد أي ذكر او أثر اركيولوجي لابراهيم في مدينة أور في جنوب بلاد سومر وأكاد حسب د. خزعل الماجدي(1). كذلك لا يوجد أي أثر حتى اليوم لهجرته “التوراتية” من أور الى حرّان في شمال سوريا ومن بعدها عبر حلب ودمشق وغور الأردن الى أرض كنعان، ورحلته ذهاباً وإياباً إلى مصر، أو أي أثر لرحلاته “القرآنية” من أرض كنعان إلى مكة المكرمة لتفقد زوجته الجارية هاجر وابنه اسماعيل أو لتأدية فريضة…
أكمل القراءة »