أوراق العالم القادم
- يوليو- 2021 -31 يوليو
الأرض في النقطة الحرجة
نشر علماء من سبع دول تقريراً عن تقييمهم للتغيرات المناخية في العالم خلال العام الماضي، حيث تشير كافة المؤشرات الرئيسية إلى أن الأوضاع أصبحت حرجة جداً. ونشر الباحثون تقييمهم للتغيرات المناخية في مجلة BIOSCIENCE التي نشرت عام 2019 إعلاناً عن حالة الطوارئ في المناخ وقعه أكثر من 11 ألف عالم من 153 دولة. الآن وعشية صدور تقرير مجموعة الخبراء الدولية عن التغيرات المناخية (IPCC) بادر علماء من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وبنغلاديش وألمانيا إلى تحديثه. ويلاحظ الباحثون مقارنة بعام 2019 زيادة غير مسبوقة في الكوارث الطبيعيّة المرتبطة بتغير المناخ، بما فيها الفيضانات المدمرة وموجات الحرّ القياسيّة والعواصف العنيفة…
أكمل القراءة » - يونيو- 2021 -10 يونيو
العالم… ما بعد كوفيد – 19؟
ما بعد كوفيد – 19، كتاب / بحث، من 60 صفحة، صدر من ضمن مشروع مكتبة الإسكندرية للترجمة. المؤلفان، إيرناني كونتيبللي وسيمونا بيكياو، لديهما خبرة مرموقة في البرامج الدوليّة ويساهمان في مبادرة (الاتصال عن بعد من أجل الاستدامة). يتأسس الكتاب / البحث، منهجيّاً، على بنود التنمية المستدامة السبعة عشر، التي أقرتها الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في العام 2015، وحددت العام 2030 كتاريخ يجب أن تنجز فيه هذه الأهداف. على أنَّ ظهور فيروس كورونا، بعد خمس سنوات على إقرار التنميّة المستدامة، والتأثيرات الهيكلية الكبرى له في مختلف الصعد، إلى الحدّ الذي يجعل صندوق النقد الدولي يتنبأ بحدوث أزمة اقتصادية أسوأ من…
أكمل القراءة » - ديسمبر- 2020 -4 ديسمبر
الفرضية التي ستغيّر العالم كلّه “حرفيّاً”.. فرضية المحاكاة
مرةً سألني صديق لي عن تفسير ظاهرة الدي جا فو déjà vu (وهم سبق الرؤية)، ولأن التفسير العلمي له عدة فرضيات فقد كان جوابي نابعاً من عملي كمبرمج على أنها خطأ في كهرباء الدماغ يؤدي الى تخزين الذاكرة اللحظية على أنها ذاكرة قديمة ، فيتكون شعور الشخص برؤية المشهد مرتين. إلاَّ أنَّ جوابه لي كان أنه من الممكن أن يكون الخطأ في الدماغ أو في البيئة المحيطة بالانسان، ولا يمكن الجزم علمياً أيهما الأصح ؟ وكأن الحديث يدور عن مشهد من فيلم المصفوفة The Matrix المعروف حيث يعيش الجزء الأكبر من البشر في سبات دائم داخل محاكاة دائمة لتستغل آلات…
أكمل القراءة » - سبتمبر- 2020 -21 سبتمبر
من تالوس الجدّ الأكبر للسلالة إلى سايبورغ
النصّ الأسطوري والروبوت الإلهي مرة سألني أحد الأصدقاء: “كيف يمكنني أن أعرف مسبقاً نتائج البحث في موقعي الإلكتروني التي سيخرجها الذكاء الاصطناعي؟” فكان جوابي ببساطة “لا يوجد ذكاء اصطناعي في موقعك”… إن هذا الجواب البسيط كان كافياً لشعور صديقي بالصدمة، إذ ومن وجهة نظره، الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً، ودخل كل منزل وجهاز الكتروني وبرنامج. رغم أن ما يوجد على هاتفنا المحمول يعتبر شكلاً من أشكاله، إلاَّ أنَّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحقيقة، لا زالت محدودة ويقتصر استخدامها على الشركات الضخمة ومراكز البحوث والجامعات. لكن وعلى فرض أننا طبقنا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذا الموقع البسيط فإنه لو اجتمع كل علماء الأرض…
أكمل القراءة » - 5 سبتمبر
الـ (فايروس) ومشاهد المستقبل؟
يربح المستقبل من يضع اصبعه على مفتاح تشغيله. المستقبل يكافىء من يفعل هذا. اصبعي موجدة دوماً على مفتاح التشغيل هذا. ما عليَّ إلاَّ أن أضغط عليه ليبدأ.(باراك أوباما) لا يمكنك أن تتحمل مسؤولياتك في الغد ،اذا حاولت تجنّب تحديات اليوم. (ابراهام لينكولن) ليس أكثر من كائن مجهري هو من قذف الإنسان على عتبات الغد وحافاته، ليس أكثر من جيش مجهري بدون أية تراتبية يعادل وزنه الآن في مجمل الكرة الأرضية أقل من غرامين اثنين لترليوناته، من القوة الضاربة التي رمت بالإنسان، بدون مخططات مسبقة نحو المستقبل وأخاديده. ما فعله كوفيد 19 بالضبط، أنه من مهّد لحفريات المستقبل ونقل الإنسان عشرات السنوات إلى الأمام دون أن…
أكمل القراءة » - يونيو- 2020 -25 يونيو
بعد 4500 سنة : هل يتحقق حلم جلجامش بالخلود؟
منذ كتابة ملحمة جلجامش والإنسان يسعى ويفكر بكل طاقته للحصول على الخلود، ذلك لأن الخوف من الموت والنهاية الحتمية هو أعظم دافع لدى الإنسان ليتطور ويكتشف ويخترع. لكن على مر الزمن وبتطور الحضارة تحول هذا الهدف من الحصول على الخلود للإنسان نفسه كفرد، إلى الحصول على الخلود للإنسانية ككل، فالحفاظ على النوع (species) بحد ذاته يعني بشكل ما الوصول إلى الخلود. وفي هذا السياق فإن إحدى أهم محطات السعي للخلود في تاريخ الإنسانية وقعت في العشرين من تموز من العام 1969 حيث تهدمت حدود المعرفة القديمة الى الابد، فقد لمست أقدام الإنسان القمر في أعظم إنجاز للبشرية من بعد اختراع…
أكمل القراءة » - 19 يونيو
أيها العالم القديم.. وداعاً
فجأةً، وعلى نحوٍ صاعق، غافل فيروس كورونا كوكب الأرض ومَنْ عليه، وثار كبركانٍ هائجٍ ناثراً حممه في كل مكان، ونافثاً ناره ودخانه في أية رئة ضعيفة مختبئة في صدر إنسان، لا يزال للأمس القريب، يواظب على فعل الحياة. ثار كورونا كـ«مخلوق غير مرئي» زارعاً الهلع في النفس البشرية التي بدت ضائعة تائهة خلف سؤال ما إذا كان هذا «اللا مرئي» قابعاً في أحشائها، أو إلى جانبها، أو إلى جوارها… أو في أيّ جسدٍ إنساني قريب من جسدٍ إنساني آخر.؟ ثار كورونا فانكفأ الإنسان إلى منزله، الذي تحوّل بلمحة خاطفة إلى «جحر»، لا وظيفة له سوى عزل هذا الكائن الهارب الخائف…
أكمل القراءة »