جماليات
- نوفمبر- 2021 -21 نوفمبر
نشيدٌ صوفيٌ على سرير الشهوة…!
من أنتِ…؟ حتى تهبطي عن صهوة سريرك الغارق في لحن الراحة كأن الريح تحتك يحركها، ملحّاً، ملجّاً قلقُ الصورة…؟ أظنك…! النعمة الأيروسية في القبض على المقدس أو… جسر، دي لا كروث المنصهر، بين الرؤية والظن أم… لقاءً إيروتيكياً بين تبلّور حرفك ووريد ماء سيّال ربما…؟ ثلج أرجواني تهاطل فوق رأس غونغورا شوّش مخيلته في تعارض تكاملي بين الأبيض والأسود أنْ…! تختفين، في ذروة اللحظة تحميضاً للوقت فيتوهج لبُّ الغياب على وردتين مرسلتين بلون السماء مضيئتين بومض روحك وهو يختم الضحى أنا لست أنا أنا لست هنا دعيني أزهر في حديقة قلبك أسكب أزهاري مرجاً لبهجتك أُمطِرُك بالشذا حتى يغمر قدميك…
أكمل القراءة » - 6 نوفمبر
عالِمٌ وشاعر
عالِمٌ وشاعر حرّاس الحلم العظيم [ماذا لو التقى عالِمٌ وشاعر…؟ عالِمٌ باحثٌ مُنقِبٌ، وشاعرٌ مفتونٌ بالأفق؟ العالِم الدكتور ميخائيل معطي هو فصلٌ بهيٌ من تاريخنا العلمي في حقل العلوم الجيولوجيّة، عمله وإنجازاته لها طابع تأسيسي لعمارة علميّة تقوم عليها. هو من ذلك الجيل الذي تفتّح وعيه على ذلك الحلم العظيم… حلم أن تخرج سوريا من تحت ركام تاريخي يكاد يجهز عليها… تخرج مجدداً لتكون كما يجب أن تكون، بإرثها الروحي والعقلي وخطها الإبداعي العملي. خليل سلّوم شاعرٌ من ذلك الجيل نفسه… الذي حتماً سترى أدونيس في طليعته، خليل سلّوم هو الآخر مسكون بذلك الحلم الذي تحاصره الكوابيس من كل صوب……
أكمل القراءة » - أكتوبر- 2021 -31 أكتوبر
اليراعات
لا أتعود غيابهم: غيّرتُ غبارَ أقدامي، وأقمت في لغاتٍ بعيدةٍ، أنزلت براويز وسامتهم عن الجدران، حاولت… لكنهم لا يستأذنون بالدخول. يعبرون حديد السماء، بلا ألم، ينظرون إلى فراغ الجدار، لا يقولون شيئاً ثمّ، دون سلام، يغادرون أسماؤهم تغيب عن الحفل، ووجوههم، عن الكلمات عن زوال السحر عن الأوسمة لكنهم لا يغيبون لا أتذكّر، الآن، غيرهم، لا أفتح الباب لطارقٍ، ولا أُجالس أحداً، سامراً، سواهم في ضوء أسمائهم أسوق عتمتي إلى وكرها، وألمّ حجارة البيت، وأحمل آخر وردة في حديقتي، إليكِ العتم يوسع الخطو والطريق تضيق ولا شيء يضيء للسُراة لا شيء، سوى يراعاتٍ تنوس وهي تبتعد
أكمل القراءة » - 17 أكتوبر
ثورةٌ…أتتْ… لم تأتِ… ستأتي؟
ثورةٌ…أتتْ… لم تأتِ… ستأتي؟ كل العيون نحو الأفق / دون الأفق؟ [في استكمالٍ توكيدي لديوانه (حزن في ضوء القمر) الصادر في العام 1959، أصدر محمّد الماغوط ديوان (الفرح ليس مهنتي) في العام 1970، الذي يتضمن قصيدة بعنوان: كل العيون نحو الأفق. يقول هزّاع الشمالي عن هذه القصيدة أنَّها (الأروع والتي ارتداها الماغوط شمساً)، وإذ يحتفي الشمالي بها على هذا النحو، يقدم أولاً باقة ورد لصاحبها، ثم يرسل له تقريراً مفصّلاً عما كان ينتظره. الماغوط الذي صوّب العيون نحو الأفق لتترقب ذلك الصوت الإيقاعي المجلل بأصوات الأحرار الذين يكشحون الظلمة بتلك الشعلة الوقّادة… تلك العيون التي تترقب الثورة سكنها القلق والهلع…
أكمل القراءة » - سبتمبر- 2021 -18 سبتمبر
كل ما أردت
وزن قشةٍ، حباً، لا أكثر. وزن قشةٍ؛ ألم كسوري وأركل الرجاء بقدمي، وأبصر هاويتي وسقوطي صخبٌ ولا شيء يحدث صوت أقدام في الممرات ولا أحد يجيء وزن قشةٍ، لقسوة النهار لفتنة الليل لأجل هذا الراهب، وهذه الخاطئة ما أفعل بكل بهذه الغواية؟ بضلالي؟ كل ما أردت، أن ألون صمت الحديقة، جنية البحر، وهي تغني، لتصطاد ولدا جميلا، وغصن الفتاة، وقد أوجعته الزهور. كل ما أردت، أن أثقب مزماري، ثلاثاً؛ كلها للرقص عرساً، أو جنازة وزن قشةٍ، لا أكثر أعقل الضوء في حجر العتم وأمضي أعصب القمر قبل أن يفسد نوم العصافير كل ما أردت، وزن قشةٍ، بعدها، لن تراني
أكمل القراءة » - 3 سبتمبر
الصُرّة
الصُرّة (على هامش التغريبة الركَاويّة) [هذه القصة حقيقية، بأمكنتها وأشخاصها ووقائعها التي جرت في سبعينيّات القرن العشرين. لكن أن يكتبها ويؤرخهاً أدباً، الدكتور الشاعر يوسف بوزو، فذلك بحد ذاته واقعة استثنائية مشبعة بالدلالات. لماذا نصف الأمر على هذا النحو؟ في العام 2016، كانت مدينة الرقة قد استحالت إلى خراب… إلى رماد أسود… الوعي المُختطف كان حاكماً في ذلك الوقت… كان ثمة من يذبح أمه في إحدى ساحات الرقة بفتوى من طرف لسان معتوه… هام الرقاويون الوضّاحون على وجوههم في تغريبة سيكتبها يوسف بوزو كملحمة تؤرخ لهذا العصر وأحداثه وأفكاره وتفاصيله… الخراب الكبير ورماده الهائل يُعمي البصر والبصيرة… في هذا الوقت…
أكمل القراءة » - أغسطس- 2021 -19 أغسطس
سنية صالح ومحمد الماغوط… الحياة المهزومة
ترددت كثيراً قبل الشروع في الكتابة عن التجربة الحياتية الخاصة التي جمعت بين الشاعرة السورية سنية صالح ومحمد الماغوط، أحد أبرز رواد قصيدة النثر في العالم العربي. ولم يكن ذلك التردد متعلقاً بالشعر نفسه، وهو الذي أكسب العلاقة بين الطرفين مسوغها الأعمق والأهم؛ بل كان مرتبطاً بالمحاذير المترتبة على اقتحام الموضوعات «المحرمة» في عالم عربي لا يزال يلح على الاعتقاد بأن العلاقات الزوجية شأن عائلي وغير قابل للانتهاك. ولكن ما دفعني إلى تجاوز هذه الإشكالية هو أن الماغوط وسنية ليسا شخصين عاديين لكي يسدَل الستار على شؤونهما الشخصية، بل هما شاعران متميزان، ولا ضير بالتالي من الوقوف على تفاصيل سيرتهما…
أكمل القراءة » - 8 أغسطس
أغاني تحوّلات الوقت
[يُخيّل لي، أنَّ وليد الهليس مُصاب بحالة من – الشعريّة المفرِطة – التي تكاد تكون لغة غريبة في عالم مُصاب – بالا شعرية – أو بما أدعوه: التوحّش اللغوي. وهو مصطلح يحيل إلى ما قبل اللغة… إلى الغمغمة والحشرجة و(التصويت: إصدار الأصوات) الخارج من الحنجرة متجاوزاً لسان اللغة الذي دونه سيظل العواء هو اللغة المشتركة بين الانسان وسكان الغابة جميعهم. ينقذنا وليد الهليس بشعريته المفرطة ويحمينا بأغانيه من توحش يقبع على طرف اللسان. ن. سلّوم] I أغنية الطفلة العمياء البداية وميضٌ، كذبةٌ عثرة لأجل الطريق والنهاية طفلة عمياء تمسك بيدي لتقودني ميعة السنابل في الريح وفم الغزالة فوق غصن الرضى كل…
أكمل القراءة » - يوليو- 2021 -12 يوليو
كتاب الغياب
[يدهشنا وليد الهليس، إذ يقدّم ما يُفترض أنّه (عادي ومألوف)، على أنّه شعر؟ بل هو في أقصى معناه. لا تغريه اللعبة اللغويّة الفوقيّة المستبدة بخيال القارئ، بل يدعوه لتلمس ذاته وحياته بترتيب مختلف لمفرداته وتفاصيله. ترتيبٌ يغيّر كيمياء العلاقة ما بين الكلمة وإيقاعها المتغلغل عميقاً في قارة الإحساس الجوانيّة القصيّة، ليكتشف أنَّ الكلمة العاديّة يمكن تتويجها ملكة في عالم شعري ينشر روحه كفضاءٍ لا متناهٍ، فيما كلمات قاموسيّة طاووسيّة، من عالم (الفكرويّة الحداثويّة) غالباً ما تقضي كجثة هامدة، مع نهاية الاستعراض النصّي المبهر. يخلّص الهليس الشعر من فخ تلك المتاهة المرهقة الثقيّلة، فيأتي رشيقاً وومضاً وكشفاً… عذباً كعين هدهد حكيم…
أكمل القراءة » - يونيو- 2021 -29 يونيو
تثليثٌ على بساط الأبديّة
[يعبث هزّاع الشمالي، بأماكن الآلهة، يسرح فيها، ويختطف نارها، وأدواتها، كي يستنبت المعنى من هذا العالم…المسبق الصنع والمسبوك كـ (بازل) يُهدم ويُركّب على مدار الساعة…على أنَّ أماكن الآلهة تُغيّر من ملاّكها… فإن كان حدد لا زال يسرج الغيم، فإن الأرض تقبع تحت سطوة، من يعطوننا (البازل) نفسه… التثليث في آخر النص، هو تأكيد على العبث في ممتلكات الآلهة ورموزها وإن كان الأقنوم الثاني، علي أحمد سعيد، والأقنوم الثالث، أدونيس الشمالي] ن. سلّوم -1- لم تزل نارك موقدة تدلف الضوء في ليلي المعاصر… -2- ألسنة ناري ما زالت تجلد أخيلة غيمك بعصا – حدد – الإله تستمطر فجر المعاني تعرّي سفوح…
أكمل القراءة »