لا أتعود غيابهم:
غيّرتُ غبارَ أقدامي،
وأقمت في لغاتٍ بعيدةٍ،
أنزلت براويز وسامتهم عن الجدران،
حاولت…
لكنهم لا يستأذنون بالدخول.
يعبرون حديد السماء،
بلا ألم،
ينظرون إلى فراغ الجدار،
لا يقولون شيئاً
ثمّ،
دون سلام،
يغادرون
أسماؤهم تغيب عن الحفل،
ووجوههم،
عن الكلمات
عن زوال السحر
عن الأوسمة
لكنهم لا يغيبون
لا أتذكّر، الآن، غيرهم،
لا أفتح الباب لطارقٍ،
ولا أُجالس أحداً،
سامراً،
سواهم
في ضوء أسمائهم أسوق عتمتي إلى وكرها،
وألمّ حجارة البيت،
وأحمل آخر وردة في حديقتي،
إليكِ
العتم يوسع الخطو
والطريق تضيق
ولا شيء يضيء للسُراة
لا شيء،
سوى يراعاتٍ
تنوس وهي تبتعد
أكثر من رائعة..
العزيز أحمد،
افرح برأيك وأعتز به.