مشروع رقم (3)
معتقل أنصار والهروب الكبير
حتى لا يقتل الجهل والتجاهل تاريخ البطولة، ولا يبقى غير تاريخ الذل!
الفكرة الرئيسية لمشروع رواية تلفزيونية (مسلسل)
إطار عام
أقامت إسرائيل مع اجتياحها لجنوب لبنان وصولاً إلى بيروت، معتقل أنصار الشهير الذي كان فيه أكثر من 10000 أسير ومعتقل ومقاوم.
في هذا المعتقل، كان ثمّة حياة استثنائية ومغايرة تُمارس من جهتين متواجهتين متصارعتين ومتنافيتين: المُحتّل بجنوده وضباطه وقادته، والأسرى من مختلف الجهات التي قاومت الاجتياح، كما قاومت المشروع الإسرائيلي دائماً. المقاومة الوطنية اللبنانية، والمقاومة الفلسطينية، والجيش السوري، إلى منظمات أخرى وأفراد آخرين من غير تنظيمات، وأحياناً من دون التزام تنظيمي.
الحياة داخل المخيم كانت غنيّة بتفاصيلها، ومدهشة بعناوينها. فيها كل العناصر التي تؤكّد أنَّ ثمّة (دراما) عالية المستوى دارت إحداثها في داخل هذا المعتقل. أحداث أخذت طابعاً ملحمياً في مفاصل استثنائية، لعل أكثرها تعبيراً عن هذا المعنى، محاولات الهروب المتكررة التي خططت لها ونظّمتها مجموعة من الأسرى، حيث فشلت في محاولتين، إلى أن حققت النجاح في الثالثة، في 8 آب 1983، وهو ما عرف بالهروب الكبير.
مضى على هذا العمل البطولي الملحمي أكثر من 37 عاماً. مضى وكأنه شأن عابر. مألوف وعادي!!!
نسيان ملحمة من هذا المستوى: جريمة.
تجاهل ملحمة بهذه المعاني: جريمة.
وعدم (تنصّيب) هذه الملحمة في مكانها اللائق في تاريخنا: جريمة.
مضى هذا الوقت كلّه، ولم تفكّر أية جهة، بتحويل هذه الأحداث إلى عمل فني. لا الدولة اللبنانية ولا الدولة الشامية، ولا الحزب السوري القومي الاجتماعي، ولا منظمة التحرير الفلسطينية، ولا أي حزب آخر، أو جهة أخرى سياسية أو حتى تلك التي تستثمر في الإنتاج الفني.
الشاشة التلفزيونية مُتخمة بدراما تاريخية ضائعة فانتازية، بلا معنى وبلا أية قيمة جمالية، فيما أبطالنا صنعوا الملاحم لأمة لا تكاد تتذكّر إلاّ ما يفرّق بين مكوناتها!
الفكرة الرئيسية للمشروع:
إنتاج عمل فني / تلفزيوني، عن الحياة في معتقل أنصار، وكيف دار ذلك الصراع الاستثنائي بين الجيش الإسرائيلي من جهة والأسرى من جهة أخرى، واعتبار عملية الهروب الكبير، بمثابة (ذروة فنية) لهذا العمل.
من هذا الباب، يتجه العمل لإظهار الصراع في التفاصيل اليومية، كما يتجه لإظهاره بمعناه العميق، وذلك من ضمن (مُختبر محدد): معتقل أنصار.
الإطار الدرامي العام:
تدور أحداث العمل الدرامي، في قسمها الأعظم، في المعتقل، ولكنها تمتّد للخارج المرتبط بها ارتباطاً وثيقاً.
العمل سيرتكز إلى قصة واقعية حدثت، بطلها الشهيد عاطف الدنف ومجموعته. سيرصد العمل الخلفيات التي تحكّمت بقرارات ومواقف وسلوك الشخصيات، وسيبين البيئات المتنوعة والتعقيدات والتشابكات المرتبطة بطبيعة الحرب الأهلية اللبنانية مع الصراع مع إسرائيل. ومن المؤكّد أنّه سيبين التفاصيل الخاصة للشخصيات (الطباع، الثقافة، العائلة، ….)
تقع الرواية زمنيّاً، بين حزيران 1984، وتموز 1984، ويمكن تغيير الحدّ الزمني الثاني، وفقاً للمتطلبات الدرامية. ومن المؤكد أنَّ الصياغة الدرامية لعمل من هذا النوع لن تعتمد على ثقافة الكاتب وقدراته التقنية وخبرته وحسب، بل على وثائق خاصة وروايات الأسرى وأحاديثهم.
من هي الجهات المعنية بهذا العمل؟
أية جهة قادرة على إنتاج هذا العمل الضخم، سواء أكانت دولة، أو وزارة، أو جهة عامة أخرى، أو شركة إنتاج خاصة، أو من يملك المال ويريد أن يستثمره في مشروع له أبعاد قومية ويحمل معاني اجتماعية وتاريخية كبرى وعميقة.
هؤلاء جميعهم، وربما غيرهم، يمكنهم تبنّي إنتاج هذا العمل، بشرط رئيسي هو:
اعتماد القصة الواقعية، وعدم تحريفها، دون إغفال المتطلبات الدرامية ولوازم تحويل النصّ إلى عمل فني.
ملاحظة: أية جهة تأخذ هذا المشروع بجدية، يمكنها الاتصال بنا إن رغبت للتوسّع في التفاصيل.