وليد الهليس

وليد الهليس

شاعر من فلسطين
  • ديسمبر- 2021 -
    6 ديسمبر
    جمالياتPhoto of بعيدٌ… في أقصى الروح

    بعيدٌ… في أقصى الروح

    بعيدٌ… في أقصى الروح أقانيم الهجرة والغياب والانتظار I هجرة هذه ظلالٌ، كل شيء مر وأنا دون طائل بقيت أخذوك؛ حطموا جراري وكسروا جناحيَّ تركوا لوعة لي وحجارة الطريق نيرانهم أكلت حديقتي لا عشب للندى ليلي طويل ونجمتي مطفأة لا وعد لي ولا عزاء لا آكل خبزهم، بعد ولا أشرب خمرهم وأتغطى نائماً بالصخور خشية الأظافر والعيون لا أبكيك قدامهم، يا حبيبي، فلا تسرهم دموعي ولا أبذل ابتسامة إذ أراهم ولا أُرّخصُ تحيةً أنت حضوري أكون إن قلت: كن. أنت يتيمي وأنا يتيمك إقامتي في الأرض أنت، وأنا هجرةٌ إليك. II انتظار نهارٌ آخرُ، وليلةٌ فراشة العمر احترقت، ولا أراك، لكنني؛ لا أشرب نخب أحدٍ، سواكَ؛ قارعاً كأساً وحيدة، أمامي مترعة في انتظاركَ وأنت لا تأتي. لا شيء يشبه ذاته، بعدكَ؛ الأيام رخيصةً  والوعود كاذبة نداماك حطموا كأسهم ومضوا والتينة في آخر الحديقة حطبا تصير وأنتَ لا تأتي. لا أريد أن أسمع لا أريد أن أرى أن أقول شوارعُ إن عبرتها…

    أكمل القراءة »
  • أكتوبر- 2021 -
    31 أكتوبر
    جمالياتPhoto of اليراعات

    اليراعات

    لا أتعود غيابهم: غيّرتُ غبارَ أقدامي، وأقمت في لغاتٍ بعيدةٍ، أنزلت براويز وسامتهم عن الجدران، حاولت… لكنهم لا يستأذنون بالدخول.  يعبرون حديد السماء، بلا ألم، ينظرون إلى فراغ الجدار، لا يقولون شيئاً ثمّ، دون سلام، يغادرون أسماؤهم تغيب عن الحفل، ووجوههم، عن الكلمات عن زوال السحر عن الأوسمة لكنهم لا يغيبون لا أتذكّر، الآن، غيرهم، لا أفتح الباب لطارقٍ، ولا أُجالس أحداً، سامراً، سواهم في ضوء أسمائهم أسوق عتمتي إلى وكرها، وألمّ حجارة البيت، وأحمل آخر وردة في حديقتي، إليكِ العتم يوسع الخطو والطريق تضيق ولا شيء يضيء للسُراة لا شيء، سوى يراعاتٍ تنوس وهي تبتعد

    أكمل القراءة »
  • سبتمبر- 2021 -
    18 سبتمبر
    جمالياتPhoto of كل ما أردت

    كل ما أردت

    وزن قشةٍ، حباً، لا أكثر. وزن قشةٍ؛ ألم كسوري وأركل الرجاء بقدمي، وأبصر هاويتي وسقوطي صخبٌ ولا شيء يحدث صوت أقدام في الممرات ولا أحد يجيء وزن قشةٍ، لقسوة النهار لفتنة الليل لأجل هذا الراهب، وهذه الخاطئة ما أفعل بكل بهذه الغواية؟ بضلالي؟ كل ما أردت، أن ألون صمت الحديقة، جنية البحر، وهي تغني، لتصطاد ولدا جميلا، وغصن الفتاة، وقد أوجعته الزهور. كل ما أردت، أن أثقب مزماري، ثلاثاً؛ كلها للرقص عرساً، أو جنازة وزن قشةٍ، لا أكثر أعقل الضوء في حجر العتم وأمضي أعصب القمر قبل أن يفسد نوم العصافير كل ما أردت، وزن قشةٍ، بعدها، لن تراني

    أكمل القراءة »
  • أغسطس- 2021 -
    8 أغسطس
    جمالياتPhoto of أغاني تحوّلات الوقت

    أغاني تحوّلات الوقت

    [يُخيّل لي، أنَّ وليد الهليس مُصاب بحالة من – الشعريّة المفرِطة – التي تكاد تكون لغة غريبة في عالم مُصاب – بالا شعرية – أو بما أدعوه: التوحّش اللغوي. وهو مصطلح يحيل إلى ما قبل اللغة… إلى الغمغمة والحشرجة و(التصويت: إصدار الأصوات) الخارج من الحنجرة متجاوزاً لسان اللغة الذي دونه سيظل العواء هو اللغة المشتركة بين الانسان وسكان الغابة جميعهم. ينقذنا وليد الهليس بشعريته المفرطة ويحمينا بأغانيه من توحش يقبع على طرف اللسان. ن. سلّوم] I أغنية الطفلة العمياء البداية وميضٌ، كذبةٌ عثرة لأجل الطريق والنهاية طفلة عمياء تمسك بيدي لتقودني ميعة السنابل في الريح وفم الغزالة فوق غصن الرضى كل وقت وله غزالة وغصن كل سنبلة ولها ميعة في الرياح لا يوقد النار فوق جبل سواك ولا تطفئ في الليل الحريق أيها العابث الأبدي بالأغاني؛ يا مقامراً بما تبقى في جيوبه من الأيام. خذ من الخرائب ما حمل اسمها ومن الحجارة ما لامسته يداها واترك للسماء ما تبقى لا شيء…

    أكمل القراءة »
  • يوليو- 2021 -
    12 يوليو
    جمالياتPhoto of كتاب الغياب

    كتاب الغياب

    [يدهشنا وليد الهليس، إذ يقدّم ما يُفترض أنّه (عادي ومألوف)، على أنّه شعر؟ بل هو في أقصى معناه. لا تغريه اللعبة اللغويّة الفوقيّة المستبدة بخيال القارئ، بل يدعوه لتلمس ذاته وحياته بترتيب مختلف لمفرداته وتفاصيله. ترتيبٌ يغيّر كيمياء العلاقة ما بين الكلمة وإيقاعها المتغلغل عميقاً في قارة الإحساس الجوانيّة القصيّة، ليكتشف أنَّ الكلمة العاديّة يمكن تتويجها ملكة في عالم شعري ينشر روحه كفضاءٍ لا متناهٍ، فيما كلمات قاموسيّة طاووسيّة، من عالم (الفكرويّة الحداثويّة) غالباً ما تقضي كجثة هامدة، مع نهاية الاستعراض النصّي المبهر. يخلّص الهليس الشعر من فخ تلك المتاهة المرهقة الثقيّلة، فيأتي رشيقاً وومضاً وكشفاً… عذباً كعين هدهد حكيم يقيم في الجنّة] ن. سلّوم   أغنية السائرة في نومها ياسمينة السياج أنا، صبّارة عمياء، منسية؛ لا أنت تأتي ولا المطر كم طللاً سأرعى؟ كم حبيباً ومنزلاً، سأفارق؟ أي أغنية سأغني؟ عد إليّ بأسنانك المحطمة بابتسامتك المنهوبة بالطعنة في الظهر والخاصرة عد إليّ بكل هدايا العمر؛ من الأثلام، والندوب. لا…

    أكمل القراءة »
  • يونيو- 2021 -
    20 يونيو
    جمالياتPhoto of رعوية

    رعوية

    [ كتب وليد الهليس، هذه القصيدة، قبل الحرب الفلسطينيّة – الاسرائيليّة الأخيرة، ومع ذلك يخالجني شعور قويّ، أنّه اختار في نهايتها، أن يكون (استطلاعياً)، وراء الخطوط، عندما فكّر بـ (الحجارة) وهو يصلّي، لتفتح قدمه الطريق، ليدٍ / سيف… صليله يبرعم جرد الغصون أكثر من مزمار خَجِلٍ… وإن كانت بُحته رياحاً من الحنان. وليد الهليس، كان خلف الخطوط قبل المعركة. ن. سلّوم] ذاك بيتي وهذا سياجي لا طريق انا الغريب الأرض جمرة التيه ورماد الرياح لا قدم تهتدي ولا عين تصل لا حصان تحتي ولا سيف في يدي غير عصفةٍ منكِ تعبر مزماري وتخرج مثخنة بالغناء تحت سُترتي، بين عظام أضلعي وقطن قميصي أخبئ مزماري لن اصفر لحناً لن أغني لأذن صماء لن أراقص ظلاً يابساً لن أرقص إلا مع جُرد الغصون مع الحطب القتيل مع يائسة البراعم تنازل أقدارها ولا تنتظر غوثاً لن أنفخ مزماري ولن أُطرب قلباً غير هذه الحجارة؛ حجارة لا أفكر إلا بها عندما أصلي أسمع ضحكاً…

    أكمل القراءة »
  • مايو- 2021 -
    5 مايو
    جمالياتPhoto of أغنية الظل

    أغنية الظل

    [ يأخذ وليد الهليس بنصيحة جلال الدين الرومي، فلا يتظاهر بالعَرَج، ولكنه يخالف توصيته بصعود السلّم الواصل إلى السماء درجة بعد درجة. انخطافٌ خارج المعنى السميّك، كافٍ لتأسيس معنى يوحّد الحقيقة بالخيال. آنذاك سينخطف من بأعلى السلّم باحثاً عن عشقه في حريق أزليّ مشعّ يسكن قلباً هو المعنى الذي لا يرى سلّماً… ولا أعلى … ولا أدنى.] ن. سلّوم.   أغنية الظل  السماء بعيدة وأنا لهفة أُوقدت نارها مخطوف بمواعيد لا تجيء من يدلني عليه؟ مَن يبلُّ روحي كرمة لأكمل غنائي؟ ما زلت أناديه أصعد الجبل مترقباً نزوله لأسقيه من كرمتي وأقرأ عليه آخر مزاميري إذا نعس نام في خيمتي ونمت إنْ نعست في خيمته رعشتي منزله وانخطافي سكينته يمحوني ويكتبني قالوا أشركت وقالوا صبأت قلت هو ذا لا حيلة لي عبدُ شركي وصبوتي أمشي وراءهما أنا الظل والعود هما ما أنا إلا ريشة في جناح جنوحي أرى مأ أحب ولا أحب ما أرى دلوني على نبيٍّ ينهب الشك قلبه…

    أكمل القراءة »
  • أبريل- 2021 -
    14 أبريل
    جمالياتPhoto of وصيّة

    وصيّة

     [لا يتظلّم وليد الهليس كـ (يوسف)، شاكياً إخوته القساة لأبيه، بل يرى إخوته/ شعبه، ربما الإنسانية، خارج المعنى وتحت مقصلة مسمومة تتجه نحو الجذر. هو لا يكتب وصيّة ويمضي بعيداً، بل يقف على رصيف الأفق، يبشّر كـ (نبي) جبران قبل أن تنصب سفينته شراع السفر…]ن.سلّوم.    وصيّة   آه يا إخوتي؛ كم أنتم قريبون   قرب الجذر للطين   والليل للأعمى.   أنا الغريب القلب وأنتم ألفتي    أسمع أصواتكم في الليل أرى ضوء عيونكم   وأهجس ما حولكم مخيف! حتى الهواء يحمل اللوعة بين لوزتين، يحمل السموم.   هي الفأس   فوق الجذر والمخلب في الهديل   كيف ننجو إذا فسد القلب والبذرة؟ عندما زهرة المروج شرك والفراشة غواية! عندما القول والفعل واللون والظل عباءة إله فوق كتف شيطان!   حاذروا يا إخوتي خدعة القلب وتعب الروح طاعة المريد وتوق المسافر حاذروا سطوة اليد والفم كذب الوقت وغربة البيت   أوقدوا نيرانكم لتضيئوا ولكن، خبئوا شمعة أخيرة للغريب، واصبروا في انتظاره. اصبروا عيناً، ويداً،…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق