العالم الآن
- مارس- 2023 -26 مارس
لماذا الآن…؟!
حين تقع عيناك على عنوان الكتاب يتبادر الى ذهنك سؤالان بديهيان: لماذا أنطون سعادة والحزب السوري القومي الاجتماعي؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ طبعاً، وأنا السوري القومي الاجتماعي كان لي موقف عدائي مسبقاً من الكتاب – الذي هو بالأصل أطروحة دكتورة – قبل أن أبدأ بقراءته، ولهذه العدائية المسبقة أسباب تعود إلى أن الكاتب كارل يونكر Carl Yonker أستاذ محاضر في جامعة تل أبيب، والبروفيسور أيال زيسر Eyal Zisser كان المشرف على أطروحة الدكتوراة مع فريق عمل كبير من جامعة تل ابيب بالإضافة الى مركز موشيه دايان للدراسات، ومركز بالماش Palmash للأبحاث الذي وفّر الصور الفوتوغرافية التي تضمنها الكتاب، والبروفيسور…
أكمل القراءة » - 23 مارس
ألغاز احتلال العراق
[ كتب روبرت دريفوس هذا المقال تحت عنوان: رغية عمرها ثلاثون سنة، قبل الاحتلال الانكلو – أميركي للعراق، وقامت بترجمته الدكتورة ناديا خوست، وننشره الآن بعنوان إضافي: ألغاز احتلال العراق – سيرجيل] لو بحثت في العالم كله عن المكان الأكثر حساسية بالنسبة لبناء امبراطورية أميركية لوجدت منطقة الخليج العربي هي الأولى. تحت رمال صحراء هذه المنطقة يوجد ثلثا نفط العالم كله. يساوي مخزون العراق وحده، تبعاً لبعض التقديرات، مخزون روسيا والولايات المتحدة والصين والمكسيك معاً. وقد كان الخليج على مدى الأعوام الثلاثين الماضية محط اهتمام مجموعة مؤثرة من استراتيجي السياسة الخارجية لواشنطن تعتقد أنه على الولايات المتحدة، أن تتحكم بهذه…
أكمل القراءة » - فبراير- 2023 -26 فبراير
لماذا يتحدّث بوتين عن الضربة النوويّة الروسيّة الاستباقيّة؟
زاد الغرب مؤخراً وبسرعة من حجم ومدى الأسلحة الموردة إلى نظام زيلينسكي، ما يدل على استعداده لتصعيد غير محدود تقريباً، وجاهزيته للمضي قدماً نحو تحقيق هزيمة روسيا في أوكرانيا بأية وسيلة. على الجانب الآخر، تم تحديد الخطوط الروسية الحمراء بشكل غامض إلى حد ما، ودونما إلحاح شديد، ولذلك أسبابه. فبالنظر إلى تفوق الغرب الموحد في الأسلحة التقليدية، فإن أي رد روسي بالوسائل التقليدية سيعني دعوة للغرب لاستخدام هذا التفوق ضد روسيا، أي أن الوضع بالنسبة لروسيا سوف يزداد سوءاً. ووحدها الخيارات الخاصة باستخدام الأسلحة النووية ضد الغرب (وليس ضد أوكرانيا) هي ما يؤدي إلى عواقب سلبية كبيرة بالنسبة له، ربما…
أكمل القراءة » - 24 فبراير
عام على الحرب الأوكرانيّة
انتهت الحرب العالمية الأولى عام 1918 وكان من أبرز نتائجها سقوط الإمبراطورية النمساوية الهنغارية (إضافة إلى سقوط الإمبراطورية العثمانية) وتشكيل نظام دولي جديد في شرق أوروبا ووسطها تمثّل بظهور دول جديدة على أنقاض الإمبراطورية المفكّكة. ومن بين الدول التي نشأت أوكرانيا التي دخلت مع باقي الجمهوريات السوفياتية في اتحاد كونفدرالي عرف بالاتحاد السوفياتي. ما يميّز أوكرانيا عن غيرها من الدول التي تشكّلت في حينها كبولونيا التي مُحيت عن الخريطة ثم عادت وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وغيرها، هو أنها لم تكن في التاريخ كياناً سياسياً وقومياً مستقلاً وكانت أراضيها الشاسعة تتبع لروسيا وخصوصاً العاصمة كييف وللنمسا ولبولونيا مثل لوفيف في الغرب. عاشت أوكرانيا…
أكمل القراءة » - 19 فبراير
الألعاب النوويّة
[لعبة غريبة، حركة الربح الوحيدة فيها لا يمكن لك أن تلعبها!! – عبارة منقولة عن مجهول] يتقدم المشهد تلك القرصات النوويّة الصغيرة التي تطفو على السطح في نهاية كل نشرة إخبارية عن تلك الهمسات التهديدية المتبادلة بين معسكري الحرب الحالية في أوكرانيا، أعني روسيا وأولئك الذين على ضفتي الأطلسي. هو سلاح صنع لحفظ السلام في الأساس بين الدول النوويّة حيث بعد انفجاره الرهيب لن يتبقى أحد لشرح أسباب استخدامه لشعبه، وربما لن يعرف العالم أبداً من قام بحركة (كش ملك) الأوليّة، هي في ذاتها سلاح ردع يمنع تطوير الحروب بين تلك الدول، إلى جانب بقية مجموعة (الأسلحة اللطيفة) الجرثومية والكيميائية.…
أكمل القراءة » - 16 فبراير
خطر الفيضان الكبير!!
مرة أخرى، يعيد الزلزالان المدمران اللذان ضربا جنوب تركيا وشمال سوريا تذكيرنا بخطورة بناء السدود التركية العملاقة في هذه المنطقة الناشطة زلزالياً والواقعة على تقاطع فوالق زلزالية. وفي الوقت الذي نعبّر فيه عن الحزن والأسف لوقوع هذه الكارثة الكبيرة، نكرّر الدعوة إلى القيام بكل ما هو ضروري ولازم من قبل دول المنطقة، وبخاصة الجارة تركيا، لمواجهة كارثة أكبر مستقبلاً وتفادي أو التقليل من آثار احتمالات ممكنة لانهيار السدود وبحيراتها العملاقة. بهذه المناسبة الحزينة، نعيد قراءة وتفحص هذا الملف من خلال مراجعة وتحليل بعض المعطيات والمعلومات في ضوء المستجدات العلمية بهذا الخصوص: العلاقة السببية والأخرى التأثرية في جديد هذا الملف، نُشرت…
أكمل القراءة » - 13 فبراير
زلازل بلاد الشام المدمّرة
زلازل بلاد الشام المدمّرة سجلٌ تاريخي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط/ 2023 والذي بلغت قوته 7.8 درجة هو الأقوى الذي يضرب سوريا منذ أكثر من ثمانمائة عام. وكان آخر زلزال بقوة مماثلة هو زلزال دمشق عام 1202م، والذي تُقدّر قوته 7.4 إلى 7.6 درجة، وأسفر عن مقتل ما يُقدّر بنحو 30 ألف شخص. ويذكر بعض المؤرخين أن أكثر من مليون شخص لقوا حتفهم خلال زلزال 1202م بسبب المجاعات والفيضانات الناتجة عنه. ومن بين الزلازل الكبرى الأخرى التي ضربت سوريا في القرون الماضية، سلسلة منها ضربت سهل البقاع عام 1759م، وتسببت في سقوط آلاف القتلى وألحقت أضرارًا…
أكمل القراءة » - يناير- 2023 -17 يناير
اتفاق أضنة
تفاصيل اتفاق أضنة السّري بين سوريا وتركيا 1998 هل تنازلت دمشق عن حقها في لواء اسكندرون حسب الاتفاق؟ 1000 قرية وبلدة سورية احتلتها تركيا منذ 2011 بحسب الاتفاق؟! (اتفاق أضنة) اتفاق أمني سري؛ وقّعته تركيا وسوريا عام 1998 وشكّل “نقطة تحول” رئيسية في مسار علاقاتهما، فتحولت من ذروة التوتر إلى تقارب تدريجي ثم “تعاون إستراتيجي” أدى لتوقيعهما عشرات الاتفاقيات في مختلف المجالات. وبعد الحرب السورية اتخذت منه تركيا مستنداً لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا. مؤخراً ومع تصاعد التهديدات التركية ببدء عملية بريّة ضد قسد شمالي سوريا أُعيد طرح اتفاق أضنة وإمكانية إجراء تعديلات عليه، خاصة في ظل…
أكمل القراءة » - 2 يناير
قرنٌ على معاهدة لوزان (1923-2023)
قرنٌ على معاهدة لوزان (1923-2023) بموجبها تأسست تركيا الحديثة.. وسلبت الشمال السوري!! تمهيد هل يمكن لتركيا فعلاً، وكما صدر من أقوال وتعهدات عن حكامها خلال السنوات الماضية، تعديل أو إلغاء معاهدة لوزان 1923؟ إن كان الجواب: نعم، فهذا يعني أن هنالك سبيلاً واحداً: الحرب. لكن، هل التزمت تركيا خلال قرن مضى مقتضيات المعاهدة ومضمونها، وخصوصاً ما رسمته من حدود مع سوريا؟ أم أنها خرقت شروط المعاهدة ولا تزال إلى الآن؟ في سبيل مقاربة سياسيّة وجيوسياسيّة لهذا التساؤل وما يرتبط به، نقدم هذا الملف الخاص الذي ارتأينا أن يأتي في مقدمة عامة وفصلين، الأول منهما يتناول الجوانب الخاصة من المعاهدة التي…
أكمل القراءة » - ديسمبر- 2022 -14 ديسمبر
مَنْ فرّقتهم السياسة، ألا يوحّدهم المونديال…!!
المونديال القطري، ومبارياته وأحداثه، على رأس أولويات واهتمامات أغلب الناس في العالم العربي، هذه الأيام. وهذا طبيعي، تماماً، فهذا حال أغلب الناس، في العالم أيضاً. ولا يعنينا تحليل الطبيعي، بل الكلام عمّا يمكن وصفه بالاستثناء العربي، أي الحقل الرمزي، والبطانة الدلالية، والتأويلات الأيديولوجية للمونديال القطري، في الحواضر والهوامش على حد سواء. أوّل ما يتبادر إلى الذهن، في هذا الشأن، أن المونديال يمثل لحظة استثنائية في عالم (أعني العربي) لا تحظى فيه أفكار من نوع أهمية ومركزية وقت الفراغ والترفيه في حياة الإنسان بدلالات اجتماعية، وسياسية، وثقافية موحّدة، أو قيمة يعتد بها في بلدان مختلفة، وما تستدعي من قوانين وتشريعات وضمانات…
أكمل القراءة »