العالم الآن
- أبريل- 2024 -5 أبريل
هل ترد إيران بضربة ضد إسرائيل؟
أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية، استناداً إلى بيانات استخباراتية متوفرة لديها، بأن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي عليها انطلاقاً من أراضيها. ومن الواضح أن الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، وما تلاها من طلب الحماية من الولايات المتحدة هي محاولة علنية لإثارة صراع مباشر مع إيران وجر الولايات المتحدة إليه. والهدف من علنية مثل هذه التصريحات هو زيادة صعوبة رفض طهران للرد المباشر، لأن غياب رد “معلن” من جانب إيران يضرب سمعتها بقوة مضاعفة. وأعتقد أن هذا الاستفزاز الإسرائيلي لن ينجح، وهو ما سيجبر إسرائيل على الانتقال إلى استفزازات أكثر خطورة بمرور الوقت، بما في ذلك توجيه ضربات مباشرة…
أكمل القراءة » - مارس- 2024 -8 مارس
ألواح غزّة
-1- ماذا نقصد عندما نتفحّص كيف يتعامل “العالم” مع ما يجري في فلسطين؟ بل، من هو هذا “العالم” الذي نقصده؟ هل هو على نحو الاجمال تلك المليارات التي تجاوزت الثمانية، وتتكاثر يوميّاً على أرض تضيق بها يوماً بعد يوم؟ هل “العالم” الذي نرصد رؤيته إلى فلسطين، نرى فيه دولة كإندونيسيا مثلاً؟ أو الفليبين؟ أو غانا؟ أو الأرجنتين؟ أو رومانيا؟ أو حتى الهند؟ بل والصين؟ أنشعر بالخيبة الشديدة لأنَّ مستوى الوحشية السائد في غزّة لم يوقظ ضمير هذه الدول فعلاً؟ دون أدنى شكّ، كل ما تم تعداده من هذه الدول مع غيرها ممن هي موجودة إلى جوارها أو بعيدة عنها، ولكنها…
أكمل القراءة » - 7 مارس
أين تكون الحرب الكبرى؟
في الأشهر الأخيرة، شهدنا ازدياداً حاداً في عدد المآزق الاستراتيجية التي يواجهها الغرب، والتي تعجز النخب الغربية عن إيجاد مخرج منها. الأسوأ من ذلك هو أن معظم هذه الأزمات قد تبلغ ذروتها في نفس الوقت. في الولايات المتحدة أصبح فوز ترامب واضحاً بشكل متزايد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمات داخلية في الولايات المتحدة وأوروبا وحلف “الناتو”. ولا يستبعد أن تتحول الحرب الأهلية الخفية في الولايات المتحدة إلى حرب ساخنة. من ناحية أخرى، فإن كل محاولات الغرب لتجنب الانهيار الاقتصادي باءت بالفشل، فلا يمكن قمع التضخم، وأسعار الفائدة المرتفعة تدمّر قطاعات الأعمال، والنظام المصرفي يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي…
أكمل القراءة » - فبراير- 2024 -29 فبراير
هجرة الشباب
تكادُ لا تخلو جلسة من جلسات السُّوريين من تلك الجملة الاسميَّة التي تقول “هجرة الشَّباب” لا بل إنَّ البعض يتجاوزها للتَّعبير باستخدامِ مفردةٍ تبدو أكثر دِقَّةً وألماً في دورانها بين ضفَّتي الواقع والشُّعور الوطني، فيقولون “نزيف”.. نعم إنَّهُ نزيف الوطن لطاقات أبنائه، ولوجودهم فيه. فكلُّ شابٍّ أو شابَّةٍ من أبناء هذا البلد العريق والمثقل بخساراتِه، يُشَكِّلُ قيمة إنسانيَّةً كبيرة. وهذا لا يقتصِرُ على الحالة الحضاريَّةِ للوطن، ولكنَّهُ ينسحب بصورة دراميَّة على أصغر مكون فيه.. العائلة. حيث لا بدَّ لنا من النَّظر بعين الاعتبار لكلِّ العائلات السُّوريَّةِ الَّتي تخسر أبناءها، فتتحول إلى جيل من المُسنين، يواجِهُ صعوبات حياة غادرها الجيل…
أكمل القراءة » - 24 فبراير
المسألة اليهوديّة
المسألة اليهوديّة وثيقة غير منشورة في أعمال فيدور دوستويفسكي(*) “تنويه: هذه الوثيقة ترجمها الروائي وكاتب السيناريو حسن سامي يوسف عن اللغة الروسيّة. نُشرت في مجلّة البناء اللبنانيّة، ثم نشرتها مجلة فكر ككتيب مستقل مرفق بأحد أعدادها. نُعيد نشرها لأهميتها التاريخيّة ومضمونها ومكانة كاتبها“ مدخل نُشرت هذه المقالة أول مرة في مجلة «يوميات كاتب» عدد آذار/ مارس سنة 1877 وهي المجلة التي كان يصدرها دوستويفسكي نفسه، ومصدر هذه النسخة هو مجلد «يوميات كاتب» من مجموعة الأعمال الكاملة لفيدور دوستويفسكي والمطبوعة في بطرس بورغ سنة 1886، أي بعد وفاة الكاتب بخمس سنوات، والتي صدرت عن دار آس سوفورين للطباعة والنشر، وأهميتها…
أكمل القراءة » - 18 فبراير
ألواح غزّة
إسرائيل تملك القنبلة النوويّة… لإنتاج الهلع منها، وتصويرها كقوة رادعة لا تُقهر، وفي الختام لإنتاج الجحيم. حسناً، نحن بدورنا نملك القنبلة الديمغرافيّة، التي تُستخدم وفق ناموس الطبيعة البشريّة للحفاظ على النوع، قبل أن تدخل المختبرات الاستراتيجيّة ليتم توظيفها في صراع وجودي لا تبدو نهايته قريبة. غالباً، ما تتم الإشارة إلى يسرائيل كيننغ باعتباره قارع جرس الإنذار في إسرائيل من (القنبلة الديمغرافيّة) الفلسطينيّة، وذلك بعد نشر وثيقته السّريّة التي عُرفت بـ “وثيقة كيننغ” في العام 1976، حيث كان يشغل وظيفة متصرّف لواء الشمال في وزارة الداخليّة. الوثيقة دخلت في الأدبيّات المؤرخة لسياسة الفصل العنصري – أبارتهايد – التي تعمل وفقها الحكومات…
أكمل القراءة » - 15 فبراير
العالم يتغير
خلال الأيام القليلة الماضية، إنهمكت الدوائر الإعلامية والسياسية والعسكرية في “المعسكر الأوروبي – الأطلسي – الأميركي” بمحاولة تفكيك الرسائل المبطنة التي تضمنتها المقابلة الصحافية المتلفزة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي أجراها مقدم البرامج الأميركي تاكر كارلسون. وهي المقابلة الأولى التي يمنحها بوتين لصحافي “غربي” منذ أن دخلت القوات الروسية قبل حوالي السنتين إلى مناطق متنازع عليها في شرق أوكرانيا. من الطبيعي أن يعكف أصحاب القرار في العواصم الغربية الأساسية على تحليل أجوبة بوتين المطولة، فهم يخوضون حرباً مع روسيا من خلال أوكرانيا (بالوكالة؟). وهذا يعني أنهم مقصودون بكل ما يصدر عن موسكو على الأصعدة المختلفة. أما نحن، في الوطن…
أكمل القراءة » - 10 فبراير
التكنولوجيا والمجتمع الديني
[من فترةٍ وصلني من الصحفيَّة الشَّابة المُجتَهِدة (أريج لؤي علي) سؤالان بحثيّان أثارا لديَّ رغبة في العمل عليهما، لتقديم إجابة علميَّةٍ منهجيَّةٍ تسعى لتشكيل إضافة في الحالة الفكرية العربيَّة. كيفيَّة استخدام التكنولوجيا لرصد واستهداف الأقليّات العرقيَّة والدّينيَّة. عمل وسائل التَّواصل الاجتماعي على تمكين صعود المؤثِّرين الدِّينيين.] ☆ المحور الأول: لا بُدَّ للتِّكنولوجيا من أن تأخذ لها حيِّزاً في العلاقة مع الشَّأن الذي يتعلَّق بإرهاصات “الهويَّة” والانتماء وتعريف النَّفس والنَّظرة إليها ضمن السياق الاجتماعي والحضاري العام، بما فيه التَّعامل مع “الأقليات” بمختلف مرجعياتها، تماماً كذلك الحيِّز الَّذي تأخذُهُ في مختلف مجالات الحياة ومع تنوُّع الشَّرائح الاجتماعيَّة والوطنيَّة والعلميَّة والمهنيَّة،…
أكمل القراءة » - 2 فبراير
كيف نستطيع أن نبيع أو نشتري السماء ودفء الأرض؟!
في العام 1854، طلب الرئيس الأميركي فرانكلين بيرس من الهنود الحمر الاستسلام بعد حرب طويلة أدت إلى قتل 70 مليوناً منهم. وفي شمال غرب الولايات المتحدة أُقيمت جلسة الاستسلام، حيث حضر حاكم مقاطعة واشنطن اسحق ستيفنر مع زعيم هنود قبائل دواميش واسكواميش، الذي ألقى خطبة الاستسلام التي اشتُهرت بخطبة “سياتل” المكان الذي أقيمت فيه مدينة سياتل، كما اشتُهرت باسم “خطبة الهندي الأحمر الأخيرة”. شكلت الخطبة نصّاً استثنائيّاً، للشعراء والكتاب والفنانين الذين استلهموا معانيه وتداعياته. هو نصٌ يؤرخ للحظة إعلان موت شعب وموت دورة حياته. الشاعر الفلسطيني محمود درويش استلهم الخطبة في قصيدة مطوّلة بعنوان: خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة،…
أكمل القراءة » - يناير- 2024 -18 يناير
ألواح غزّة
ألواح غزّة اللوح الثاني: اكتشاف إسرائيل؟ أدت حرب غزّة، بأسبابها ووقائعها وطبيعتها، إلى نشوء ارتياب بحقيقة معرفتنا بـ (إسرائيل)، ارتياب سيتحوّل مع فصول الحرب إلى شكٍّ قاطع فيما إذا كنا نعرف إسرائيل فعلاً، أو أنَّ معرفتنا بها ناقصة ومبتورة، أو أننا لا نعرفها أبداً؟ يرتبط هذا التساؤل ارتباطاً وثيقاً بكيفية تعرّفنا إلى إسرائيل؟ أي كيف تشكّلت معرفتنا بها، وأية صورة لها هي الحاضرة في وعينا؟ تعود معرفتنا بـ (إسرائيل) إلى مصدرين رئيسين، أولهما واقع وجودها، وثانيهما رواية وجودها. ولا تخفى بالطبع بديهيّة علاقة المرجعين أحدهما بالآخر. I في مستوى الواقع، يمكن التعرّف إلى إسرائيل كدولة ابتداءً من إعلانها في 15…
أكمل القراءة »