جماليات

رعوية

[ كتب وليد الهليس، هذه القصيدة، قبل الحرب الفلسطينيّة – الاسرائيليّة الأخيرة، ومع ذلك يخالجني شعور قويّ، أنّه اختار في نهايتها، أن يكون (استطلاعياً)، وراء الخطوط، عندما فكّر بـ (الحجارة) وهو يصلّي، لتفتح قدمه الطريق، ليدٍ / سيف… صليله يبرعم جرد الغصون أكثر من مزمار خَجِلٍ… وإن كانت بُحته رياحاً من الحنان. وليد الهليس، كان خلف الخطوط قبل المعركة. ن. سلّوم]

ذاك بيتي

وهذا سياجي

لا طريق

انا الغريب الأرض

جمرة التيه

ورماد الرياح

لا قدم تهتدي

ولا عين تصل

لا حصان تحتي

ولا سيف في يدي

غير عصفةٍ منكِ

تعبر مزماري

وتخرج مثخنة بالغناء

تحت سُترتي،

بين عظام أضلعي

وقطن قميصي

أخبئ مزماري

لن اصفر لحناً

لن أغني لأذن صماء

لن أراقص ظلاً يابساً

لن أرقص إلا مع جُرد الغصون

مع الحطب القتيل

مع يائسة البراعم

تنازل أقدارها ولا تنتظر غوثاً

لن أنفخ مزماري

ولن أُطرب قلباً

غير هذه الحجارة؛

حجارة لا أفكر إلا بها

عندما أصلي

أسمع ضحكاً

وأسمع بكاءً

ولا شيء يأتي

يدي السيف

وقدمي الطريق

وليد الهليس

شاعر من فلسطين

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق