جماليات

أغنية الظل

[ يأخذ وليد الهليس بنصيحة جلال الدين الرومي، فلا يتظاهر بالعَرَج، ولكنه يخالف توصيته بصعود السلّم الواصل إلى السماء درجة بعد درجة. انخطافٌ خارج المعنى السميّك، كافٍ لتأسيس معنى يوحّد الحقيقة بالخيال. آنذاك سينخطف من بأعلى السلّم باحثاً عن عشقه في حريق أزليّ مشعّ يسكن قلباً هو المعنى الذي لا يرى سلّماً… ولا أعلى … ولا أدنى.] ن. سلّوم.

 

أغنية الظل

 السماء بعيدة

وأنا لهفة

أُوقدت نارها

مخطوف بمواعيد لا تجيء

من يدلني عليه؟

مَن يبلُّ روحي كرمة

لأكمل غنائي؟

ما زلت أناديه

أصعد الجبل

مترقباً نزوله

لأسقيه من كرمتي

وأقرأ عليه آخر مزاميري

إذا نعس نام في خيمتي

ونمت إنْ نعست في خيمته

رعشتي منزله

وانخطافي سكينته

يمحوني ويكتبني

قالوا أشركت

وقالوا صبأت

قلت هو ذا

لا حيلة لي

عبدُ شركي وصبوتي

أمشي وراءهما

أنا الظل

والعود هما

ما أنا

إلا ريشة في جناح جنوحي

أرى مأ أحب

ولا أحب ما أرى

دلوني على نبيٍّ

ينهب الشك قلبه

فأتبعه إلى نهاية الحريق

وليد الهليس

شاعر من فلسطين

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق