جماليات

عصا عمياء

خذها بيدك الكريمة،

دُلها عليَّ

سَمِّني بيتها

ودُس في يدها مفتاحه

مُغلقٌ، في غيابها، يا إلهي.

سنجاباً، معلقاً بغيمةٍ،

طنَّانَ أبكمَ،

بومةً مثقلةً بالذنوبِ،

حجراً ما مسَّته يدٌ،

كتلةً غفلاً،

بلا حيلةٍ، في غيابها أصير

وسوس لها فتنةً، من لدنك،

فتنةً

وشوش لقدميها الصغيرتين

يحملانها اليَّ

أنا من كثرة الوجد، حطباً أعمى، أصير

يداً لم تخطر ببالها الأصابع،

كوزَ صنوبرٍ يخشخش، باسمها

وأغصاني، طيلة الليل، بلا هوادة، تضرب الهواء

أعطها بقية غواية،

شيئاً من نعمة الضلالة التي أهديتني

وخلِّني وسواسها،

في الليل والنهار

لا ضوء،

لا عيون،

ولا عصاً،

لروحي العمياء

وليد الهليس

شاعر من فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق